أجرى وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، السبت، تقييما للوضع بحضور عدد من قادة الجيش والأجهزة الأمنية، تقرر على إثره الموافقة على خطة رئيس الأركان أفيف كوخافي رفع حالة التأهب تحسبا لتصعيد محتمل، وفي ضوء قيام متطرفين يهود من جماعة “لاهافا” المتشددة باقتحام مرتقب بعد غد الاثنين.
وقال غانتس في نهاية الاجتماع وفق ما نقلته قناة “كان” الرسمية “يجب عدم السماح للمتطرفين من كلا الجانبين بتصعيد الموقف”، مؤكدا ان “إسرائيل ستواصل العمل من أجل الحفاظ على حرية العبادة في الحرم القدسي وسنتصرف بالمسؤولية اللازمة”.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “في أعقاب التوترات في القدس والاشتباكات العنيفة في الحرم القدسي الليلة الماضية، أمر رئيس الأركان أفيف كوخافي بتعزيز القوات والإجراءات والاستعداد لتصعيد محتمل”.
وبحسب قناة “كان” يستعد الجيش الإسرائيلي ضمن أمور أخرى، لإطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة تجاه المستوطنات القريبة خلال الساعات المقبلة، حيث تقرر زيادة قوات الإطفاء في منطقة “غلاف غزة”.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت رفع حالة التأهب بمحيط المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، تحسبا لإحياء الفلسطينيين ليلة القدر، حسب إعلام عبري.
وقالت قناة “كان” الرسمية إنه من المتوقع أن يصل عدد قياسي من المصلين إلى المسجد الأقصى في ليلة القدر التي توافق السبت/الأحد.
ومن المتوقع وصول وفود من فلسطيني الداخل إلى المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، استجابة لدعوة أطلقتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية (أعلى هيئة تمثيلية للفلسطينيين في مناطق 48)، بحسب المصدر ذاته.
واعتدت الشرطة الإسرائيلية مساء الجمعة على المصلين داخل المسجد الأقصى والشيخ جراح وباب العامود في القدس، ما خلف 205 مصابين، وفق حصيلة أولية غير رسمية.
وقالت جمعية “الهلال الأحمر” الفلسطيني (غير حكومية) في بيان ليلة الجمعة/السبت: “إجمالي الإصابات التي تعاملت طواقمنا معها لهذه اللحظة 205”.
وأكدت أنها نتاج “إصابات خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك والشيخ جراح وباب العامود في القدس”.
وقالت إنه “تم نقلها لمستشفيات القدس، أما باقي الإصابات فقد تم علاجها ميدانيا”، موضحة أن “معظم الإصابات كانت في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي”.
في المقابل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية ارتفاع حصيلة مصابيها إلى 17 تم نقل نحو نصفهم إلى المستشفيات، بحسب القناة (12) الإسرائيلية الخاصة.
وشهدت باحات المسجد الأقصى ومصلياتها مساء الجمعة، “اعتداءات” إسرائيلية متواصلة على المصلين، بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت على المصلين وفق شهود عيان.
وذكر الشهود أن القوات الإسرائيلية “اعتدت على النساء المتواجدات في ساحة مصلى قبة الصخرة، وأطلقت نحوهن قنابل الصوت”.
ومنذ بداية شهر رمضان، يحتج الشبان الفلسطينيون على منعهم من الجلوس على مدرج “باب العامود”، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية.
أما حيّ الشيخ جراح فيشهد منذ أكثر من 10 أيام، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم.
ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.
وتزعم جمعيات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948.
المصدر: الشادوف+(الأناضول)