أعلنت زامبيا، اليوم الثلاثاء، أنها احتجزت طائرة “خاصة” تحمل مبلغا نقديا سائلا يبلغ خمسة ملايين و697 ألفا و700 دولار نقداً و602 سبيكة ذهبية يبلغ وزنها 127 كيلو جراما من الذهب، وخمسة بنادق بها 126 رصاصة، قادمة من العاصمة المصرية القاهرة.
ونشرت صحف ومواقع إخبارية مصرية خبر احتجاز الطائرة المصرية فور صدوره، لكنها عادت وحذفت الخبر، بناءً على تعليمات من “الشركة المتحدة” التابعة للمخابرات العامة، والتي تمتلك معظم المواقع والصحف والقنوات المصرية، بحسب مصادر صحافية مصرية.
ويأتي هذا الإعلان ليؤكد ما انفرد به موقع (الشادوف) وبثته الزميلة سمية الجنايني على قناتها على اليوتيوب، ويتعلق بظروف وملابسات ما حدث في مقر الأمن الوطني بالعريش في شمال سيناء يوم 30 يوليو/ تموز الماضي، وأسفر عن مصرع 4 أمنيين من بينهم ضابط كبير برتبة عقيد وإصابة 28 آخرين من بينهم 8 ضباط.
وفيما استبعدت الزميلة الجنايني روايات غير رسمية صادرة عن صحفيين وإعلاميين تتعلق بقيام تنظيم الدولة الاسلامية أو اتحاد قبائل سيناء بتنفيذ الهجوم، وأكدت طبقا لروايات شهود عيان من العريش أن خلافاََ نشب بين الضباط حول أحقية مصادرة المبلغ النقدي الذي بلغ 25 مليون دولار، وتم الاحتكام الى السلاح مما أسفر عن مصرع العقيد (محمد مؤنس مأمون) و3 من أفراد الأمن.
ويبدو من ظروف وملابسات كشف ذلك المبلغ المالي النقدي الهائل ان رجال الأعمال المصريين يقومون بتحويل أموالهم الى الدولار والعملات الأجنبية والذهب خشية من خطوة تعويم الجنية المصري مقابل الدولار بما يؤدي الى تخفيض قيمة ثرواتهم بدرجة كبيرة.
وقد احتجزت السلطات الأمنية في زامبيا عشرة أشخاص من على متن الطائرة المصرية الخاصة، من بينهم مواطن زامبي واحد، و6 مصريين لم يتم الكشف عن هوياتهم بعد، ومواطن هولندي، وآخر إسباني، ومواطن من لاتفيا، وحبستهم على ذمة التحقيق في القضية.
وفي مؤتمر صحفي عقد في العاصمة لوساكا، قال المدير العام لهيئة مكافحة المخدرات في زامبيا، ناسون باندا، إنّ “الطائرة القادمة من القاهرة، وتحمل (بضائع خطرة)، هبطت حوالي الساعة السابعة مساءً من يوم الاثنين بالتوقيت المحلي، في مطار كينيث كاوندا الدولي، في لوساكا”.
وأوضح ان العاملين في المطار اشتبهوا في ركاب وطاقم الطائرة لقيامهم باستخدام أكياس بلاستيكية كبيرة لتعبئة أشياء من الطائرة، وتم الشك في أنهم يقومون بتهريب المخدرات الى داخل البلاد، وتم استدعاء قوات الأمن التي قامت بالقاء القبض على كل من كانوا على متن الطائرة وحولها،
وشاركت إدارة مكافحة المخدرات في تلك العملية. وأضاف: “أجرينا بالاشتراك مع زملاء من مختلف وكالات إنفاذ القانون في زامبيا، عملية أسفرت عن مصادر 5 ملايين و697 ألفا و700 دولار أميركي وخمس مسدسات وذخيرة و126 طلقة و602 قطعة نقدية ذهبية في شكل سبائك تزن 127.2 كيلوغراماً، ومعدات لوزن الذهب”.
وقال إنّ الأموال عُهد بها إلى بنك زامبيا المركزي في انتظار نتيجة التحقيق. وبحسب معلومات نشرها موقع “zambianobserver” فإن طائرة “Gulfstream G550” الموجودة في مطار كينيث كاوندا الدولي مملوكة إلى رجال أعمال المصريين.
ونقل الموقع عن “مصادر قريبة من التحقيق”، قولها إنّ الطائرة “هبطت في مطار الملك خالد الدولي في المملكة العربية السعودية بحجة إعادة التزود بالوقود، بينما كانت متجهة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، لكنها لم تواصل رحلتها”.
وكشف المصدر أن الطائرة هبطت في زامبيا، وبدأ بعض الأشخاص بتعبئة أكياس مما أثار شكوك هيئة المطار التي أبلغت الجناح الأمني لاحقاً.
ويعتقد أن السلطات في زامبيا أوقفت الطائرة واحتجزت جميع من كانوا على متنها في انتظار مذكرة تفتيش وإشعار مصادرة من المحكمة. وقالت الصحيفة إنه “بعد البحث، وجدوا أن الأكياس تحتوي على ملايين الدولارات، وهو الوضع الذي جذب لجنة مكافحة المخدرات (DEC) للاتصال ببنك زامبيا (BOZ) للمساعدة في حساب وعد الأموال”.
كما تم العثور على أشياء ثمينة أخرى، إذ تم العثور على ستة صناديق من الذهب تقدر بأكثر من 100 كيلوغرام، بينما أصيب الطاقم المصري بالذعر. ومنذ ذلك الحين، احتجزت لجنة مكافحة المخدرات (DEC) الطائرة والمال والذهب لإجراء مزيد من التحقيقات. وبحلول الساعة العاشرة الليلة الماضية، تم تحويل الأموال والذهب إلى بنك زامبيا تحت حراسة مشددة ومسلحة.
وهذا هو رابط الفيديو الذي يتضمن تفاصيل أخرى كثير عن الموضوع على قناة الاعلامية / سمية الجنايني على اليوتيوب:
وسوف يتابع موقع الشادوف الإخباري تفاصيل الموضوع وما يستجد من تطورات.
المصدر: الشادوف+وسائل إعلام في زامبيا+ترجمة