بعد نشر موقع الشادوف الإخباري قصة إخبارية سبق بها كافة وسائل الاعلام العربية الأخرى عن شراء نظام السيسي طائرة مدنية مخصصة لرئاسة الجمهورية ثمنها يناهز نصف مليار دولار، من شركة بوينغ الأمريكية، تعرضنا لهجوم الكتروني غير مسبوق.
لم يكن الهجوم الالكتروني الأخير صبيحة يوم السبت الماضي فريدا من نوعه، لأن الموقع يتعرض لتلك الهجمات الخبيثة بشكل أسبوعي تقريبا، لكن الهجوم هذه المرة كان خبيثا بدرجة غير مسبوقة وتضمن العديد من الأدوات دفعة واحدة بحيث بات بالنسبة لنا غير مسبوق على الاطلاق.
هجوم استهدف الموقع من كل الاتجاهات، وباستخدام أدوات تقنية مبتكرة، مما أسفر عن توقف الموقع خلال فترة بسيطة لم نستطع خلالها القيام بالاجراءات الاعتيادية للتصدي للهجوم ووقف التدهور فى الموقع. كل ما استطعنا القيام به هو أن نحافظ على الموقع ظاهرا على الشبكة العنكبوتية، بينما أدى ذلك الهجوم الشرس لتوقف لوحات التحكم التي نقوم من خلالها بتحديث الموقع.
قام الفريق الفني للموقع بمجهود جبار فى صيانة الموقع وتنظيفه من الملفات الضارة التي تحمل فيروسات الكترونية من كافة الأنواع الخبيثة ، وهو ما استغرق وقتا لم يتسن لنا خلاله تحديث الموقع.
ولكن بعد تلك العملية التي استغرقت نحو 48 ساعة، وبعد صيانة وتنظيف الموقع، قام الزملاء الفنيون باستعادة لوحات التحكم، واخترنا أن نبدأ التحديث بهذا الخبر الذي يروي لكم وقائع الهجوم وأسباب توقف الموقع نتيجة ما حدث خلال الأيام الماضية.
نعلم أننا ندفع ضريبة الوطنية، ضريبة الشرف، وأيضا ضريبة التميز فى عملنا الذي نزعم أننا نبرع فيه، ونعلم أيضا أن هذا الموقع يعد بمثابة فشل لجهود النظام المصري والانظمة المؤيدة له ومعهم البعض من داخل مصر وخارجها، تلك الجهود التي استمرت على مدار سنوات بهدف منعنا وحجبنا عن الوصول للناس عبر كافة الوسائل الاعلامية، سواء داخل مصر أو خارجها.
لكننا لن نتوقف .. و ها قد عدنا لكم مجددا. نشكركم على الدعم المتواصل ، والثقة التي تمنحونها لنا من خلال تلك الزيادة المضطردة فى عدد القراءات وفي التأثير الذي تحدثه موضوعاتنا وتغطياتنا للأحداث في مصر وخارجها.
ونعاهد الله ونعاهدكم أننا سوف نمضي فى هذا الطريق بكل عزم وإصرار وتصميم، وأن كل تلك المحاولات الصبيانية البائسة، التي لم تتوقف يوما واحدا منذ الإطلاق التجريبي للموقع في شهر مارس الماضي، لن تنجح فى أن تحرفنا عن مسارنا وأهدافنا فى الوصول اليكم بالمعلومة الدقيقة والتغطية الواضحة التي تسمي الأمور بمسمياتها الصحيحة، وفضح ممارسات النظام وأعوانه في الداخل والخارج.
وإن شاء الله لن ينجح منافسون أو حاسدون أو أعداء ظاهرين أو مستترين فى وقف هذا الموقع عن التغطية..
مهما تعرضنا لمشاكل وعقبات، فإننا سوف نستمر بكل عزم وتصميم وإخلاص لخدمة قضية الوعي والمصداقية والتميز، فلم يكن عبثا أن نختار هويتنا على أنها ( إعلام الجماهير في عصر الجماهير) وأن يكون شعارنا هو أن الشادوف ( يغترف من نهر الحقيقة ).
وأخيرا.. أهلا بكم مجددا في موقع الشادوف.. لقد عدنا.. والعود أحمد
أسرة تحرير الشادوف