تجمع العشرات من طلاب الثانوية العامة في مصر وعدد من أولياء أمورهم أمام مقر وزارة التربية والتعليم في وسط العاصمة القاهرة، الأربعاء، اعتراضاً على تدني نتائجهم الدراسية ورسوبهم في بعض المواد جراء إصرار الوزارة على تطبيق نظام الاختيار من متعدد للمرة الأولى في الامتحانات.
وأعلنت الوزارة، الثلاثاء، نتيجة الثانوية العامة للسنة الدراسية المنتهية، والتي أظهرت تراجع نسبة النجاح إلى 76 في المائة في الشعبة العلمية، و70 في المائة في الشعبة الأدبية، مشيرة إلى عدم حصول أي طالب على مجموع 100 في المائة لأول مرة منذ عدة سنوات.
وأغلقت وزارة التعليم جميع أبوابها تحسباً لمحاولة اقتحام الطلاب الغاضبين المقر، في حين زادت قوات الشرطة حضورها في محيط الوزارة، وسط هتافات من بعض الطلاب الراسبين ضد وزير التعليم طارق شوقي، قبل مطالبة قيادات الأمن لهم بسرعة مغادرة المكان بدعوى التظاهر من دون الحصول على تصريح.
وأحالت الوزارة 582 طالباً إلى النيابة العامة بذريعة تورطهم في وقائع الغش الإلكتروني عن طريق تصوير أوراق الأسئلة فور بدء الامتحان، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما حجبت نتائجهم من الموقع الرسمي للوزارة.
وكان وزير التربية والتعليم المصري، طارق شوقي، أعلن الثلاثاء عن انخفاض نسبة النجاح في نتيجة الثانوية العامة على مستوى الجمهورية من 81.5 في المائة خلال العام الدراسي السابق إلى 74 في المائة خلال العام الحالي، عازياً تراجع نسب النجاح إلى اعتماد نظام الأسئلة الجديد في الامتحانات.
وقال شوقي، خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن النتيجة، إنه من المتوقع تراجع معدلات التنسيق في الجامعات والمعاهد خلال العام الدراسي الجديد، ولكن بنسب محدودة مقارنة بالعام الماضي، مضيفاً: “كل اللي جاب فوق 75 في المائة في الثانوية العامة هذا العام هو طالب شاطر”.
من جهته، أعلن وزير التعليم العالي، خالد عبد الغفار، انطلاق المرحلة الأولى لتنسيق الجامعات والمعاهد، يوم السبت، على أن تكون نهاية المرحلة الأولى للتنسيق في 25 أغسطس/آب الجاري، تمهيداً لإعلان نتيجة المرحلة الأولى في 28 أغسطس، مشيرا إلى أن الحد الأدنى لتنسيق القبول في الجامعات (المرحلة الأولى) هو 88.4 في المائة للشعبة العلمية (علوم)، و80 في المائة للشعبة العلمية (رياضة)، و65.7 في المائة للشعبة الأدبية.
كما قرر وزير التعليم المصري تعليق إصدار النتائج الرسمية لنجلي عضو مجلس النواب عن دائرة أبو كبير بمحافظة الشرقية حاتم عبد العزيز، على خلفية تسريبها قبل موعد الإعلان عنها بيوم كامل؛ وذلك حتى استكمال التحقيق في واقعة التسريب.
ونشرت نتيجة نجلي النائب على مواقع التواصل الاجتماعي قبل اعتماد النتيجة رسمياً، فقررت الوزارة تحويل الموضوع إلى الشؤون القانونية، وفتح تحقيق موسع في واقعة تسريب النتيجة.
وقال نائب البرلمان عبر حسابه بموقع “فيسبوك” تعقيباً على قرار الوزير: “أنا مثل ناس كتير جابت النتيجة، والفرق أنهم مستكترين المجموع الكبير على أولادي. الناس كلها أعلنت نتائجها”.
يذكر أنه لم يحصل أي طالب في الثانوية العامة المصرية هذا العام على مجموع 100 في المائة، ولأول مرة منذ عدة سنوات، كما لم يحصل أي طالب على الدرجة النهائية في أي مادة، ولم يحصل أي طالب على نسبة أعلى من 95 في المائة في الشعبة الأدبية، في حين أحالت وزارة التعليم 582 طالباً إلى النيابة العامة، بدعوى تورطهم في وقائع الغش الإلكتروني، عن طريق تصوير أوراق الأسئلة فور بدء الامتحان، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: الشادوف+مواقع تواصل