شنت مقاتلات إسرائيلية مساء الخميس، سلسلة غارات على قطاع غزة للمرة الثانية منذ التوصل لوقف إطلاق النار في 21 مايو/ أيار الماضي، بينما توعدت فصائل المقاومة بالرد على تلك التحركات الاستعراضية لجيش الاحتلال للحصول على صورة نصر، حسب قولها..
ومساء الخميس، استهدفت الغارات مواقع لفصائل المقاومة الفلسطينية وأراضٍ زراعية في القطاع، كما شهد قطاع غزة، ليل الثلاثاء/ الأربعاء، غارات شنتها تل أبيب على موقعين لفصائل المقاومة الفلسطينية، ولم يحدث القصف أي إصابات في صفوف الفلسطينيين.
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن القصفين جاءا “ردًا على مواصلة إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية”.
وردًا على تلك الممارسات هددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيان، الخميس، بالرد على “أي حماقات” ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة إن “قصف الاحتلال الإسرائيلي لمواقع المقاومة ما هو إلا مشاهد استعراضية للحكومة الجديدة من أجل ترميم معنويات جنوده وقادته التي انهارت أمام صمود وضربات المقاومة في معركة سيف القدس”.
والأحد، منح الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، ثقته للائتلاف الحكومي الجديد برئاسة نفتالي بينيت، زعيم حزب “يمينا” اليميني، لينهي عهد بنيامين نتنياهو الذي استمر لـ 12 عامًا متواصلة في رئاسة الوزراء.
والخميس، بعثت إسرائيل رسالة إلى حركة “حماس”، مفادها أنه في حال عدم توقف إطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه أراضيها، فستكون هناك جولة عسكرية جديدة، وذكرت قناة “13” الإسرائيلية الخاصة، أن الوفد الإسرائيلي، الموجود في القاهرة حاليًا، بعث الرسالة إلى “حماس” عبر الاستخبارات المصرية.
ووصل وفد من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الى مصر، الخميس، حيث سيجري مباحثات في القاهرة حول تهدئة طويلة الأمد مع “حماس” في غزة.
وأضاف برهوم أن “ارتكاب الاحتلال أي حماقات تستهدف شعبنا ومقاومتنا ستكون المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام له بالمرصاد دفاعًا عن أهلنا وشعبنا ومقدساتنا”.
ولفت إلى أن “المقاومة الباسلة هي من تحدد قواعد وطبيعة المعركة، وما معركة سيف القدس ببعيدة، بل لا زلنا في ظلالها، حيث ثبتنا معادلة القدس في قلب المواجهة ولن يجد العدو من مقاومتنا الا ما يسوؤه”.
من ناحيته، قال المتحدث باسم لجان المقاومة الفلسطينية محمد البريم أبو مجاهد، إن “المقاومة لن تسمح بفرض معادلة جديدة وما جرى اليوم من استعراض مكشوف، له ما بعده”، وشدد البريم على أنه لن يكون للاحتلال ما يريد، مؤكدا “أن المقاومة هي من تحدد متى وكيف وأين تكون المعركة”.
وأفاد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يبحث عن صورة نصر باهتة يرفع بها معنويات جنوده ويغير صورة الفشل والسقوط أمام جمهوره.
وصرح بأن غرفة العمليات المشتركة حاضرة بقوة وجاهزة للرد على أي حماقة إسرائيلية وتقدر الموقف جيدا بما يسر الشعب ويفشل مخططات تل أبيب، وتابع: “المقاومة لن تسمح بفرض قواعد اشتباك جديدة”، ويجب على الوسيط المصري التدخل للجم العدوان والعمل وفق تفاهمات وقف إطلاق النار.
وشنت مقاتلات إسرائيلية مساء الخميس سلسلة غارات على موقعين للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
المصدر: الشادوف+وكالات