أثار وقف البرامج التي يقدمها الإعلاميان المصريان المعارضان،”معتز مطر” و”محمد ناصر”، حالة من الجدل داخل مصر وخارجها، انعكست على التباين الواضح فى تناول الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصف المعارض المصري أيمن نور، رئيس قناة “الشرق” التي تتخذ من تركيا مقرا لها، قرار الإعلامي معتز مطر بوقف برنامجه ( مع معتز) على قناة الشرق، إلى أجل غير مسمى بأنه “موقف نبيل”، وعلق نور على إعلان معتز مطر، قائلا في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “موقف نبيل من الإعلامي القدير والصديق والزميل العزيز ابني الحبيب معتز مطر”.
وأضاف نور: “جمعتنا قسوة الغربة وبطش المستبدين ولن تفرقنا أزمة عابرة”، وتابع بالقول: “ستستمر الشرق منبرًا للحرية، وصوتا للحقيقة والأمل وسيعود معتز قريبًا للشرق.
وأضاف: “لن أثقل على تركيا وزملائي، وسأكمل من أي مكان في العالم، وبأي طريقة، عبر منصة أخرى في السوشيال ميديا، ولن يكونوا قادرين على إيقافنا إلا بالموت.
في غضون ذلك، أعلن الإعلامي محمد ناصر عن إجازة لبرنامجه (مصر النهارده) على قناة “مكملين” التي تتخذ من تركيا مقرا لها أيضا. وقال عبر حسابه على تويتر: “جمهوري العزيز، تعودنا على الشفافية معكم ومشاركتكم معنا في كل كبيرة وصغيرة، واستمرارا لهذا المبدأ أود أن أعلمكم بأني في إجازة خلال شهر رمضان، آملا في العودة إليكم كما كنت دائما، معبرا عن قضايانا وقضايا أمتنا على الوجه الذي يرضي ربنا”.
وقد انبرى كثيرون من المعجبين ببرامج مطر وناصر بالاشادة بموقفهما على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر وسم (هاشتاغ) “#متضامن_مع_معتز_و_ناصر” قائمة الوسوم الاعلى تداولا (ترند) في مصر عقب اعلان معتز مطر ومحمد ناصر، أنهما في إجازة مع وقف برنامجيهما على قناتي “الشرق” و”مكملين”، اللتين تبثان من اسطنبول.
وعبر النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع الاعلاميين المصريين باسطنبول، واشاروا الى انه تتم محاربة الاصوات المعارضة للنظام المصري في الداخل والخارج.
النشطاء اعتبروا ان مثل هذه القرارات تأتي نتيجة للتقارب المصري-التركي، وان النظام المصري بدلا من ان يقوم بمواجهة مشاكله الحقيقية وعلى رأسها أزمة سد النهضة يسعى لاسكات هؤلاء الاعلاميين الذين يقفون في صف “المعارضة” ويكشفون مواطن الخلل في الحكومة المصرية، واضافوا ان تكميم الافواه وقمع حرية التعبير هي جريمة نكراء.
في الوقت نفسه، وجه العديد من المغردين انتقادات لمطر وناصر منتقدين ما وصفوه بصناعة الآلهة وأن نتيجة أداء القنوات كلها وبرامجها لم يكن على المستوى المطلوب طوال السنوات السبع التي مرت من عمر الانقلاب العسكري فى مصر.
وقال مشهور ان معتز مطر قال ان قناة الشرق لم تطلب منه إيقاف البرنامج، وكذلك تركيا، وتساءل: لماذا يتوقف البرنامج إذن؟!، مؤكدا ان الوضع لو كان بهذا الشكل، فقد كان الأفضل لمعتز ألا يتطرق لأسباب وقف البرنامج ولا يسوق أسبابا وصفها بغير الصحيحة وغير المفهومة بل يكتفي بعدم ذكر الأسباب فقط.
وأوضح أن مطر قال أنه يرغب فى رفع الحرج عن تركيا، مؤكدا أن هذا حديث مكذوب بدليل أن أن جديدا لم يطرأ على ملف المصالحة بين تركيا ومصر، كما أن الحكومة التركية ليس بمقدورها ارغام مطر أو ناصر على أي شيء لأنهما يحملان الجنسية التركية، وفي تركيا حرية فى الرأي والتعبير، والمعارضة تقول أكثر بكثير مما يقوله معتز وناصر عن أردوغان نفسه.
وتقدم الصحفي صابر مشهور بالنصيحة للمذيع محمد ناصر وغيره من الاعلاميين المصريين بعدم مغادرة الأراضي التركية والانتقال الى أوروبا أو كندا لأمور تتعلق بالسلامة الشخصية، وقال:” يا ناصر لا تذهب لأوروبا أو كندا لأنك فى تركيا فى أمان لكن فى تلك البلدان، يمكن ان تلفق لك قضية تحرش مثلا “!