أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، اعتقال اثنين من الأسرى الفلسطينيين الهاربين من سجن جلبوع في مدينة الناصرة بالضفة الغربية المحتلة، ونشرت صورا للأسيرين يعقوب قادري ومحمد العارضة بعد اعتقالهما.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إن المعتقلين يعقوب قادري ومحمد عارضة، كلاهما من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
ولم يتضح بعد مصير باقي الفلسطينيين الهاربين، وما إذا كان اعتقال قادري وعارضة سيفضي إلى اعتقال الأربعة المتبقيين.
وكان الأمن الإسرائيلي ذكر في وقت سابق، أن الأسرى الهاربين انقسموا إلى مجموعات بعد فرارهم من السجن.
ويوم الإثنين الماضي، استفاقت أجهزة الأمن الإسرائيلية على هروب ستة أسرى من سجن جلبوع شديد الحراسة، عبر نفق، في وقت بدأت فيه عمليات تفتيش واسعة النطاق.
وتفيد التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي بأن مطاردة الأسرى الفلسطينيين الستة الذي فروا من سجن الجلبوع، يوم الإثنين الماضي، قد تستمر لأيام وربما أسابيع، حسبما ذكرت صحيفة “معاريف” اليوم، الجمعة.
وتأتي هذه التقديرات، وفقا للصحيفة، على خلفية أن “الحديث يدور عن ستة هاربين محنكين ويعرفون المنطقة”، ولذلك يُقدّرون في جهاز الأمن أن مطاردتهم “ستكون عملية معقدة وطويلة، من دون علاقة بالنتيجة النهائية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الإسرائيلية غيّرت شكل انتشارها الميداني، في أعقاب تقييمات للوضع، وجرى تعزيز هذه القوات وتقرر عدم خروج الجنود والضباط إلى إجازات في جميع الوحدات العسكرية في الضفة الغربية، وبضمن ذلك في غور الأردن.
وفي هذا السياق، تم تعزيز قوات الاحتلال بأربع كتائب أخرى، انتشرت اثنتان منها عند “خط التماس” الفاصل بين الضفة الغربية ومناطق الـ48. وشملت هذه التعزيزات وسائل جمع معلومات استخباراتية. “والتقديرات هي أنه أنه ستكون هناك تعزيزات أخرى”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في إطار عملية البحث عن الأسرى تم اعتقال 6 – 7 أشخاص في الضفة، غالبيتهم من أقارب الأسرى، الذين اعتقلتهم وحدات خاصة من بيوتهم.
وتابعت الصحيفة أن المهمات التي كُلفت بها القوات الإسرائيلية في أنحاء الضفة هي إحباط عمليات مسلحة واعتقال منفذي عمليات محتملة، ومنع تسلل فلسطينيين، والدفاع عن البلدات الواقعة عند “خط التماس”، التي تعتبر “الأكثر تهديدا لاستهدافها”.
المصدر: الشادوف+إعلام عبري