كشف دبلوماسي مصري، اليوم الجمعة، عن ترحيل السلطات المصرية سفير الإمارات لدى القاهرة، حمد سعيد الشامسي، لتورطه فى قضية تهريب الآثار المصرية المتهم فيها رجل الأعمال المصري حسن راتب وعلاء حسانين النائب البرلماني المشهور بلقب ” نائب الجن والعفاريت”.
وقال السفير المصري محمد مرسي، على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك، الجمعة، قبل أن يتم حذف التغريدة لاحقا، إن قرار ترحيل السفير الإماراتي جاء “بعد أن كشفت التحقيقات مع حسن راتب وشريكه علاء حسنين عضو البرلمان السابق تورطه في تهريب الآثار المصرية بالحقائب الدبلوماسيه الإماراتية”.
وعلق قائلا “قرار صائب يؤكد يقظة أجهزة الأمن والرقابة المصرية، وحسن تصرف وزارة الخارجية بمعالجة الأمر بشكل محترف، وبدون إثارة حرصا على العلاقات مع الإمارات”.
وأضاف “هذا الإجراء لا بد أن يستكمل بإجراء إماراتي مماثل يتضمن سرعة معاقبة السفير الذي أجرم في حق بلده وفي حق البلد الذي استضافه، مع إعادة الآثار التي سبق تهريبها، ومعه إجابة عن ألف تساؤل واستفسار عن سلوك الإمارات الذي يتقاطع ويتعارض مع مصالحنا في ملفات حيوية عديدة لمصر”.
وقبل أيام، قررت نيابة القاهرة إحالة رجل الأعمال حسن راتب وعلاء حسانين الشهير بنائب الجن، وبقية المتهمين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بتمويل وتهريب الآثار بالقضية المعروفة إعلاميا بـ “الآثار الكبرى”.
وكان قاضي المعارضات في محكمة جنوب القاهرة قد جدد حبس راتب 45 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامه بتمويل تشكيل عصابي يتزعمه نائب الجن والعفاريت “علاء حسانين” لتهريب الآثار، وواجهته النيابة باعترافات النائب السابق علاء حسانين، التي تضمنت أن حسن راتب موله ماديا في عمليات التنقيب عن الآثار.
ويُعد علاء حسانين من أكثر النواب جدلا في مصر خلال السنوات الماضية حيث اشتهر بعلاج المس والجن، حتى لُقب بـ “نائب الجن والعفاريت”، خاصة بعد ظهوره في العديد من البرامج الحوارية التلفزيونية ليتحدث عن هذا الأمر، حسب مصادر إعلامية مصرية.
كما تمتع حسانين بعلاقات قوية مع الكنيسة المصرية، حيث قام بدور الوساطة بينها وبين أجهزة الامن المصرية في أزمة “دير أبو فانا” لصالح الكنيسة، كما ينسب له تسليم المواطنة المصرية (كاميليا شحاتة) إلى الكنيسة بعد إشهار إسلامها، حيث تدخل حسانين باعتبار أن كاميليا من نفس مدينته وقام بتسلميها للكنيسة وبعدها اختفت تماماً، الأمر الذي جعل الكثير يصفونه بأنه رجل الكنيسة في مصر.
وعقب الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 ، قام حسانين بدور مشبوه في التصدي للمظاهرات الرافضة للانقلاب، وخاصة في قرية دلجا بصعيد مصر، حيث قام بتحشيد الأهالي وسلحهم للتصدي لتلك المظاهرات السلمية، كما سلم الكثير من المتظاهرين للأمن.
وارتبط حسانين بعلاقات وثيقة بأحمد قذاف الدم “نجل شقيق الرئيس الليبي المخلوع”، حيث كان قذاف الدم يستخدمه في أدوار مشبوهة في صعيد مصر لتحشيد الشباب للقتال مع حفتر، وكان قذاف الدم الوسيط بين حسانين وشخصيات إماراتية وسعودية بعد تقديمه إليهم بأنه مقرب من الكنيسة والأجهزة الأمنية المصرية.
وذكرت مصادر أخرى أن “حسانين صدر ضده العديد من الأحكام فى قضايا النصب والاحتيال وسرقة بالإكراه، لكن جميعها لم تنفذ حتى الآن، لعلاقته بأجهزة الأمن المصرية.
وفي نيسان/أبريل الماضي، أثار ظهور حسانين مع سفير الإمارات لدى مصر، حمد سعيد الشامسي، الكثير من التساؤلات عن العلاقة التي تجمعهما.
المصدر: الشادوف+قناة العالم