تدرس السعودية بيع جزء من شركة أرامكو للصناعات النفطية إلى مستثمر أجنبي كبير، يرجح أن يكون صينيا، وفقا لما نقلت شبكة “CNN”، الأربعاء.
وفي مقابلة تلفزيونية تم بثها الثلاثاء، أكد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، احتمالية بيع حصة تشكل واحد بالمائة من أسهم أرامكو.
وتبلغ قيمة الحصة التي أشار لها محمد بن سلمان نحو 19 مليار دولار أميركي، وفقا للقيمة السوقية للشركة التي تعتبر “درة التاج” في الاقتصاد السعودي.
ووفقا لما صرح به محمد بن سلمان، فإن ” هناك نقاشا الآن للاستحواذ على 1 بالمئة من شركة أرامكو من قبل إحدى شركات الطاقة الريادية في العالم”.
وأضاف أنها “ستكون صفقة مهمة جدا لتعزيز مبيعات أرامكو في بلد ضخم جدا”.
وتُعتبر الصين أكبر جهة مشترية للنفط الخام السعودي، واستوردت خلال 2020 نفطا من الرياض تجاوز جميع استيراداتها من الدول الأخرى، بحسب بيانات رسمية من بكين.
وخلال المقابلة، أشار ولي العهد السعودي إلى وجود “نقاشات مع شركات أخرى لشراء حصص مختلفة، وهناك جزء من أسهم أرامكو قد تحول إلى صندوق الاستثمارات العامة، وهناك جزء يطرح سنويا في السوق السعودية”.
وأُدرجت أرامكو في البورصة السعودية في ديسمبر 2019 بعد أكبر عملية طرح عام أولي في العالم، وصلت قيمته إلى 29,4 مليار دولار مقابل بيع 1,7 في المئة من أسهمها.
وأعلنت أرامكو مؤخرا أنها حققت، في 2020، أرباحا صافية بلغت قيمتها 49 مليار دولار، بتراجع نسبته 44,4 بالمئة عن أرباح العام السابق، بسبب انخفاض أسعار النفط الخام مع تراجع الطلب العالمي بسبب وباء كوفيد-19.
وتضررت السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، العام الماضي، من انخفاض الأسعار والتراجع الحاد في الإنتاج بسبب الإغلاقات المرتبطة بالفيروس.
وارتفع العجز في الموازنة السعودية لعام 2020 من 50 مليار دولار كما كانت قد توقعت المملكة قبل عام، إلى أكثر من 79 مليار دولار بنهاية السنة، حسبما أعلنت الحكومة نهاية العام الماضي، وذلك على خلفية أزمة فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط.