دانت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية “حماس” مشاهد الاعتداء والترهيب الذي مارسه الاحتلال الإسرائيلي، ومستوطنيه ضد الأهالي في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة.
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، “إن مشاهد الاعتداء والترهيب ضد أهلنا بالشيخ جراح تدلل على همجية الاحتلال وممارساته العدوانية المستمرة، وتعكس حجم المعاناة والملاحقة التي يعاني منها المقدسيون هناك”.
وأكد القانوع، أن السلوك العدواني المستمر ضد أهالي الشيخ جراح ومحاولة طردهم ومصادرة بيوتهم تتطلب تصعيد المواجهة مع الاحتلال، وتعزيز صمود المقدسيين هناك لإفشال مخططات الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية 3 شبان، وأصابت 10 آخرين خلال قمعها لاعتصام تضامني مع الأهالي المهددين بإخلاء منازلهم في حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين.
وأفاد الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع 10 إصابات في الحي، نقلت 3 إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل في الحي، واعتدت على الشبان والنساء والرجال والمسعفين بالضرب والدفع.
الى ذلك، دعت فصائل المقاومة الفلسطينية، “أبناء الشعب الفلسطيني من كافة مناطق الضفة الغربية ومن داخل الكيان إلى شدِّ الرحال إلى المسجد الأقصى للصلاة والاعتكاف والرباطِ فيه وخاصةً يوم الثامن والعشرين من رمضان لمواجهة قطعان المستوطنين الذين يتوعدون باقتحام المسجد الأقصى وليكن يوماً لإشعال الثورة والانتفاضة على رؤوس المغتصبين الصهاينة”.
وأكدت الفصائل في بيان، ان ” القدس كانت وستبقى عربية إسلامية وهي القضية المركزية للأمة ومحور الصراع مع الإحتلال الصهيوني وهي العاصمة الأبدية لفلسطين ولا مقام للاحتلال على أرض فلسطين”.
وقالت ان معركتنا مع الإحتلال في القدسِ على الهوية وعلى الوجود وصفقة القرن وضم الأراضي والاحتلال والتطبيع إلى زوال والنصرُ لأمتنا، داعية أبناء شعبنا في الضفة والقدس والثمانية والأربعين لإسناد أهلنا المهددين بالترحيل العنصري القسري في حي الشيخ جرّاح”.
وحذرت الفصائل، العدو الصهيوني من مغبة الإقدام على هذه الجريمة النكراء وقالت:” على الإحتلال أن يتحمل كامل التداعيات المترتبة عن ارتكابه أي جريمةٍ بحقِّ شعبنا وقدسنا وأقصانا”.