أثارت واقعة انتحار فتاة مصرية عقب نشرها لوصيتها الأخيرة عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» جدلا شديدا في مدينة الاسكندرية شمال غرب مصر، فيما وصف بأنها الواقعة التي هزت ضمير المصريين خلال الساعات الماضية.
وفيما واصلت نيابة الرمل ثان بالإسكندرية تحقيقاتها في انتحار فتاة الإسكندرية ( نهلة السيد-27 سنة) فجر الجمعة بعد أن تركت رسالة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تودع فيها أصدقاءها وتطلب منهم الدعاء لها بعد إقدامها على إنهاء حياتها بالانتحار، أدى العشرات صلاة الجنازة عليها في مسجد قباء بعزبة سكينة بمنطقة العوايد، شرق الإسكندرية قبل أن توارى الثرى في مقابر خورشيد وسط حالة من الحزن الشديد والتعاطف من جيرانها وأهالي الثغر تجاه الظروف القاسية التي مرت بها تلك الفتاة البائسة.
ووفقا لجيران الفتاة، تفجرت مفاجأة كبرى مفادها أن والدتها سبقتها في الإقدام على الانتحار بعد أن أشعلت النيران في نفسها لوجود خلافات حادة بينها وبين والدها. وقال أحد جيران الفتاة، إن نهلة كانت على خلاف حاد مع والدها بعد رفض زواجها وسفرها الى المنصورة برفقة العريس الذي تقدم لخطبتها، وفشلت في إقناع والدها، فتخلصت من حياتها.
أقوال متضاربة
بدأت الواقعة بتلقي اللواء محمود أبو عمرة، مساعد الوزير لأمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة ثان الرمل، يفيد بإنهاء فتاة لحياتها تبلغ من العمر 27 سنة. انتقلت الأجهزة الأمنية لموقع البلاغ وتبين صحة الواقعة وأن الفتاة أقدمت على إنهاء حياتها بسبب خلافات أسرية ومشاكل عاطفية.
وكان مشتركون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا عبر «فيسبوك»، منشورا لإحدى الفتيات تدعى نهلة تبين أنها من محافظة الإسكندرية، معلنة فيها إنهاء حياتها وجاء فيها: «زهقت من الدنيا».
وكانت الشابة نهلة قد تركت رسالة قبل وفاتها بساعات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قالت فيها: «أصحابي والناس اللي بتحبني وأحبها وكل من هيظهر لكم البوست ده هكون خلاص مش هيبقى لي وجود على الدنيا»، وأضافت التحريات أن المتوفية تعيش بمفردها وتعانى من الوحدة بعد وفاة والدتها وزواج والدها من أخرى وأنها كانت تعاني نفسيا.
وبسؤال شقيقتها من والدها في التحقيقات قررت أن شقيقتها كانت تعاني من تعب نفسي نتيجة العيش بمفردها في الشقة ، وكانت تطلب منها زيارتها من وقت إلى آخر وكتبت رسالة وداع على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك طالبتهم فيها «محدش يزعل مني» ثم انتحرت بعد ذلك.
وأكد أحد جيران «نهلة» الذي رفض ذكر اسمه، أن الفتاة فارقت الحياة بعد إنهاء حياتها، موضحًا: «هي قاعدة مع جدتها في البيت لأن والدها متجوز واحدة تانية بعد ما والدتها توفيت، لكنها معروفة بأدبها وأخلاقها الكويسة».
وكشفت التحقيقات عن مفاجآت فجرتها صديقة نهلة حدثت قبل انتحارها وسبب اقدامها على الانتحار،مشيرة إلى أن شاباً يدعى (أ.خ) هو سبب انتحارها بعد أن دمر نفسيتها.
كسور الجمجمة سبب الوفاة
البداية كانت إخطار تلقاه مدير أمن الإسكندرية، من مأمور قسم شرطة الرمل ثان بوجود حادث سقوط فتاة من أعلى، بمنطقة عزبة سكينة دائرة القسم. انتقل ضباط مباحث القسم رفقة سيارة إسعاف إلى موقع البلاغ المشار إليه.
تبين من الفحص، وجود جثة (نهلة.ك.ا) 27 سنة مقيمة بالعقار شارع 9 الأرض الجديدة عزبة سكينة بالطابق الثالث. وتبين وفاتها. وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة، لمباشرة التحقيق.
وتبين من مناظرة النيابة لجثة المتوفية، أنها ترتدى كامل ملابسها وإصابتها بكسور بمقدمة الرأس. وتم نقل الجثة إلى مشرحة كوم الدكة تحت تصرف النيابة العامة.
مفاجآت في التحقيقات
وفجرت صديقة نهلة مفاجأة في التحقيقات حيث كشفت أن «نهلة» أرسلت إليها عدة مقاطع صوتية أكدت فيها عدم رغبتها في الحياة، وأوصت بإعطاء جهازها ومتعلقاتها إلى شقيقتها، وباقى الأشياء إلى دار الأيتام، وفقا لصحيفة المصري اليوم.
وكشفت نهلة في تلك المقاطع عن سبب إقدامها على الانتحار حيث قالت إن شاب يدعى (أ.خ) هو سبب انتحارها بعد أن دمر نفسيتها، حيث تركها وقت احتياجها له. وطلبت إرسال المقطع الصوتي لذلك الشخص. وأمرت النيابة العامة بتشريح جثة المتوفية، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.
المصدر: الشادوف+مواقع التواصل+صحف