اعتبر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، تصريحات أحد المسؤولين العسكريين الأثيوبيين بأن مصر لا تستطيع فعل شيء تجاه سد النهضة، بأنها تصريحات استفزازية.
وقال شكري: “نعلم جيدا ماهي حقوق الشعب المصري، ونعلم كيفية الدفاع عنها”، لافتا إلى أنه في حالة وقوع الضرر، لن تتهاون الدولة المصرية في الدفاع عن حقوق شعبها.
وأضاف شكري خلال مداخلة هاتفية مع قناة MBC مصر، مساء الجمعة، أن مصر تقدمت بخطاب لمجلس الأمن لطلب عقد جلسة لتناول قضية سد النهضة. وتأتي تصريحات وزير الخارجية المصري تعليقا على الملء الثاني لسد النهضة.
وفي وقت سابق من الجمعة، أكد مدير إدارة الهندسة في وزارة الدفاع الإثيوبية، الجنرال بوتا باتشاتا ديبيلي، أن بلاده لا تسعى إلى حل قضية سد النهضة مع مصر والسودان عسكريا لكنها مستعدة لهذا السيناريو.
وقال ديبيلي، في حديث لـقناة روسيا اليوم ( آر تي ) الروسية عقب مشاركته في مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي، ردا على سؤال حول مدى احتمال حل أزمة سد النهضة عسكريا: “بالنسبة لبلدي، لا يجوز أن تكون قضية المياه سببا للحرب، فلذا الحل لا يمكن أن يكون عسكريا، الحل الأمثل هو المناقشة من خلال الاتحاد الإفريقي”.
وأضاف: “لكن الجانب المصري لا يريد حل المشكلة من خلال المفاوضات. يأتون للنقاش ويرفضون جميع المقترحات. إذا من وجهة نظري خير حل هو المفاوضات، ولن يستطيعوا حل المشكلة عسكريا. لن يحاولوا مهاجمة السد، ولكن حتى لو هاجموه فلن يستطيعوا حل المشكلة أو تدمير السد، لأنه لا يمكن تدميره بقنابل الطائرات المقاتلة، وهم يعرفون أن السد متين”.
وأردف: “لذا آمل بحل المشكلة من خلال النقاش، وقد بدأت حكومتنا المرحلة الثانية من ملء السد، ومتى انتهت هذه المرحلة سيكون كل شيء آمنا وسيأتي الجميع لبحث مقترحات تقاسم المياه، ليس بناء السد وإنما كيفية تقسيم المياه. لأن 90% من المياه تذهب إلى مصر وحدها، و10% للسودانيين، فيما لا يبقى لنا أي شيء”.
وصرح الجنرال الإثيوبي ردا على سؤال حول ما إذا كانت بلاده مستعدة لحل عسكري: “نعم، فكل بلد مستعد للدفاع عن الوطن، ونحن مستعدون لصد أي عدو يحاول تقويض سيادتنا، نحن جاهزون للدفاع”.
وأشار إلى أن الجانب الإثيوبي لم يطرح قضية سد النهضة خلال مؤتمر موسكو للأمن الدولي، لكنه أوضح: “نعرف رأي روسيا، وهي تدفع الطرفين إلى حل المشكلة من خلال الحوار وليس من خلال عمل عسكري. نقدر موقف روسيا عاليا. نحن لا نشتري أسلحة أو نتلقى التدريب من إخواننا الروس بسبب مصر، إنما لنحمي بلادنا من أي عدو كان”.
وأكد ديبيلي أن وفد بلاده لم يجر في موسكو أي لقاءات مع الجانب المصري، لكنه لفت إلى أنه مستعد للتحاور.
المصدر: الشادوف+وسائل إعلامية