لقيت المذيعة (شيماء جمال) المعروفة باسم ( مذيعة الهيرويين ) مصرعها على يد زوجها الذي يتولى منصبا مرموقا فى السلك القضائي المصري بعد أن قام بضربها على رأسها بمقبض مسدسه “الميري”، ثم قام بتشويه وجهها بماء النار، قبل أن يدفنها في حديقة الفيلا بمنطقة المنصورية بالجيزة.
وأفادت النيابة العامة المصرية في بيان صدر صباح اليوم الثلاثاء أن شخصا اشترك في جريمة قتل المذيعة شيماء جمال على يد زوجها القاضي هو من كشف خيوط القضية من خلال الإدلاء طوعا بشهادته في الحادثة.
وأوضح البيان أن نيابة جنوب الجيزة تلقت بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية يفيد تغيب زوجته المجني عليها وتدعى شيماء جمال والتي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية( قناة إل تي سي برئاسة السيدة سميرة الدغيدي) بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريّ بمنطقة أكتوبر دون اتهامه أحدًا بالتسبب في ذلك.
وأوضحت النيابة أنها باشرت التحقيقات واستمعت لشهادة ذوي المجني عليها الذين شهدوا باختفائها بعدما كانت برفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تشكك في صحة بلاغه.
وأشارت إلى أن أحد الأشخاص مثل أمس الأحد أمام النيابة العامة وأكد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبته في الإدلاء بأقوال حول تورط الزوج الذي أبلغ عن تغيب زوجته في قتلها على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.
وأكدت النيابة العامة في بيانها أنه “وإزاء ذلك، ولعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره”.
وتتبعت النيابة، بحسب البيان، خط سير الجاني في اليوم الذي قرر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة ترجح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثة المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.
وكشفت مصادر إعلامية ان الزوج المتهم بقتل زوجته المذيعة شيماء جمال هو المستشار ( أيمن عبد الفتاح حجاج شافعين الأنصاري)، ويعمل كنائب لرئيس مجلس الدولة بمصر، وأيضا يشغل منصب نائب رئيس نادى قضاة مجلس الدولة، ورئيس غرفة عمليات نادي قضاة مجلس الدولة منذ أبريل 2015، والأهم من ذلك كله أنه عضو في اللجنة المصرية العليا للانتخابات !!
وكشفت مصادر قضائية رفيعة المستوى أنه ضربها على رأسها بمقبض مسدس وشوه وجهها بـ”الآسيد”، ثم دفنها في حديقة مزرعته. وقالت المصادر إن مديرية أمن الجيزة أخطرت مجلس الدولة بالجريمة فتم رفع الحصانة عنه للسماح للأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاهه.
وأكد مصدر مسئول داخل مجلس الدولة في تصريحات صحفية نبأ رفع الحصانة عن مستشار وعضو مجلس إدارة بنادي مجلس الدولة بسبب قتل زوجته وإخفاء جثتها داخل شقة الزوجية بعد أن أبلغ عن اختفاء زوجته وتوارى عن الأنظار ولم يستجب لأي تواصل أمني معه، غير أن سائقه الخاص أرشد عن قيامه بقتل زوجته رميا بالرصاص.
وقالت تقارير إنها ظلت تكتب منشورات بصورة منتظمة عبر حسابها الرسمي على فيسبوك طيلة فترة اختفائها، وكان آخر منشور قبل إعلان خبر وفاتها بثلاث ساعات تقريبا. واستطاع محرر صحيفة الأخبار المصرية التواصل معها عبر حسابها الموثق في فيسبوك، وردت عليه قبل إعلان وفاتها بساعة واحدة تقريبا، بعد أن طلب منها الإجابة على بعض الأسئلة حول اختفائها، فقالت: “أهلا بيك تشرفنا يافندم. اتفضل”.
وسألها المحرر: “هل لي أن أحصل على بعض التصريحات الخاصة؟” لتختفى مرة أخرى ولم تجبه. وقالت صحيفة المصري اليوم إن القناة التي كانت تعمل لديها ( قناة إل تي سي) كانت قد أوقفتها عن العمل لمدة 3 أشهر، بسبب تقديمها مشهدا تمثيليا على الهواء لاستنشاق “بودرة هيروين” لتشتهر بعدها باسم «مذيعة الهيروين».
بدأت شيماء جمال عملها كمذيعة ببرنامج «المشاغبة» عام 2017 بقناة ltc، وتعود تفاصيل الواقعة حينما أصدرت إدارة القناة بيانًا تؤكد فيه احترامها لقرار النقابة بوقف المذيعة شيماء جمال، 3 أشهر استجابة لمطلب نقابة الإعلاميين بإيقافها عن العمل بسبب تقديمها لمشهد تمثيلي على الهواء لاستنشاق بودرة، لتعلن في النهاية أنها ليست مخدرات بل سكر بودرة.
اتهمت المذيعة شيماء جمال، يوم الثلاثاء 13-9-2017، أفراد الأمن بقناة «LTC» بالاعتداء عليها بالضرب عند محاولتها دخول مقر القناة بعد قضاء فترة التوقف التي أقرتها نقابة الإعلاميين. وقالت «جمال»، إنها اتفقت مع سميرة الدغيدي، رئيسة القناة على العودة لتقديم البرنامج، “ولكني عندما حضرت منعني أفراد الأمن من دخول القناة دون معرفة الأسباب”.
وأضافت أنها بصدد تقديم شكوى لنقابة الإعلاميين والمجلس الأعلى للإعلام، ضد قناة «إل تي سي»، وسوف تقوم بتحرير محضر في قسم شرطة أكتوبر ضد القناة نتيجة منعها من ممارسة عملها.
وأشارت إلى أنها لم تتناول هيروين على الهواء، مستطردة:«أنا تناولت سكر بودرة، اللي بيتحط على الكحك ده»، موضحة أنها لا تعتبر نفسها مذيعة بل صحفية تحقيقات، وأنها سوف تظهر في برنامجها رغم القرار حتى لا يُقال عليها «مذيعة الهيروين» من أجل توضيح ما حدث.
المصدر: الشادوف+مواقع التواصل