أعلن السجين المعتقل فى سجن المنيا المركزي ( عبد الرحمن جمال متولي ابراهيم الشويخ) الإضراب عن الطعام بسبب سوء معاملته وتعرضه للضرب المبرح والاغتصاب على يد حراس السجن بسبب قيامه بقراءة أحاديث نبوية عبر نافذة زنزانته بالسجن، وحدوث مشادة بينه وبين القائمين على حراسة السجن.
جاء ذلك فى إطار رسالة نشرتها والدته على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي ( فيسبوك ) بخط يد عبد الرحمن، طالب فيها والدته وشقيقه عمر، المقيم فى اسطنبول، بالتواصل مع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لكشف تلك الممارسات الشائعة فى السجون المصرية.
وقالت والدة عبد الرحمن فى البوست الموجود على صفحتها على الفيسبوك، فى الرابط التالي: https://www.facebook.com/om.omarelshwaik/posts/1607387726138495
“بالامس كنت بزور عبدالرحمن ابني في سجن المنيا شديد الحراسة، أول مرة اشوف عبدالرحمن بالشكل ده شكله تعبان جدا وزعلان ومتغير عن كل زيارة… عرفت منه انه تعرض للضرب و التعذيب والاعتداء الجنسي من مجرمين في صورة بشر”.
وأوضحت:” ده جزء من نص الرسالة التي كتبها وأعطاها لي :
“امي ترددت كثيرا عشان اكتب لك الكلام ده لأنه أشد ما حصل معي في السجون حصل يوم 06/04/2021 …لأنه ليس تعذيبا فقط ولكن تعذيب واعتداء جنسي مخليني مش طايق نفسي… أنا احتسبتها عند الله، يا أمي تعالي ضروري يا امي لان ممكن تكون اخر مره تشوفيني فيها لأني هعمل إضراب عن الأكل وعن الماء، واعملي يا امي كل اللي تقدري عليه في الأمر ده.. اعملي بلاغات للنائب العام وحقوق الإنسان في كل مكان ..وارفعي قضية في الأمم المتحدة خلي عمر يعملها بالله عليكِ”.
وقال:”أنا هعمل اضراب عن الطعام حتي الموت لأني نويت أطبق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات دون عرضه فهو شهيد”.”
“زي ما قلت لك انا ترددت اني اقول لك الكلام ده عشان ما تزعليش لكن معلش الامر صعب جدا وكان لازم اقول لك يا امي…. التفاصيل يا امي كثير عايزك تيجي عشان اقول لك كل حاجه لان كل اللي حصل معايا دا بسبب اني بقول احاديث النبي كل يوم.. حديث بدون شرح من على النظارة ( الفتحة الضيقة لباب الزنزانة) عشان أعرّف الناس الجنائيين اللي في الغرف الثانيه أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام.”
وأضاف:”بسبب الاحاديث دي في شخص(مسير العنبر) بيكون جنائي مسجون.. ومنصب( مسير العنبر )ده أعلى من مخبرين المباحث نفسهم. هو اللي بيتعامل مع رئيس المباحث، وبيمشي كلامه على المخبرين كلهم.. وبيشغل معه مسيرين جنائي كثير بيفتحوا الباب والزبالة والتعيين وغيره.”
“المسير الجنائي زعلان من الاحاديث اللي بقولها ومن حوالي شهرين وداني التأديب والمرة دي حصلت مشكلة في الأمانات (الفلوس) واشتكيت للمسير إن شخص ما وقّع باسمي و استلم الأمانات مكاني وانا هعمل قضيه تزوير في أوراق رسمية وسرقة أمانات عشان يحل المشكلة ويشوف مين اللي عمل كدا …و فضل الكلام دا اكثر من شهر بطالب بحل المشكله دي.”
“وفي آخر مره حصل مشادة كلامية بسبب المماطلة وقالي انا هعرفك تعلي صوتك إزاي.. وراح جاب المخبرين و عساكر القوة الضاربة كتفوني وغموا عينيا وقطعوا هدومي،، خلعوني الهدوم بالكامل فظهرت العورة.. وكنت أصرخ وأستغيث وأقول لهم: استروا العورة، أستحلفكم بالله استروا عورة مسلم …فتم الاعتداء على الشرف ، وبعد ذلك فتحوا عيني عشان يذلوني ويخلوني أسجد تحت رجل المسير الجنائي.. وفعلا عملوا كده بالقوه وانا متكلبش من ايدي ورجلي.”
وأوضح:”لما قلت للمخبرين أنتم بتعملوا كده بسبب مسجون جنائي زعلان عشان أحاديث النبي، مش عايز يسمعها؟!!! وهم مستمرين في تعذيبي ، وأنا بقول لهم في يوم القيامة في حساب عند ربنا اعملوا لليوم ده، فتغاظوا أكثر ،ثم اعتدوا على الشرف بالقوة حطوا دماغي تحت رجلين المسير الجنائي وهو قاعد ،،الحمد لله و حسبي الله ونعم الوكيل والله اكبر وهو العليم..سامحيني يا أمي إني عرفتك.”
وقامت والدة عبد الرحمن وعمر الشويخ بالدخول فى مقابلة على قناة الجزيرة، غير أنها لم تكن سعيدة بنتائج المقابلة، وخرج نجلها عمر فى بث مباشر على صفحته( تم حذفه بعد ذلك) انتقد فيه ما جاء فى تلك المقابلة خصوصا عندما استضافت القناة ممثلا للنظام قام بالشوشرة على ما تقوله والتشكيك فى كلامها، ولم تحصل على فرصتها فى الرد عليه.
الى ذلك قام الصحفي المهتم بقضايا حقوق الانسان (هيثم أبو خليل) بنشر رسالة عبد الرحمن التي تم تسريبها من السجن والمكتوبة بخط يده، وقام بتلخيص الواقعة والمتورطين فيها بالأسماء على النحو التالي:
إسم المعتقل المعتدي عليه:
عبدالرحمن جمال متولي إبراهيم الشويخ
السن : 30 عام /مواليد11يونيو 1991
تاريخ الإعتقال: 14 نوفمبر 2014
مكان الإعتقال: سجن المنيا – عنبر رقم 8
زنزانة رقم 23
مكان الإعتداء: سجن المنيا- عنبر رقم 8
زنزانة رقم 23
تاريخ التعذيب والإعتداء: 6 إبريل 2021
نوع الإعتداء: تعذيب وإعتداء جنسي
(1) ضابط سجن المنيا: محمد محمدين
(2) بلوك أمين سجن المنيا : عمران
(3) مخبر : حسين
(4) مخبر: أشرف
(5) المسير الجنائي: علاء ناجي ( أبوماندو)
(6) عساكر من القوة الضاربة بسجن المنيا
وناشدت أسرة الشويخ كافة المنظمات الحقوقية والمهتمين بحقوق الانسان فى مصر إيصال صوتهم وشكواهم الى العالم لوقف تلك الممارسات ضد المعتقلين السياسيين فى السجون المصرية والتي تتنافي مع معايير حقوق الانسان المحلية والدولية.
المصدر: الشادوف+مواقع التواصل