نشر موقع جافاج الاستخباراتي الاسرائيلي تقريرا الخميس عن النفوذ الذي تحظى به زوجة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في دوائر صناعة القرار في مصر، وحذر التقرير من تململ كبار ضباط الجيش والأجهزة الأمنية والاستخباراتية من تدخلات انتصار السيسي ونجلها الأكبر محمود في شؤون الدولة بل والعلاقات الخارجية لمصر مع البلدان الأخرى.
وفيما يلي ملخص سريع لأهم ما تناوله التقرير، قبل أن ننشر في نفس هذا الموضوع النص المترجم من التقرير من لغته الأصلية ( الانجليزية ) الى اللغة العربية:
1- طموح انتصار السيسي يتجاوز كونها أكثر المقربين للجنرال وصاحبة سلطة الأم فى العائلة ليصل الى رغبتها فى تأسيس سلالة حاكمة لمصر من أبنائها وأحفادها !
2- ضعف شخصية السيسي أمامها أصبح مصدر سخرية من الدوائر القريبة منه لدرجة أن بعضهم يصف الجنرال قوي الشكيمة بأنه مجرد ” جوز الست ” وأنها هي الحاكم الفعلي للبلاد، وانها المدير الحقيقي لعبد الفتاح السيسي !
3- انتصار السيسي هي من شجعته على التصديق على أحكام إعدام 13 طفلا بعد أن نصحته الأجهزة الأمنية بتخفيف الحكم الى السجن المؤبد بدلا من الإعدام.
4- صارت مهووسة بالسحر والسحرة الذين تجلبهم من افريقيا ودول أخرى وتؤمن بقدرتهم على فعل المعجزات لإبقائها وأسرتها فى الحكم الى الأبد !
5- أجبرت عبد الفتاح السيسي على إقالة جنرال كبير فى الجيش ( يعتقد انه إما صهره محمود حجازي أو ) بعد أن تنبأ لها أحد العرافين بأن هذا الجنرال يمثل خطرا على زوجها !
6- يخشى كبار ضباط الجيش والمخابرات من أن غطرسة السيسي وجهله، بالإضافة إلى هوس وشبق انتصار للسلطة، يمكن أن يسقط النظام العسكري في مصر بأكمله.
7- تبخرت شعبية عائلة السيسي حتى داخل دائرتهم المقربة ، ولا يبدو أن طموحات انتصار وغرورها سينتهيان في أي وقت قريب.
8- انتصار هي من أصرت على عودة السيسي لمصر واستبعاد فكرة الهروب للخارج بعد نزول المصريين للشوارع إثر دعوة المقاول والفنان محمد علي فى العام 2020، وثبت بعد أسبوع انها كانت على صواب حيث تلاشت التظاهرات عقب عودة السيسي للبلاد.
9- تكتيكات انتصار وإحكام قبضتها على زوجها والدولة المصرية أثار حفيظة العديد من كبار الجنرالات المصريين ومعظمهم من كبار ضباط المخابرات.
10- مع سأم وضجر مؤسسة الجيش وخوفها على مستقبلها، لا يمكن استبعاد فرضية قيام الجيش بانقلاب عسكري ضد السيسي وعائلته.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
تعرف على القائد العام لمصر: زوجة السيسي ، انتصار
27 يوليو 2022
- الملخص: أصبحت زوجة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي معروفة لكل من يتعامل معه بوصفها “المرأة التي تقف خلف العرش”. انتصار امرأة قوية ومخلصة ، كانت بمثابة الشخص المقرب وموضع الثقة من الجنرال عبد الفتاح السيسي إضافة لكونها تمثل سلطة الأم في عائلة الجنرال السيسي. انتصار ذكية وشجاعة وقوية ولن يمنعها أي شيء من تحقيق طموحها لتحويل عائلتها إلى سلالة حاكمة تحكم مصر لأجيال كثيرة مقبلة. ومع ذلك ، فإن تكتيكات انتصار وإحكام قبضتها على زوجها والدولة المصرية أثار حفيظة العديد من كبار الجنرالات المصريين ومعظمهم من كبار ضباط المخابرات.
- على الرغم من الواجهة القوية أو الشكيمة التي أظهرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، فقد أصبح معروفًا عبر دائرته المقربة أن زوجته انتصار هي رئيسه الفعلي. وأكدت مصادر استخبارات “جافاج” أن انتصار تتحكم في معظم قرارات زوجها بشأن شؤون الدولة ، بل ولها مدخلات وآراء في الشؤون الخارجية. وتوصف انتصار بأنها “ذكية” و “ماكرة” و “ناعمة الكلام” و “غير مهتمة تمامًا بالتباهي” ، طريقة إنتصار في السياسة قاسية وعنيفة إلى حد ما – فهي تؤمن بالقضاء على المنافسين والحفاظ على المنافسين المحتملين لنظام عائلتها تحت المراقبة الدائمة من خلال ابنها محمود، حيث تحتفظ بأي شخص تشتبه به تحت رقابة صارمة من قبل أجهزة الأمن المصرية.
المرأة خلف العرش
———————————————
- وصف مصدر من المخابرات العسكرية المصرية انتصار بـأنها “القائد الفعلي لهذا البلد”. وبعد أن عمل معها بشكل مباشر مع زوجها ، قال: “إنها قوية ولا تعرف الخوف ، على عكس السيسي الضعيف الذي يمكن أن يفزع بسهولة”. على سبيل المثال ، زعم المصدر أن انتصار شجعت السيسي على التصديق على وثائق حكم الإعدام الصادرة عن المحاكم المصرية ضد شبان اعتقلوا عام 2013 احتجاجًا على استيلاء السيسي على السلطة. وأضاف المصدر: “كانوا من الأطفال ، كان أحدهم يبلغ من العمر 17 عامًا فقط وقت اعتقاله ، بينما كان الباقون جميعًا تحت سن العشرين. ونصحت ( الأجهزة الأمنية) الرئيس بمنحهم أحكامًا بالسجن المؤبد، لكن انتصار قاومت ولم تتزحزح عن إصرارها على إعدامهم، ودفعت السيسي للتصديق على الأحكام في نهاية المطاف. ”.
- أفاد مصدر استخباراتي غربي لـ “جافاج” أن “انتصار تتدخل في أدق تفاصيل تصرفات زوجها وابنها الأكبر محمود”. وتابع المصدر بالقول: “إنها آخر من يهمس في أذني محمود ووالده، ومحمود يرى والده على أنه غير ذكي (بليد ) ومن حقه أن يتدخل لتقويم تصرفاته في الكثير من الأحيان”. وأوضح المصدر أن “السيسي غير مؤهل، وبدون زوجته ربما لن يصمد طويلا”.
- جريئة للغاية ولا تعرف الخوف.. ولكن في الظل!
—————————————–
- انتصار ذكية ومنضبطة وطموحة،وعلى عكس زوجات العديد من الديكتاتوريين العرب ، اختارت أن تبقى في الظل ، ولا تظهر إلا قليلاً وتقدم نفسها على أنها ربة منزل مخلصة للحجاب. لم تجرِ مقابلة تلفزيونية أبدًا، رغم الإغراءات. وقد ثبت أن هذه خطوة حكيمة للغاية من جانبها، لأن زوجات الحكام العرب لديهن تاريخ في استفزاز مشاعر شعوبهم من خلال المقابلات المبهرجة والفساتين الفخمة. ومن الأمثلة الحديثة زوجات ملك الأردن ورئيس تونس المخلوع.
- أصبحت شجاعة انتصار ومرونتها من نقاط قوتها الرئيسية. وجاء أكبر اختبار لمرونتها في عام 2019 عندما فر المقاول العسكري المصري ، محمد علي ، من البلاد، وذهب إلى منفى اختياري في الخارج وطغا ظهوره على وسائل التواصل الاجتماعي عبر كشفه عما وصفه بفساد عائلة السيسي ووصف انتصار بأنها العقل المدبر وراء ذلك الفساد. وبينما كان السيسي متوجهاً إلى الولايات المتحدة للتحدث في الأمم المتحدة ثم لقاء الرئيس ترامب ، ملأت الاحتجاجات المناهضة للسيسي الشوارع رداً على ذلك. ويمكن لموقع جافاج أن يؤكد أن الرئيس السيسي كان قلقًا للغاية بشأن الاحتجاجات، لدرجة أنه أخبر زوجته أنه لا يريد العودة إلى مصر، وناقش معها إمكانية نقل الأسرة بأكملها إلى دولة خليجية عربية بدلاً من ذلك. وعلى الرغم من إصراره، أصرت انتصار على أهمية عودته لمصر ورفضت مغادرة البلاد. وبعد أسبوع واحد، ثبت أنها كانت على حق – حيث تلاشت الاحتجاجات بسرعة عقب عودة السيسي من أميركا..
- تعليق: على الرغم من جهود انتصار للبقاء مختفية أو غير مرئية، أقرت الدائرة المقربة من السيسي ، وكذلك كبار ضباط الجيش في البلاد ، بأنها “المسؤولة”. ومن بين المصطلحات العديدة المستخدمة للاستهزاء بالسيسي داخل دائرته المقربة وصفهم له بأنه “زوج الست”، وهو مصطلح مصري يستخدم لوصف الرجال الضعفاء الذين تسيطر عليهم زوجاتهم.
سيدة ذات طموحات كبيرة مهووسة بالسحر الأسود
———————————————————————-
- سيدة مصر الأولى البالغة من العمر 65 عامًا طموحة للغاية. لم تكن فقط القوة الدافعة خلف توطيد زوجها في موقع السلطة في مصر، بل كانت لديها أيضًا تطلعات ملكية لعائلة السيسي.
وأفاد مصدر أمريكي وثيق الصلة بعائلة السيسي ، لموقع جافاج أن : “السيدة انتصار تريد من عائلتها أن تحكم مصر إلى الأبد وقد غرست هذا الفكر في أطفالها وأحفادها”.
وأضاف المصدر: “ابنها محمود هو أداتها لتحقيق حلم الأسرة التي تسيطر على مصر لأجيال كثيرةى مقبلة.” - على الرغم من ذكائها وفكرها وانضباطها ، امتدت شهوة انتصار وشبقها للسلطة إلى عالم السحر، فهي مهووسة بالسحر الأسود والميتافيزيقيا (ما وراء الطبيعة) ، وأحاطت انتصار نفسها بالسحرة. وأفاد أحد عملاء الاستخبارات المصريين لموقع جافاج بأنها ” جندت أفضل السحرة المهتمين بالسحر الأسود في مصر وجلبت سحرة إلى القصر من الدول الأفريقية ودول أخرى من العالم” وأضافوا أن “رجلًا واحدًا يعمل لديها تم نقله إلى هنا من إيطاليا ويدعي أن له صلات بالبابا ، ويمكنه أن يربطها بالأنبياء والقديسين المتوفين ، وأن يصنع المعجزات لعائلتها التي ستبقيهم في السلطة إلى الأبد. “.
وأوضح: “لقد أصبحت مهووسة واستخدمت السحرة للتأثير على القادة الغربيين والعرب وحماية عائلتها من الاغتيالات. إنها تعتقد أنها ترى رؤى لنفسها للمستقبل ، وقد أجبرت زوجها على التصرف وفقًا لبعض الرؤى ، وفي إحدى الحالات أجبرته على إقالة جنرال كبير في الجيش المصري لأن أحد العرافين أخبرها أن هذا الجنرال كان يمثل تهديدًا لزوجها ” .
ضجر الجيش من انتصار
—————————————————————————
- سلطة انتصار الكاملة على زوجها الجنرال عبد الفتاح وضعها في مسار تصادمي مستمر ومباشر مع مؤسسة الجيش التي تحكم مصر منذ عام 1952. ويشعر ضباط الجيش والمخابرات بأنهم مهمشون من قبل السيسي وأن نجله محمود يتنمر عليهم حيث يتجاهل كلاهما ( السيسي وابنه محمود) النصيحة التي تقدمها لهم المؤسسات الأمنية باستمرار، بالإضافة إلى ذلك ، فإن انتصار هي “آخر شخص يهمس في أذني كلاهما” بما يعقد الموقف بين تلك الأجهزة والقيادة السياسية المتمثلة فى السيسي مباشرة.
علاوة على ذلك ، يخشى كبار ضباط الجيش والمخابرات من أن غطرسة السيسي وجهله، إلى جانب هوس وشبق انتصار للسلطة، يمكن أن يسقط النظام العسكري بأكمله. وأفاد مسؤول عسكري غربي على اتصال بالمؤسسة العسكرية المصرية لموقع جافاج أن مسؤولي الجيش اشتكوا له بالفعل ( أي للسيسي الأب ) من “الأدوار المدمرة والمعيقة التي يلعبها نجله محمود وانتصار زوجة السيسي، وطالبوه بإحالة شكواهم إلى السلطات المختصة!!.”
استنتاج
———————————————-
- تعد مصر جزءًا حيويًا واستراتيجيًا من العالم بفضل كونها بوابة إفريقيا من القارة الآسيوية. وعلى هذا النحو ، تؤثر سياسات هذه البلد على المنطقة بأكملها اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا. ونظرًا لكون انتصار السيسي هي القوة الكامنة وراء العرش المصري المعاصر ، فهي مهووسة بضمان أن تصبح عائلتها سلالة فرعونية حاكمة فى العصر الحديث ، وعلى المرء أن يتذكر أن هوسًا غير صحي مماثل بالسلطة، ساهم في زوال حكم الرئيس السابق حسني مبارك ، وهو سيناريو يبدو أن انتصار تتجه أو تندفع لتكراره على نحو عجيب، فقد تبخرت شعبية عائلة السيسي حتى داخل دائرتهم المقربة ، ولا يبدو أن طموحات انتصار وغرورها سينتهيان في أي وقت قريب. مع سأم وضجر مؤسسة الجيش وخوفها على مستقبلها، وهو ما قد يحدد مستقبل مصر السياسي في ضوء تاريخها في وقوع الانقلابات العسكرية على الحكام!
المصدر: الشادوف+ترجمة