المشهد فى الكيان الصهيوني يشهد تغييرات حقيقية خلال فترة زمنية قصيرة.
قبل أيام حظي جهاز الاستخبارات الخارجية (موساد) على رئيس جديد هو ديفيد برنياع خلفا ليوسي كوهين، ومنذ قليل تم الاعلان عن التوصل لاتفاق بين 7 أحزاب لتشكيل حكومة تطيح بحكومة الليكود بزعامة بينيامين نتنياهو، ومنذ ساعات، انتخب أعضاء الكنيست ( برلمان دولة الكيان) رئيسا جديدا للبلاد، ولدت أمه فى مدينة الاسماعيلية بمصر، وهو اسحاق هيرتسوغ نجل الرئيس السابق حاييم هيرتسوغ.
نجح إسحاق هرتسوغ، اليوم الأربعاء، في الفوز بانتخابات الرئاسة الإسرائيلية، بعدما نال التأييد من قبل أغلب أعضاء الكنيست (البرلمان)، لكن هذا السياسي الذي تقلب بين عدة مهام وزارية، سيتولى منصبا فخريا إلى حد كبير، وانتخب هرتسوغ لمنصب الرئيس رقم 11 لإسرائيل، بحصوله على 87 صوتا، مقابل 26 صوتا لمنافسته، مريم بيرتس. وامتنع 7 أعضاء بالكنيست عن التصويت.
وأدلى أعضاء الكنيست الـ120 بأصواتهم لانتخاب رئيس إسرائيلي جديد، خلفا لرؤوفين ريفلين، الذي تنتهي ولايته في 9 تموز/يوليو المقبل. وكان المرشحان للرئاسة إسحاق هيرتزوج ومريم بيرتس أعلنا عن ترشيح أنفسهما قبل أسبوعين، إثر العدوان على غزة، وسعيا خلال هذه الفترة إلى إقناع أعضاء الكنيست بدعمهما.
وهذه هي المرة الأولى التي لا ترشح الأحزاب أحد أعضائها في الكنيست لمنصب رئيس الدولة. وتحدثت تقارير عن أن القضية الأولى، وربما الوحيدة، التي تهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بانتخابات رئيس الدولة تتعلق بما إذا كان الرئيس الجديد سيمنحه عفوا في حال إدانته بتهم فساد خطيرة تجري محاكمته بشأنها.
ووفقا لتقارير إعلامية، فإن نتنياهو دعم هرتسوغ، معتبرا أنه سيمنحه عفوا، بينما امتنع عن ترشيح أحد من حزب الليكود الذي يتزعمه لأنه سيكون من الصعب عليه أن يمنحه عفوا.
وتعين على المرشح لرئاسة الدولة أن يجمع توقيعات عشرة أعضاء من الكنيست كي يقدم ترشيحه. وجمع هرتسوغ توقيعات 27 عضوا بينما جمعت بيرتس 11 توقيعا.
وتعين على المرشح الفائز أن يحصل على أصوات 61 عضو كنيست على الأقل في الجولة الأولى، وفي حال عدم الحصول على عدد أصوات كهذا، فإنه ستُعاد الانتخابات، والفائز بأكبر عدد من الأصوات، حتى لو أقل من 61 صوتا، سيتولى المنصب. وستُعقد جلسة خاصة لاحقا للهيئة العامة للكنيست من أجل تنصيبه.
ويتولى هرتسوغ (61 عاما) حاليا منصب رئيس مجلس إدارة الوكالة اليهودية للهجرة. وهو نجل الرئيس الإسرائيلي الأسبق ( الرئيس السادس لدولة الكيان)، حاييم هرتسوغ. وكان إسحاق هيرتسوغ عضوا في الكنيست في السنوات 2003 – 2018، وتولى عدة مناصب وزارية، ورئاسة حزب العمل.
والرئيس الإسرائيلي المنتخب، هو ابن الرئيس السادس للدولة العبرية، حاييم هيرتسوغ، الذي لعب دورا بارزا فيما يعرف بحرب الأيام الستة في 1967.
ولد إسحاق هيرتسوغ في 22 سبتمبر 1960، من أبيه ذي الأصل الإيرلندي، وأمه أورا هيرتسوغ التي ولدت في مدينة الإسماعيلية المصرية.
وجاء والدا أورا إلى مصر قادمين من يافا، ثم أنجبا ابنتهما أورا التي درست بالمدارس الفرنسية لمدينتي الإسماعيلية والقاهرة، ثم تابعت دراستها بجنوب إفريقيا، في وقت لاحق.
أما إسحاق هيرتسوغ فدرس في جامعتي “كورنيل” ونيويورك، وحصل فيهما على درجات أكاديمية ثم عاد إلى إسرائيل في نهاية 1978.
خدم إسحاق داخل وحدة النخبة “8200” في المخابرات الإسرائيلية، كما كان المتحدث البارز باسم إسرائيل خلال حرب لبنان 2006.
ويتقاطع المساران المهنيان لإسحاق هيرتسوغ ووالده حاييم، فكلاهما عملا محاميين. وكان والد هيرتسوغ، سفيرا لإسرائيل لدى منظمة الأمم المتحدة قبل أن يتولى منصب رئيس الدولة العبرية. وتعود أصول عائلة هيرتسوغ إلى أوروبا الشرقية، إذ تتوزع بين بولندا وروسيا وليتوانيا.
وبيرتس (67 عاما) هي مستوطنة تسكن في مستوطنة “غفعات زئيف”، وكانت مديرة مدرسة، واشتهرت في أعقاب منحها “جائزة إسرائيل” قبل ثلاث سنوات.
وسبق لهيرتسوغ أن تولى منصب زعيم حزب العمل كما أنه كان في المعارضة وخاض سباقا انتخابيا فاشلا أمام بنيامين نتانياهو، في انتخابات الرئاسة، سنة 2013. في انتخابات 2003، فاز إسحاق بمقعد في الكنيست عن حزب العمل، وتم تعيينه وزيرا للإسكان، بناء على طلب منه.
لكن في العاشر من يناير 2005، استقال من منصبه الوزاري وباقي مهامه الحزبية، ثم عاد في وقت لاحق إلى العمل الحكومي وشغل منصب وزير السياحة في حكومة إيهود أولمرت. وفي مارس 2007، تم تكليف إسحاق بوزارة الشؤون الاجتماعية، كما تم تعيينه أيضا وزيرا للشتات والمجتمع ومحاربة معاداة السامية.
وينحدر هيرتسوغ من عائلة إسرائيلية مرموقة، تضم أشخاصا شغلوا مناصب كبرى مثل أول وزير خارجية في الدولة العبرية.
وبعد استقالته من الكنيست، شغل هيرتسوغ منصب مدير الوكالة اليهودية، وهي مؤسسة ربحية، تعمل بتنسيق مع الحكومة من أجل تشجيع الهجرة إلى إسرائيل. يعد الرئيس منصبا فخريا في إسرائيل، وتقتصر صلاحياته على تعيين زعيم سياسي بعد الانتخابات من أجل تشكيل الحكومة، كما يملك أيضا حق إصدار العفو.
المصدر: الشادوف+وكالات
- أحمد حسن الشرقاوي يكتب:القصيبي وغالاواي في غزو العراق.. حكاية خبر !
- صلاح إمام فرج الله يكتب: في أيام الأمل..أحلام ضيعها الجنرال !
- إدانة السيناتور الأميركي بوب مينينديز بالفساد وتلقي رشى من الحكومة المصرية!
- حسن نصر الله يؤكد مواقف محور المقاومة مجددا من غزة
- إسدال الستار على قضية قتل (مذيعة الهيروين) شيماء جمال .. الإعدام لزوجها القاضي أيمن حجاج وشريكه !