أجلت محكمة إيطالية، اليوم الخميس، في روما، محاكمة غيابية لـ4 من ضباط الأمن المصريين، تتهمهم السلطات الإيطالية باختطاف الباحث الإيطالي جوليو ريجيني وتعذيبه وقتله قبل أكثر من 5 سنوات في مصر، إلى 25 مايو/أيار المقبل، بسبب وجود أحد محامي المتهمين في العزل بسبب فيروس كورونا.
وعشية أولى جلسات محاكمة المتهمين، ظهر أمس فيلم وثائقي مصري في قناة تسمى “قصة جوليو ريجيني”، وقال مسؤولون إيطاليون إنه يظهر شخصية ريجيني في صورة سيئة.
ويقدم الفيلم المكون من ثلاثة أجزاء، والذي يستمر 50 دقيقة، على أنه “أول فيلم وثائقي يعيد بناء تحركات جوليو ريجيني في القاهرة”.
ونشر الفيديو باللغة العربية مع ترجمة إيطالية، عشية الجلسة التمهيدية الأولى للقضية التي تم تأجيلها إلى 25 مايو/أيار.
وبحسب راديو وتلفزيون إيطاليا، فقد تم تحديد موعد جديد بمجرد أن أوضح أحد محامي المتهمين أن أحدهم كان غائبًا بسبب عزل كورونا.
وكان والدا ريجيني كلاوديو وباولا حاضرين في جلسة اليوم، وفي قاعة المحكمة أيضاً حضر المدعي العام لروما ميشيل بريستيبينو.
وقال رئيس لجنة التحقيق البرلمانية في قضية ريجيني إيرازمو بالاتزوتو: “الفيلم الوثائقي المشين تضليل خطير”، ووصفه بأنه “فيلم وثائقي مخجل من إنتاج غير معروف يشوه ذاكرة جوليو مرة أخرى. محاولة أخرى غير مقبولة للتضليل”.
وكتب بالاتزوتو في مذكرة: “إنه أمر خطير للغاية أن السياسيين والعسكريين الإيطاليين استسلموا لهذه العملية الدنيئة”.
وأضاف “اللجنة التي أترأسها لن تغفل أي تفاصيل وستحاول تسليط الضوء على كل مجال من مجالات هذه القصة، لكن تغذية ثقافة الشك، والاستمرار في إعطاء تلميحات عن كامبريدج دون أي دليل، يساعد في صرف الانتباه عن القاهرة، حيث قُتل جوليو ريجيني وحيث لا يزال جلادوه وقتلته بلا عقاب حتى اليوم”.
المصدر: الشادوف+مواقع إخبارية