في فضيحة ضخمة لنظام السيسي في مصر الذي يعتمد صورة ملائكية لضباط الجيش المصري ولا يسمح بالمساس بصورتهم مطلقا في الصحف ووسائل الاعلام، انفجرت السبت فضيحة مدوية لواحد من كبار قادة الجيش المصري المتقاعدين والذي عمل السيسي تحت قيادته لثلاث سنوات في جهاز المخابرات الحربية بالجيش المصري وهو اللواء متقاعد مصطفى هدهود الذي يتولى منصب نائب رئيس نادي الزمالك.
وعلى إثر تلك الفضيحة، دعا رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك المصري، مرتضى منصور، لعقد جلسة طارئة للمجلس، اليوم السبت، لاتخاذ قرار عاجل بشأن ما بدر من نائب رئيس النادي، لواء الجيش السابق مصطفى هدهود، أثناء مراسم توزيع الميداليات الرياضية أمس الجمعة، عقب فوز فريق سبورتنغ على منافسه الزمالك في نهائي بطولة كأس مصر لكرة اليد.
وأظهرت الكاميرات قيام هدهود بسرقة إحدى الميداليات الذهبية الخاصة بلاعبي فريق سبورتنغ، وظهر أمام الكاميرات التي كانت تتابع تسليم الميداليات وهو يخفي الميدالية في ملابسه، مما أثار حالة واسعة من السخرية والاستهجان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، علماً أن هدهود هو الرئيس المباشر السابق للجنرال السيسي خلال فترة عمله في جهاز المخابرات الحربية.
ووفقا لصحيفة ( العربي الجديد) فقد اختار مرتضى منصور اللواء هدهود ضمن قائمته الانتخابية في مقعد نائب الرئيس مجاملة لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي. وعلم موقع الشادوف الإخباري العربي أن نائب رئيس نادي الزمالك المصري، لواء الجيش السابق مصطفى هدهود، تقدم باستقالته من منصبه خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس إدارة النادي، مساء السبت، على خلفية تورطه في سرقة إحدى الميداليات الذهبية الخاصة بلاعبي فريق سبورتنغ، في أعقاب فوزه على منافسه الزمالك في نهائي بطولة كأس مصر لكرة اليد.
وفاز سبورتنغ على الزمالك بنتيجة 33-30 في المباراة النهائية لبطولة كأس اليد، التي شهدت مشاركة هدهود -ممثلاً لنادي الزمالك- في مراسم تسليم الميداليات.
وفي تصريحات خاصة، أكد نائب رئيس نادي الزمالك اللواء مصطفى هدهود انه سيسلم الميدالية الفضية التي حصل عليها ضمن جوائز نهائي كأس اليد إلى نادي الزمالك يوم غد الأحد، دون تحديد الطريقة التي سيقوم من خلالها بتسليم الميدالية المقرر أن يتسلمها لاعبو نادي سبورتنج بالاسكندرية.
وقد انتشر فيديو يظهر فيه اللواء مصطفى هدهود نائب رئيس نادي الزمالك وهو يسلم الميداليات لفريق سبورتنج بينما يقوم خلسة بالحصول لنفسه على واحدة منها خلال مراسم التكريم. ورد هدهود على وضع ميداليه فضية خلسة في جيبه دون الحصول على موافقه أحد، بالقول: هذا لم يحدث، وقد حصلت على ميدالية فضية وليست ذهبية، واتكلمت مع محمد أمين، رئيس اتحاد اليد ووافق، عشان فيه زيادة في الميداليات!!
وقال هدهود بانفعال شديد: “روحوا اسألوا محمد أمين، أنا معرفش حاجة عن المؤتمر، ومحدش كلمني من نادي الزمالك”. من جهته، نفى رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد، محمد الأمين، منح هدهود ميدالية فضية أو ذهبية، رداً على واقعة إخفاء ميدالية في طيات ملابسه أثناء مراسم التكريم.
وزعم هدهود في تصريحات إعلامية، أنه أخذ الميدالية بعدما تحدث مع رئيس اتحاد كرة اليد محمد أمين الذي وافق على طلبه، بحجة وجود عدد زائد من الميداليات، وهو ما كذبه رئيس الاتحاد في بيان رسمي !!
وفي فبراير/ شباط الماضي، اتهمت قائمة المرشح الخاسر في انتخابات نادي الزمالك، أحمد سليمان، اللجنة المشرفة بـ”تزوير الانتخابات لصالح منصور وقائمته، التي فازت كاملة بمقاعد مجلس الإدارة”، مبينة أن “العملية الانتخابية شهدت مهاترات وتجاوزات غير مسبوقة، منها اعتداءات منصور وأنصاره على منافسيه، ومنعهم من دخول النادي، أو الترويج لبرامجهم الانتخابية”.
وشغل هدهود سابقاً منصب وكيل جهاز المخابرات الحربية، وترأس السيسي في الجهاز لمدة ثلاث سنوات، وعُين محافظاً للبحيرة قبل يوم واحد من الفض الدموي لاعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر عام 2013، وبقي في المنصب لمدة عامين واجه خلالهما العديد من اتهامات الفساد المالي والإداري، مما دفع بعض الأحزاب السياسية إلى المطالبة بإقالته في يناير/ كانون الثاني 2014.
ورصد التقرير الصادر عن “الجهاز المركزي للمحاسبات” لعام 2013 مخالفات مالية، وإهداراً للمال العام، في ديوان عام محافظة البحيرة، منذ تولي هدهود المنصب، ولا سيما ما يخص عملية إدارة واستغلال مشروع المحاجر التابع للمحافظة، والذي يعد أحد أهم مصادر تمويل صندوق الخدمات فيها.
وفي مؤتمر محافظة البحيرة العلمي الأول للبحوث والتكنولوجيا عام 2014، كرم هدهود باعتباره محافظ اقليم البحيرة حفيده فأهداه درع المحافظة، وقبل ذلك بأيام اعتدى بالضرب على مراسلين اثنين لجريدة “التحرير”، خلال تغطيتهما لاعتصام أسر مساكن الإيواء أمام استراحة المحافظ، وقام بكسر كاميرات التصوير الخاصة بهما، وفق المحضر المحرر منهما ضد المحافظ برقم 5788 (إداري بندر دمنهور).
المصدر: الشادوف+مواقع التواصل