كتب: أحمد حسن الشرقاوي
تجمع عشرات الموظفين ظهر اليوم الأحد في بهو مبنى الإذاعة والتليفزيون المصري المعروف باسم مبنى ماسبيرو، للمطالبة بالحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة من العلاوات والحوافز التي أقرتها الدولة.
وقالت مصادر خاصة لموقع ( الشادوف ) إن السبب في تصاعد الأزمة وتجمع العاملين وهتافاتهم، هو صدور القرارات الجديدة التي تلزم جميع الموظفين بحضور ٦ أيام في الأسبوع والمكوث فى المبنى لمدة ٧ ساعات يوميا، أو ما يسمى بنظام الـ ٣٥ ساعة أسبوعيا.
وأكد أحد العاملين الذين تواجدوا في الوقفة الاحتجاجية اليوم أن العاملين ليس لديهم اعتراض على تطبيق أي قرارات جديدة، ولكنهم في المقابل يطالبون بالحصول على حقوقهم من حوافز وعلاوات متأخرة منذ عام ٢٠١٧، مشيرا الى أن أقل عامل في ماسبيرو لديه مستحقات تقدر بحوالي ( ١٢ ألف جنيه) من هذه العلاوات والحوافز المتأخرة.
فيما قال أحد العاملين بقطاع الإنتاج، إن رئيس الجمهورية أقر علاوتين لصالح جميع العاملين في مؤسسات الدولة، في حين تجاهل مسؤولو ماسبيرو صرف هذه العلاوات حتى الآن، موضحا أن تقبل العاملين للأمر كان في مقابل عدم حضورهم بشكل يومي لمقر العمل، إلا إن الوضع الآن اختلف، فالعاملون مطالبين بالحضور يوميا لمدة ٧ ساعات، وهو ما يجعل مصروفاتهم تزداد في الانتقالات يوميا، ولذلك يطالبون بالحصول على حقوقهم كاملة حتى يتسنى لهم تغطية تكاليف التزاماتهم الجديدة.
وكان عدد كبير من العاملين بقطاعات الهيئة الوطنية للإعلام، قد تجمعوا اليوم الأحد في بهو المبنى للمطالبة بالحصول على مستحقاتهم المتأخرة منذ عام ٢٠١٧، وهتف العاملون ضد حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام قائلين:” ارحل.. يا زين”.. ” ارحل..يازين” في مشاهد أعادت الى الذاكرة هتافات ثورة 25 يناير مع بداية أيام الاحتفال بذكرى تلك الثورة المجيدة.
الحكومة تكذب.. في بيان رسمي !
وسارعت الهيئة الوطنية للإعلام لإصدار بيان صحفي نشرته صحيفة ( الوطن ) المقربة من الأجهزة الأمنية للنظام المصري زعمت فيه الكشف عن سبب تكدس عشرات الموظفين، في بهو مبنى ماسبيرو، بعدما أثيرت العديد من الأنباء حول تجمع الموظفين اعتراضًا على تأخير صرف الحوافز والعلاوات المستحقة لهم منذ العام 2017 .
ونفت الهيئة الوطنية للإعلام، في البيانٍ ما وصفته بالشائعات التي أثيرت خلال الساعات الماضية، زاعمة أنّ السبب الرئيسي لتجمع الموظفين يرجع إلى تكدس العشرات منهم أثناء خروجهم بسبب إجراء تجارب على نظام أجهزة بصمة الحضور والانصراف !!
وقالت الهيئة الوطنية للإعلام، في بيانها: «فى إطار العمل بالقواعد والضوابط المتبعة لضبط الحضور والانصراف بمختلف قطاعات الهيئة الوطنية للإعلام وهو النظام المتبع فى العديد من الهيئات والوزرات بالدولة، فقد أجريت اليوم تجربة عملية لتفعيل نظام البصمة ونتيجة لذلك كان هناك تكدس فى عملية خروج العاملين من بوابات مبنى الوطنية للإعلام والذى جاء نتيجه الأعداد الكبيرة من مختلف القطاعات والتى تحتاج التأكد أثناء الخروج والدخول من أنه تم التوقيع بجهاز البصمة».
وأضافت الهيئة: «وقد جاء هذا النظام التجريبي للوقوف على حجم الأعداد وتوقيتات خروجها ودخولها ومدى احتياج القطاعات لتدعيمها بأجهزة نظام البصمة».
وحرص البيان على القول انه تجدر الإشارة الى أن أنباء انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية، عبر منصات التواصل الاجتماعي، حول تجمع عشرات الموظفين في بهو الهيئة الوطنية للإعلام، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ حوالي 4 أعوام تقريبًا.
المصدر: الشادوف+مواقع التواصل