أعربت الدكتورة مها عزام رئيس المجلس الثوري المصري عن تضامنها الشخصي وتضامن ثوار مصر مع شعبي سوريا وأوكرانيا في نضالهما المستمر لمواجهة الديكتاتورية والاحتلال ممثلة فى بشار الأسد وفلاديمير بوتين، مؤكدة أن الأنظمة الديكتاتورية لا تمثل الشعوب الحرة ولم تمثلها في يوم من الأيام.
جاء ذلك فى الكلمة التي ألقتها خلال مظاهرة تضامن مع الشعبين السوري والأوكراني أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية في ١٠ داوننج ستريت في العاصمة لندن يوم 20 مارس من العام 2020 ، وفيما يلي ترجمة لمقتطفات من كلمتها :
خالص التحية
اتحدث اليكم اليوم باسم المجلس الثوري المصري. اسمي مها عزام. لقد جئت اليوم لأتضامن مع الشعب السوري الحر والشعب الاوكراني الحر. الانظمة الديكتاتورية لا تمثلنا ولم تمثلنا قط. العالم الذي وقف صامتاً امام بوتين وجرائمه في سوريا مما سمح له باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري، وسمح بالمجازر الجماعية وقتل أكثر من نصف مليون سوري وقتل 30 ألف من الأطفال. نظام بوتين الذي استهدف المستشفيات في سوريا، يستهدف الان المستشفيات في أوكرانيا.
دعونا نتذكر أن الغرب لم يفعل ما يكفي في سوريا لكنه يستطيع أن يصلح موقفه الان.
ان الغرب عليه أن يفكر مرة أخرى في سياساته. نحن نتضامن مع أوكرانيا ونقف مع المظلومين حول العالم (جاءت المتحدثة باسم اوكرانيا الى رئيس المجلس وقالت : وأوكرانيا تقف مع سوريا أيضا). نحن نطالب بالعدالة الدولية من القتلة وجرائمهم التي لا ينبغي أن تمر هكذا.. مجرم الحرب في سوريا بشارالأسد ومجرم الحرب في روسيا فلاديمير بوتين لابد أن تتم محاسبتهما من قبل القانون الدولي. لقد بدأ تنفيذ مبدأ الولاية القانونية الدولية ضد من يمارس التعذيب في سوريا ولابد أن يستمر. الشعب السوري يستحق الحرية ودعونا نتذكر أن الحكام الطغاة يتجمعون الان وقد زار بشار الأسد الامارات مؤخراً. أن الانظمة الديكتاتورية تدعم بعضها البعض.
ولابد أن تدعم النظم الديمقراطية بعضها لمصلحة الشعوب التي تبحث عن الديمقراطية. نحن نتضامن مع الشعوب الباحثة عن الديمقراطية ونتضامن مع شعب أوكرانيا لكن لابد أن تعترفوا أنكم لم تقفوا بالشكل الكافي مع الشعب السوري.
نحن ضد الكيل بمكيالين. الحرية للجميع، الحرية للشعب السوري وللشعوب العربية في المنطقة. كلمة أخيرة: دعونا لا نستسلم ولا نيأس، دعونا نتذكر الطفل الذي كتب على الجدار في درعا في سوريا.
دعونا نتذكر الرجال والنساء الذين ناضلوا في مدن وقرى سوريا.
ليس من الكافي فقط ألا ننسى بل دعونا نسجل لنحاسب المسئولين ونطالب بالعدالة وستتحدث كتب التاريخ عن جرائم الأسد وبوتين، ليس فقط بشار الأسد الابن بل جرائم والده حافظ الأسد. نحن لن ننسى بل نقول أننا سنستمرلأننا نريد لكتب التاريخ أيضا أن تسجل أن التضامن في اوروبا والولايات المتحدة قلب الطاولة ضد نظام الأسد وضد بوتين ونقول لمن يناضل على الأرض نحن ورائكم ونحن ظهوركم ولنتذكر أن التضامن الشعبي الدولي مؤثر حقاً.
الحرية للشعب السوري ويسقط بوتين وتسقط الديكتاتورية والحكام الديكتاتوريين في كل أنحاء العالم.
شكرا جزيلا لكم.
المصدر: الشادوف-خاص