أعلنت وزارة الصحة المصرية، اليوم الإثنين، إصابة 11 شخصاً جراء الحريق الذي شبّ في عقار مكوّن من 3 طوابق بحي الجمالية، بالقرب من مسجد الإمام الحسين التاريخي، وسط العاصمة القاهرة، منتصف ليل الأحد، إثر احتراق كابل كهربائي أسفل العقار امتد إلى الدورين الأول والثاني، ثم إلى عقارين مجاورين.
وصرّح المتحدث باسم وزارة الصحة، حسام عبد الغفار، بأنّ جميع المصابين عانوا من الاختناق، وتمّ نقلهم إلى مستشفى الحسين الجامعي بعد الدفع بنحو 10 سيارات إسعاف إلى موقع الحريق، وذلك لتلقي الرعاية الطبية اللازمة إلى حين تماثلهم للشفاء.
وزعم عبد الغفار جاهزية جميع المستشفيات التابعة للوزارة في محيط منطقة الحسين، وتوافر الأدوية والمستلزمات الطبية بها، فضلاً عن توافر أكياس الدم والبلازما لتقديم الخدمات الطبية لأي مصاب في حادث الحريق.
وأظهرت لقطات متداولة على مواقع التواصل عملية إنقاذ بعض السكان من الحريق، الذي سرعان ما امتد إلى مبنيين مجاورين لمسجد الإمام الحسين، وكان من أكثرها رواجاً لحظة إنقاذ أفراد ينتمون لأسرة وزير الأوقاف الراحل، الشيخ محمد متولي الشعراوي، ويعتقد بعض الجيران أن إحداهن حفيدة مباشرة الشيخ الشعراوي من أحد أبنائه.
وكان وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، قد قال إنّ “الحريق لم يصب مسجد الإمام الحسين بأي ضرر”، مضيفاً عبر حسابه على موقع فيسبوك: “وجّهت رئيس القطاع الديني في الوزارة، ومدير مديرية الأوقاف في القاهرة بالتحرّك إلى منطقة الحريق للوقوف على حجم الخسائر”.
فيما قال محافظ القاهرة، خالد عبد العال، إنّ الحريق الذي شبّ في مبنى سكني خلف مسجد الحسين أسفر عن إصابة 12 شخصاً بحالات اختناق، مضيفاً أنه بدأ باحتراق كابل كهرباء أسفل العقار رقم 3 بشارع الباب الأخضر، وامتد من أسفل العقار إلى الدورين الأول والثاني، ثم إلى العقارين رقمي 4 و5 في الشارع نفسه.
وأوضح رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، هشام عبد العزيز، أنّ الحريق اندلع في الجهة المقابلة لمدخل السيدات لمسجد الحسين، وبالتحديد العقار الذي كان يسكن فيه الشيخ الشعراوي، مستطرداً بأنّ الحادث أسفر عن احتراق بعض محال بيع البخور القريبة من المسجد.
وكان من بين اللقطات الأكثر رواجًا على المنصات المصرية، لحظة إنقاذ أسرة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي من الحريق، حسبما أفادت به صحيفة (أخبار اليوم) الحكومية، بينما لم يصدر أي بيان من عائلته.
وأظهر مقطع الفيديو المتداول حريقًا في الطابق الأخير من أحد المباني، يظهر فيه رجال الحماية المدنية وهم ينقذون “أسرة الشيخ الشعراوي” من منزل خلف مسجد الحسين، وفق الصحيفة.
من جهتها، قررت نيابة الجمالية انتداب الأدلة الجنائية، والإسراع في إجراء التحريات حول ظروف وأسباب الحريق، كما طلبت سماع أقوال شهود العيان والمصابين، وأصحاب المحلات التجارية، والتحفّظ على كاميرات المراقبة وتفريغها. وتبدي طائفة ( البُهرة ) الشيعية اهتماما كبيرا بشراء العقارات التي وقع فيها الحريق، وقد تم رفض مطالبها مرارا خلال فترة الرئيس الأسبق حسني مبارك وكذلك المجلس العسكري والرئيس محمد مرسي.
غير ان الجنرال عبدالفتاح السيسي استقبل رئيس سلطان البهرة أكثر من مرة منذ توليه الرئاسة فى العام 2014، كان آخرها يوم الأحد 20 يونيو 2021، حيث استقبل بمقر قصر الاتحادية السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، يرافقه أنجاله الأمير جعفر الصادق، والأمير طه مفضل، والأمير حسين مفضل، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية.
وبعد اللقاء تبرع سلطان البهرة لـ”صندوق تحيا مصر” بـ10 ملايين جنيه، وهي نفس المبلغ الذي تبرع به في 2018 ، وفي 19 يوليو 2016 وفي 17 أغسطس/ آب 2014، وعقب كل اللقاءات التي قابل فيها الجنرال السيسي في مصر.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، في تصريح رسمي، إن السيسي رحب بسلطان البهرة، مشيداً بالجهود التي تبذلها طائفة البهرة لترميم المساجد الأثرية في مصر، ومن بينها جامع الحاكم بأمر الله والجامع الأقمر وجامع الجيوشي ومسجد اللؤلؤة، بالإضافة إلى الاهتمام الذي توليه الطائفة بصيانة مساجد آل البيت في مصر وعلى رأسها مسجد الحسين، فضلاً عن الأعمال الخيرية الأخرى مثل بناء المدارس.
وأضاف المتحدث الرئاسي، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أن “سلطان البهرة أشاد بما حققته مصر من نجاح وتقدم على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار خلال العامين الماضيين”، مثنياً على “ما تتمتع به مصر من حرية دينية تتيح ممارسة الشعائر بحرية تامة وتكفل للجميع مناخاً مستقراً”.
وتعد تلك الزيارة الخامسة لسلطان البهرة، منذ عام 2014، حيث سبق أن زار مصر، في يناير/كانون الثاني 2014، وأغسطس/ آب 2014، وفي 19 يوليو 2016 وفي سبتمبر 2018 ثم أخيرا في 20 يونيو 2021، ويمتلك سلطان طائفة البهرة الشيعية منزلاً خاصا بمنطقة الدقي، بالجيزة.
ويخشى مراقبون من تمدد الطائفة المعروفة بثرائها الكبير في مصر، حيث تركز على شراء العقارات بحي الجمالية التاريخي في وسط القاهرة القديمة، ويهتمون كثيراً بالمساجد التي بنيت خلال الحكم الفاطمي لمصر.
تجدر الإشارة الى أن أفراد طائفة البهرة المقيمين في مصر، يؤدون صلاة المغرب بمسجد “الحاكم بأمر الله” يوم الخميس من كل أسبوع، حيث تتوافد مجموعات قبيل المغرب بدقائق ترتدي زياً موحداً أشبه بالزي الهندي، وتعتزل المصلين في صلاة الجماعة ولا يتوضؤون من المسجد، بل يتباركون بالوضوء من بركة معينة في صحن المسجد، وتؤدي الطائفة صلاتها منفردة طبقاً لطقوس خاصة، حيث يختبئون خلف ستارة محظور الاقتراب منها أو التصوير أثناء ممارسة الطقوس.
كما أن للبهرة في مصر أماكن أخرى يرتبطون بها، منها ضريح “مالك الأشتر” الموجود في منطقة “المرج”، شرقي القاهرة، حيث يعتقدون أن “الإمام الأشتر” مدفون هناك، ويأتون اليه كل عام للإحتفال بمولده.
وتتم الطقوس تحت سمع الحكومة المصرية، حيث تغضّ الطرف عنهم، باعتبار أنهم لا يمثلون خطراً سياسياً أو أمنياً، شأنهم شأن الطرق الصوفية والجماعات الشيعية التي تمارس شعائرها في منطقة القاهرة المكتظة بالأضرحة ومساجد آل البيت النبوي، مثل مساجد الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وغيرها.
وكانت دار الإفتاء المصرية قد اعتبرت طائفة “البهرة” خارجة عن الإسلام طبقاً للفتوى الصادرة عنها في 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2013، وتقول الفتوى: “إنهم طائفة تابعة للفرقة الإسماعيلية الشيعية التي تعتقد بأمور تفسد عقيدتها وتخرجها عن ملة الإسلام، ومن أهمها الاعتقاد بأن النبي انقطع عنه الوحي أثناء فترة حياته وانتقلت الرسالة إلى الإمام علي”، بحسب الفتوى التي تم حذفها من على الموقع الرسمي لدار الإفتاء، مؤخراً.
ووصفت الدار في فتوى ثانية صادرة بتاريخ 18 فبراير/ شباط 2014، طائفة البهرة بأنها “فرقة خارجة عن الإسلام، وحكمهم في التعاملات نفس حكم المشركين في عدم جواز أكل ذبائحهم، وعدم جواز الزواج من نسائهم”.
وفيما يتعلق بتفاصيل حريق الليلة الماضية فى منطقة مسجد الحسين بالقاهرة، قال بيان لمحافظة القاهرة إن الحريق نشب نتيجة احتراق كابل كهربائي وامتد إلى عقارين وأسفر عن 12 مصابًا بحالات اختناق تم نقلهم إلى مستشفى الحسين الجامعي.
وأضاف البيان “كانت غرفة العمليات المركزية بمحافظة القاهرة قد تلقت بلاغًا بوجود حريق نتج عن كابل كهرباء أسفل العقار رقم 3 شارع الباب الأخضر بجوار المشهد الحسيني وامتد الحريق من أسفل العقار إلى الدور الأول والثاني وللعقار رقم 4 و5، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية والأجهزة التنفيذية بالمحافظة لموقع الحريق وتم الإطفاء وتجري عمليات التبريد”.
وقال بيان لمحافظة القاهرة إن الحريق نشب نتيجة احتراق كابل كهربائي وامتد إلى عقارين وأسفر عن 12 مصابًا بحالات اختناق تم نقلهم إلى مستشفى الحسين الجامعي.
وأضاف البيان “كانت غرفة العمليات المركزية بمحافظة القاهرة قد تلقت بلاغًا بوجود حريق نتج عن كابل كهرباء أسفل العقار رقم 3 شارع الباب الأخضر بجوار المشهد الحسيني وامتد الحريق من أسفل العقار إلى الدور الأول والثاني وللعقار رقم 4 و5، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية والأجهزة التنفيذية بالمحافظة لموقع الحريق وتم الإطفاء وتجري عمليات التبريد”.
المصدر: الشادوف+وسائل إعلام+مواقع التواصل