وجهت النيابة العامة في موريتانيا الخميس إلى الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز و12 آخرين من أركان حكمه تهما، بينها غسل أموال ومنح امتيازات غير مبررة في صفقات حكومية.
وأحالت النيابة -وفق بيان لها- المتهمين إلى قطب التحقيق في الجرائم الاقتصادية (إحدى هيئات النيابة)، وطلبت وضعهم تحت تدابير المراقبة القضائية المشددة، مع إطلاق سراحهم، في انتظار اكتمال التحقيق.
وأوضحت أن طلبها يأتي تقديرا للوقت الذي تتطلبه مثل هذه التحقيقات، وكذلك إجراءات عمليات استرداد الأموال، وضرورة أن يجري ذلك خارج الضغط الذي تشكله عادة آجال الحبس الاحتياطي.
ومن بين المتهمين الـ12 مع ولد عبد العزيز: رئيسا الوزراء السابقان يحيى ولد حدمين، ومحمد سالم ولد البشير، ووزير المالية السابق المختار أجاي، ووزير البترول والطاقة السابق الطالب عبدي فال، ورجل الأعمال محمد الأمين ولد البوابات، ورجل الأعمال محيي الدين محمد السالك أبوه.
وأفادت النيابة بأن التحقيقات مكنت من اكتشاف وتجميد وحجز أموال وممتلكات منقولة وعقارية جرى تحصيلها وجمعها بشكل غير مشروع من خلال جرائم أضرت بالمجتمع، وذلك على الرغم من محاولة بعض المشتبه بهم عرقلة سير العدالة وعدم التعاون مع المحققين.
كما أعلنت النيابة حفظ الدعوى بحق بقية المشتبه بهم -لم تحدد عددهم- بسبب عدم كفاية الأدلة.
يذكر أنه في يونيو/حزيران الماضي أصدر البرلمان الموريتاني تقريرا أحيل إلى القضاء يتضمن اتهامات للرئيس السابق وعدد من وزرائه ومقربين منهم بالتورط في عمليات فساد.
وبناء على التقرير أوقفت السلطات ولد عبد العزيز في 17 أغسطس/آب الماضي، قبل أن تفرج عنه بعد أسبوع، وأدى ذلك إلى تعديل حكومي في موريتانيا قام خلاله الغزواني بتغيير 4 وزراء وردت أسماؤهم في التحقيق.