قال نقيب المهن التمثيلية في مصر، أشرف زكي، إن النقابة لا تعاقب أي فنان على مواقفه السياسية، بعد الجدل الذي أثير أخيراً حول الممثلة جيهان فاضل التي تقيم خارج البلاد.
وزعم أشرف زكي، خلال مداخلة تلفزيونية الأربعاء، إن “مصر لا تعاقب أياً من أبنائها على موقفهم السياسي إلا إذا كان ينتمي إلى جماعات إرهابية”، مضيفاً أن “مصر بلد الحريات وتسمح باختلاف الآراء”.
تصريحات زكي جاءت بعدما كتب رئيس تحرير موقع “باباراتزي”، أيمن نور الدين، عبر حسابه على “فيسبوك”، أن جيهان فاضل تقيم حالياً مع أطفالها الثلاثة في كندا حيث تعمل في سوبرماركت، مضيفاً: “فيه فنانين كتير دخلوا في لعبة السياسة، واتحرقوا منها، وخسروا كتير، وندموا على كده، ومنهم جيهان فاضل”.
ما كتبه نور الدين أعاد مواقف جيهان فاضل إلى الأضواء، وهي التي شاركت في ثورة 25 يناير/كانون الثاني عام 2011، وطالبت بإسقاط نظام الراحل حسني مبارك. ولم تتوقف طوال السنوات الفائتة عن التعبير عن فخرها بالمشاركة في ثورة يناير وتضامنها مع المعتقلين والملاحقين في مصر.
وتصريحات زكي عن أن مصر لا تعاقب أبناءها على مواقفهم السياسية تكرار لما قاله السيسي سابقاً عن خلو سجون مصر من المعتقلين السياسيين، وهو مناقض للبيانات وللتقارير الحقوقية المحلية والدولية، وآخرها البيان المشترك الذي أصدرته 31 دولة، وحضت فيه مصر على التوقف عن اللجوء إلى قوانين مكافحة الإرهاب لإسكات المعارضين والحقوقيين والصحافيين وإبقاء المنتقدين في الحبس الاحتياطي إلى أجل غير مسمى.
وهذه التصريحات مناقضة أيضاً للمواقف التي اتخذتها نقابة المهن التمثيلية إزاء الفنانين المعارضين للنظام الحالي، وأبرزها إلغاء عضوية الممثلين عمرو واكد وخالد أبو النجا، عام 2019، بعدما عبّرا عن اعتراضهما على تعديلات على الدستور المصري، وتحدثا عن الأوضاع الحقوقية في مصر، في أثناء مشاركتهما في جلسة استماع عُقدت في إحدى قاعات مجلس الشيوخ الأميركي.
يذكر أن المخرج خيري بشارة اكتشف جيهان فاضل حين كانت لا تزال طالبة جامعية، وقدمها في فيلمه “آيس كريم في جليم” عام 1992 إلى جانب الفنان عمرو دياب. وأكثر الأدوار المعروفة لها، دورها في فيلم “سهر الليالي” (2003). وإطلالتها الأخيرة كانت في مسلسل “تحت السيطرة” عام 2015.
تزوجت مصمم الأزياء عمرو حمدي الذي توفي عام 2012 بأزمة قلبية، ولها منه ثلاثة أبناء، هم: أدهم وزياد وعالية.