كشف موقع “فانيتاتيس” للأخبار الملكية والتابع لصحيفة “إل كونفيدنسيال” الإسبانية، أن تهديدات المافيا المغربية حوّلت حياة ولية عهد هولندا الأميرة كاترينا أماليا، إلى جحيم.
وقال الموقع في تقرير: “ظهر اسمها فجأة هذا الصيف في محادثات بين عناصر من الجريمة المنظمة اعترضتها الشرطة الهولندية وقد تكون ولية عهد هولندا الأميرة كاثرين أماليا، هدفا لأخطر مهربي المخدرات الذين عرفتهم البلاد منذ سنوات”.
وأضاف التقرير أن السلطات تعاملت مع هذه التهديدات بالاختطاف أو الهجوم على محمل الجد لأنها تعرف هذه الجماعات وقائدها، وهم يعرفون أنهم لا يمزحون.
وذكرت أنه وفي العام الماضي تم إطلاق النار على مراسل استقصائي عدة مرات في قلب أمستردام، في وضح النهار.
وأوضح التقرير أن أماليا التي تبلغ من العمر 18 عاما، وحاول والداها منذ ولادتها ضمان حياة عادية لها قدر الإمكان بعيدا عن دائرة الضوء، حتى تتمكن من أن تكوّن أصدقاء ورفاق في فصلها الدراسي، ولكن الآن، فجأة، اضطرت إلى عزل نفسها في المقر الرسمي لوالديها، الملوك ويليم ألكسندر وماكسيما، في لاهاي، وقامت بتغيير جذري في الحياة التي عاشتها حتى الآن.
ولفت التقرير إلى أن الأميرة كانت تخطط قبل الصيف، للانتقال إلى غرفة مشتركة في العاصمة الهولندية، بالقرب من جامعة أمستردام، حيث تدرس السياسة وعلم النفس والقانون والاقتصاد، على أن يذهب فريقها الأمني معها دون أن يلاحظه أحد قدر الإمكان.
وبحسب التقرير، فإن هذا كله أصبح من الماضي، حيث تتلقى حاليا حماية من أفضل عملاء الأمن في هولندا، ولكن مع ذلك، فإن هذا لا يكفي للسماح لها بالمُضي قدما في حياتها.
وقالت صحيفة “دي فولكس كرانت” الهولندية التي كشفت خبر التهديدات التي تعرضت لها الشابة في سبتمبر الماضي، إنه إذا اضطرت أماليا للبقاء في المنزل لأطول فترة ممكنة لأن فريقها الأمني غير كاف لضمان لها حياة طبيعية لها، مشيرا إلى أن هذا يعني أن التهديدات التي تواجهها الآن أكبر من أي أمن يمكن أن يضمنه الرجال الذين يحملون سماعات رأس وبنادق.
وبين التقرير أنه لدى فريق الاستخبارات الجنائية التابع للإدارة الوطنية للتحقيقات الجنائية، معلومات تفيد بأن التهديد قد ازداد ضد أماليا وضد رئيس الوزراء مارك روته، وكلاهما مستهدف من قبل الجريمة المنظمة.
وقال أيضا إنه يفترض إبقاء أماليا في المنزل، حيث إن خطط الجريمة المنظمة خطيرة بما يكفي لتحقيق عملية اختطاف ناجحة.
وتعتقد الشرطة ومحللوها، أن الجريمة المنظمة تعتبر أماليا وروته، ورقة مساومة مناسبة لإخراج قادتهم وأتباعهم الآخرين خلف القضبان من السجن، وخاصة رضوان تاغي زعيم “المافيا المغربية” وهي المجموعة الأكثر خطورة.
وأوضحت أنه خطط بالفعل للفرار من السجن، ولكن حتى الآن كل المحاولات باءت بالفشل، لذلك يمكن أن تكون خطة منظمته كما يعتقد “الأميرة مقابل المجرم”.
وتم القبض على تاغي في عام 2019 في دبي، وهو موجود بالفعل في هولندا كأحد المتهمين الرئيسيين في محاكمة كبرى ضد 18 شخصا، لسلسلة من جرائم القتل، ومحاولات القتل خلال الحرب بين الجماعات المنظمة، المعروفة باسم “المافيا المغربية”.
المصدر: الشادوف+صحف إسبانية