أعلنت “الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة” الفلسطينية بغزة، فجر الأربعاء، أنها قصفت كيان الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 300 قذيفة وصاروخ، في “أكبر ضربة صاروخية في تاريخ الصراع”، فيما كشف قيادي بحركة حماس ان جهود التهدئة التي تقوم بها عدة أطراف دولية لم تتوصل الى تسوية حتى الآن.
وبحسب بيان صادر عن “الغرفة”المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، فقد شهد حصاد اليوم الثاني من التصعيد بين غزة وكيان الاحتلال ، إطلاق أكثر من 300 قذيفة وصاروخ، وخاصة باتجاه تل أبيب وضواحيها.
وأطلقت الغرفة، اسم “معركة سيف القدس” على التصعيد الجاري في قطاع غزة.
وأوضح البيان، أن “قيادة العدو فشلت – وهي تنظر إلى كيانها وهو يحترق – في توقع استعداد المقاومة ومستوى جهوزيتها للدفاع عن شعبنا ومقدساته”.
وأضاف: “ستبقى المقاومة مستمرةً في الدفاع عن شعبنا، ولا زال في جعبتها الكثير في حال استمر العدو في عدوانه”.
وأشارت الغرفة المشتركة إلى أن “معركة سيف القدس مستمرة، حتى يتراجع العدو عن عدوانه”.
ووجّهت التحية لأسر الشهداء والجرحى (الفلسطينيين)، وأعربت عن مؤازرتها وإسنادها لهم، واعدة إياهم بأن دماء أبنائهم لن تذهب هدراً.
ودعت الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة بالضفة والقدس والداخل المحتل (داخل إسرائيل)، “لضرب العدو في كل مكان بما يتوفر لديهم من إمكانيات؛ حتى يتراجع عن إجراءاته بحق مقدساتنا وشعبنا”.
ومن ناحيته، كشف عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، عن أن “عدة أطراف” تبذل جهودا للتوصل إلى “تهدئة” بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وأن حركته أبلغتهم بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي أولا.
وحتى مساء الثلاثاء، قُتل 3 إسرائيليين وأصيب 31 آخرون، جراء صواريخ أطلقتها فصائل المقاومة من غزة، فيما استشهد 31 فلسطينيا، بينهم 10 أطفال، وأصيب 203، في غارات جوية إسرائيلية على غزة، وفق إحصاءات رسمية.
وقال الرشق، في بيان، إن “عدة أطراف (لم يسمها) تقوم بجهود وساطة في موضوع التهدئة، وقلنا لهم أن يتوجهوا للعدو (إسرائيل) لوقف عدوانه أولا.. وبعدها تقول المقاومة كلمتها”.
وأضاف أن “المجتمع الدولي مطالب بالضغط على الاحتلال لوقف حربه وعدوانه على قطاع غزّة فورا دون شرط، ومن حقّنا الطبيعي والمشروع الدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ بداية شهر رمضان المبارك، 13 أبريل/ نيسان الماضي، في مدينة القدس المحتلة، وخاصة منطقة “باب العمود” وحي “الشيخ جراح” والمسجد الأقصى ومحيطه، ما أسقط مئات الجرحى الفلسطينيين، بينهم حالات خطرة.
وتابع الرشق: “قرارنا في حركة حماس ثابت وحاسم في ردّ العدوان الصهيوني، ومقابلة إرهاب الاحتلال في القدس والأقصى وحي الشيخ جراح، وإرهابه وقصفه الهمجي الذي يستهدف المدنيين في قطاع غزّة، بمزيد من الفعل المقاوم المشروع للدفاع عن أرضنا وقدسنا وأقصانا وشعبنا الفلسطيني”.
وأردف: “كنا قد حذرنا قادة الاحتلال من الاستمرار في إجرامهم وعدوانهم، لكنهم لم يفهموا الدّرس، وأرادوا اختبار صبر المقاومة وقوّتها، حتى جاءهم الرّد المزلزل من حيث لم يحتسبوا، وفي قلب كيانهم المزعوم”.
وتوعد بأن “ما تلقاه العدو من ضربات متتالية من المقاومة في قطاع غزّة سيتواصل، ما لم يتوقف العدو عن قصف المدنيين في غزّة، ويكفّ عن مخططاته الاستيطانية والتهويدية في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، ورسالتنا الدائمة له (وإنْ عُدتم عُدنا)”.
ويشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و”تهويدها”، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة، بشطريها الغربي والشرقي، “عاصمة موحدة وأبدية لها”.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.
المصدر: الشادوف+الأناضول