في أول ظهور له بعد الشائعات التي ترددت حول وفاته، أدى عبد الفتاح السيسي صلاة عيد الفطر المبارك اليوم /الإثنين/ في مسجد المشير طنطاوي متوسطا أبناء شهداء الواجب الوطني من رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية.
حضر الصلاة بجوار الرئيس، كل من رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي و رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أسامة عسكر والإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وفي لفتة إنسانية، صافح الرئيس عبد الفتاح السيسي لدى مغادرته مسجد المشير طنطاوي أبناء الشهداء الذين حرصوا على السير بجانبه عقب انتهاء صلاة عيد الفطر المبارك.
وأعرب السيسي عن سعادته بالتواجد في الاحتفالية، وقال وهو يمسك بميكروفون معد خصيصا لهذه المناسبة:” كل سنة وأنتم طيبين متشرفين بكم ، عيد سعيد علينا كلنا وعلى كل المصريين”. وحرص عدد من الأطفال بينهم أطفال من ذوي الهمم على مصافحة السيسي، وتضمن الاحتفال عرض غنائي ومسرحي بمشاركة عدد من الفنانين.
وقدم الشيخ “مشاري راشد” عددا من الأناشيد التي خص بها مصر وتاريخها الإسلامي، وأعرب مشاري عن سعادته بدعوته لمشاركة الشعب المصري فرحة عيد الفطر المبارك، ثم ختم فقرته بالدعاء لمصر.
وعقب ذلك قدم مجموعة من أبناء الشهداء هدية تذكارية للرئيس السيسي عبارة عن صورة لعلم مصر صنعوها بأنفسهم، وحرص السيسي على التقاط صورة تذكارية معهم. وقال السيسي خلال احتفالية عيد الفطر لأبناء الشهداء والمصابين: اوعوا تفتكروا إن آباءكم وأزواجهم وأبناءكم يسقطوا في معركة طغيان.. فهم لم يطغوا.
وأضاف “كل كلمة اتقالت في المسلسل كانت واقع نقلتوه علشان الأولاد الصغيرة لما يطلعوا يقولولا أحنا ابناء الأبطال اللي حفظوا على البلد دي ومحدش يزيف ويشوه تاريخه ويضيع اللي هما عملوه”.
وأدى الرئيس السيسي، منذ قليل، شعائر صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد المشير طنطاوي بالقاهرة الجديدة، وبجواره أبناء الشهداء.جاء ذلك بحضور الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة أفرع القوات المسلحة، وقيادات الجيش والشرطة، ووزير الأوقاف وعدد من الوزراء والمسئولين.
ووجه الرئيس السيسي رسالة للفنانين المشاركين في مسلسل الاختيار خلال حفل عيد الفطر المبارك.
وتابع الرئيس السيسي :” التاريخ منسيبوش لحد والله والله والله والله اللي اتعمل واللي طلعتوه للناس حقيقة”.
واستكمل الرئيس :” بقول لكل ولاد مصر وأسر الشهداء والمصابين : اوعوا تفتكروا أبهاتكم أو ازواجكم أو أبنائكم سقطوا في معركة طغيان.. احنا ما طغيناش .. لم نعتدي حاولنا وكل كلمة اتقالت كانت واقع نقلتوه للناس كلها .. عاوز أقول شوفوا ازاى عمل درامي بالف كتاب”.
وتابع الرئيس :” البيان اللي كتبناه حرصنا فيه على عدم حدوث اي صدام.. مكتبناش عزل رئيس او جماعة ارهابية.. كتير من الناس مكنوش مصدقين انى كنت مستعد ان ما تتشوهش القيمة الكبيرة اللي عملها المصريين في 2013.. ربنا يكفينا اهل الشر.. خلوا بالكم من بلدكم”.
قال السيسى، إن بيان 3يوليو 2013 لم يتضمن أى حديث عن عزل الرئيس محمد مرسى أو وصف الإخوان بالجماعة الإرهابية، حرصا على منع أى صدام وتلبيه مطالب الشعب فى 30 يونيو بدون أى تشويه أوصدام قائلا”حاولنا نلبى مطالب الشعب فى 30 يونيو بدون أى صدام وبيان 3يوليو لم يتضمن أى عبارات خاصة بعزل الرئيس السيسى أو وصف الإخوان بالجماعة الإرهابية”.
جاء ذلك فى كلمته لأبطال مسلسل الاختيار باحتفالية عيد الفطر لأبناء وأسر شهداء الشرطة والقوات المسلحة، مؤكدا على أن كل ذلك كان محاولات لعدم الصدام ولعدم تشويه ما حدث فى 30 يونيو، مؤكدا على أن مسلسل الاختيار أظهر الواقع والحقيقة التى حدثت وأكد على تأثير الأعمال الدرامية والتى تكون أحيانا أكثر تأثيرا من ألف كتاب.
تجدر الإشارة الى أن هذا الظهور الاعلامي المفاجيء لم يحدث في الغالب خلال السنوات الماضية حيث لم يحرص السيسي على القيام بأنشطة عقب صلاة عيد الفطر، وهو ما فسر البعض حدوثه هذا العام برغبة الرئاسة المصرية في نفي شائعات محاولة اغتيال السيسي ووفاته، بطريقة عملية عبر هذا الظهور غير المخطط وبهذه الكيفية.
وخلال الساعات الأخيرة، نشر حساب قناة “إكسترا نيوز” (نبض) خبرا يفيد بوفاة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث نفى مصدر رسمي ، حقيقة هذا الخبر مؤكدا أن الرئيس يتمتع بصحة جيدة، وأن هذه الأنباء عارية تماما من الصحة.
وفيما بعد تم اكتشاف أن قناة اكسترا نيوز قد تم الاستيلاء عليها من قبل أحد الهاكرز. ومن ثم قام بنشر أخبار زائفة عبر حساب قناة “إكسترا نيوز” الإخبارية بالموقع ، مؤشراً أخبار كاذبة منها وفاة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
ونفى مصدر مطلع كل الاخبار المنشورة، مؤكدا تتبع الهاكر الذي قام بالأمر وعرض الحادث على جهات التحقيق.
وكشف مصدر في فضائية إكسترا نيوز، أن تطبيق نبض هو الذي تعرض للاختراق وأن القناة ليست مسئولة عن هذا الخبر. وأن كافة منصات القناة على مواقع التواصل الاجتماعي تعمل بشكل طبيعي وغير مسئولة عن هذا الخبر بالمرة.
وذكرت صفحة القناة على فيس بوك: اختراق تطبيق نبض من قبل عناصر مجهولة لبث اخبار كاذبة عليه. وتقوم الأجهزة المعنية بالتعامل مع الاختراق واتخاذ اللازم حيال الموقع.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي ينسب فيها أخبار غير حقيقة لإكسترا نيوز. حيث تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق خبرًا يفيد بإقالة الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم من منصبة.
في مفاجأة غير متوقعة، بث حساب قناة “إكسترا نيوز” وحساب قناة “CBC” على تطبيق«نبض» الإخباري على مواقع التواصل الاجتماعي مساء الجمعة 29 إبريل 2022م، خبرا عاجلا يفيد بوفاة زعيم الانقلاب الجنرال عبدالفتاح السيسي. وسرعان ما تم نفي الخبر على القناتين المملوكتين لجهاز المخابرات العامة، وسط تأكيدات أن هذه الحسابات تعرضت للاختراق ونشر أخبار كاذبة دون ذكر محتوى هذه الأخبار الكاذبة، لأنها تتعلق بوفاة الجنرال.
الاختراق هو الثاني من نوعه خلال شهر واحد لنوافذ تابعة لجهاز المخابرات، فقد اختُرقت قبل أسابيع حسابات نفس المجموعة التي كان يملكها سابقاً رجل الأعمال محمد أمين المسجون حالياً بتهمة “هتك عرض فتيات داخل دار لرعاية الأيتام مملوكة له”، ونُشر وقتها خبر “مفبرك” عن إقالة وزير التربية والتعليم طارق شوقي.
وفقا لمصادر داخل شركة “المجموعة المتحدة” التابعة للمخابرات العامة والتي تهيمن على جميع وسائل الإعلام المصرية، صدرت تعليمات فورية للمواقع والصحف والعاملين بها، بنشر نفي عاجل يفيد بـ”اختراق تطبيق نبض من قبل عناصر مجهولة لبث أخبار كاذبة عليه”، وأن الأجهزة المعنية “تقوم بالتعامل مع الاختراق، واتخاذ اللازم حيال الموقع”.
في هذا السياق، قالت قناة “إكسترا نيوز”، إن تطبيق نبض الإخباري هو الذي تعرض للاختراق، مشيرة إلى أن “الفضائية ليست مسؤولة عن هذا الخبر”. وأكدت أن “كافة منصات القناة على مواقع التواصل الاجتماعي تعمل بشكل طبيعي وغير مسؤولة عن هذا الخبر بالمرة”. وقالت القناة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “إن عناصر مجهولة قامت باختراق تطبيق نبض لبث أخبار كاذبة عليه”.
ونشرت المواقع التابعة للمخابرات لاحقا خبرا متقتضبا يفيد بـ “إغلاق تطبيق نبض في مصر بعد قيام مجهولين باختراقه وبث أخبار كاذبة عبره”. وقالت، المصادر إنه صدرت أيضاً تعليمات للعاملين في هذه المواقع والصحف المملوكة للمخابرات بنشر ما يفيد بأن “الاختراق حدث لتطبيق نبض نفسه، وليس للقنوات المملوكة للمخابرات العامة”.
“نبض” من جانبه أصدر بيانا أشار إلى أن الخبر الذي انتشر عبر التطبيق تم نشره بالفعل على موقع الموقعين “إكسترا نيوز” و”cbc” وليس للتطبيق دخل فيما تم نشره.
الجدير بالذكر أن منصة نبض للأخبار، تأسست عام 2012، وتحتوي على أكثر من 1500 ناشر للمحتوى العربي من كافة الفئات، كالأخبار المحلية والعالمية والرياضية والاقتصادية والصحية والتكنولوجية. وتقوم المنصة، التي تتوفر كتطبيق على الهواتف الذكية، بتخصيص المحتوى المقدم للمستخدمين بناء على اختياراتهم واهتماماتهم وموقعهم الجغرافي.
الخبر أثار ارتباكات في وسائل الإعلام التابعة للسلطة، والتي نفت جميعا وفاة الجنرال، لكن الخبر قوبل بفرحة من جانب ملايين المصريين بمجرد انتشاره؛ في انعكاس لحجم التآكل الرهيب في المؤيدين للنظام وترجمة لحجم الأشواق التي تستحوذ على الغالبية الساحقة من المصريين من أجل الخلاص من الجنرال الطاغية التي اغتصب السلطة بالعنف والإرهاب والبطش الأمني.
«3» تفسيرات
هناك ثلاثة تفسيرات لهذا الإعلان المفاجئ ثم النفي السريع من جانب الآلة الإعلامية للسلطة ونوافذها الإعلامية”:
التفسير الأول، هو أن ما جرى مجرد اختراق قامت به مجموعة من الهاكرز من المعارضين لسلطة 3 يوليو من أجل تحقيق هدفين: الأول، إثارة الارتباك في الأوساط الحكومية وداخل أجهزة النظام التي أصابتها الصدمة وأربكتها إلى حد بعيد؛ وذلك في سياق الصراع الدائر بين المجموعات والأحزات والتيارات التي تنتمي إلى ثورة يناير وأجهزة النظام التي اختطفت الدولة لحسابها وتحكم بالحديد والنار. وعلى كل حال فقد نجح هؤلاء الهكرز في إرباك النظام على النحو الذي جرى، ومايخفى من حجم هذا الارتباك أكبر بكثير من الظاهر منه، لا سيما في أروقة وغرف السلطة المغلقة. أما الهدف الثاني، فهو تذكير السيسي وأجهزته بالموت وأنه حتما آت لا محالة، وأن هذه الخبر المقتضب بوفاته إن كان غير صحيح اليوم ففي يوم قادم لا محالة سوف يكون حقيقيا ولن يجرؤ أحد على نفيه؛ فهل أعد السيسي وأجهزته لمثل هذا اليوم جوابا على كل الجرائم التي ارتكبها وترتكبها أجهزته أم يظن أنه وأجهزته مخلدون في الأرض ولن يقترب الموت منهم أبدا؟!
التفسير الثاني، يذهب إلى أن ما جرى يقف وراءه أجنحة داخل السلطة في سياق صراع الأجهزة، وأنه قد يمثل برهانا على وجود أجنحة داخل بعض الأجهزة لا تزال تعارض النظام وترفض استمراره واستمرار ذات السياسات التي أغرقت مصر ودمرتها سياسيا واقتصاديا على النحو الذي يعاينه الناس جميعا، وأن الهدف من وراء عملية الاختراق هو قياس مدى الترحيب الشعبي ومدى الدعم الذي يمكن أن يحظى به انقلاب على السيسي مستقبلا، وكذلك قياس حجم الأشواق المصرية للتخلص من السيسي ونظامه؛ لأن قياس ردود الفعل على مثل هذا الخبر قد تكون مؤثرة في صناعة أي قرار يتعلق بمستقبل النظام والبلاد.
التفسير الثالث، أن الذي فعل ذلك هو أجهزة النظام نفسها من أجل استدرار شيء من الدعم والتعاطف الشعبي مع الجنرال قي ظل تآكل شعبيته إلى ما دون الحضيض؛ لا سيما وأن مسلسل الاختيار3 لم يحقق المستهدفات من وراء إنتاجه وإنفاق المليارات على إخراجه من أجل ترميم شعبية السيسي المتآكلة إلى حدود غير مسبوقة.
أما هذه القراءات والفسيرات لا يمكن ترجيح سيناريو على آخر؛ لأن كل الاحتمالات قائمة ومستقبل البلاد على كف عفريت بعدما أسقطها السيسي عمدا في دوامات لا حصر لها وفشل في تحقيق أي نجاح يذكر سوى إغراق مصر في الديون الباهظة والقروض التي لا تتوقف يوما.
على كل حال، تم استنفار كافة أجهزة الدولة من أجل التحقيق فيما جرى ورفع تقديرات موقف للجنرال، مع التشديد على ضرورة عدم السماح بتكرار ذلك مستقبلا. بيما لا يزال آخرون يعتقدون أن السيسي قد يكون مات فعلا وأن النفي بهدف ترتيب المشهد وتوزيع الأدوار من بعده كما حدث مع مع وكيل اللاعبين الإيطالي الشهير فابرزيو رومانو، الذي أشيع وفاته قبل يومين لكنه خرج بنفسه ونفى ذلك. وربما هذا ما حاول أن يفعله السيسي بهذا الظهور غير المخطط لنفي تلك الشائعات.
المصدر: الشادوف+مواقع إخبارية