انتشلت فرق الإنقاذ الفلسطينية، عصر الجمعة، جثامين ثلاثة فلسطينيين من باطن الأرض في المنطقة الحدودية جنوب محافظة رفح، جنوبي قطاع غزة، بعد ما فُقدت آثارهم مساء الخميس، وفق ما أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم.
وقال البزم إنه جرى نقل جثامين الفلسطينيين الثلاثة للمشفى، في انتظار استكمال الأجهزة المختصة متابعتها للحادث.
وقال ناشطون فلسطينيون وشهود عيان إنّ الأشخاص الثلاثة يعملون في نفق تحت الأرض يمتد بين الحدود الفلسطينية والمصرية لنقل البضائع التجارية المهربة، وقد تعرض نفقهم للكشف من قبل الجيش المصري الذي قام بضخ غازات سامة في النفق أدى لوفاتهم.
وبحسب مصادر قبلية تحدثت لـصحيفة “العربي الجديد”، فإن الشبان الفلسطينيين لقوا حتفهم نتيجة استنشاقهم غازا ساما تم رشه من قبل الجيش المصري، الذي دمر النفق مساء الخميس.
ودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة إلى التحقيق في الحادثة، وقالت في بيان إنها تعبر عن بالغ أسفها إثر سقوط عددٍ من العمال الفلسطينيين ضحايا أثناء عملهم على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، ودعت للتحقيق في الحادث وأخذ التدابير الكفيلة بعدم تكراره، وخاصة أنهم كانوا يبحثون عن لقمة عيشهم في ظل الحصار الظالم الذي يتعرض له القطاع.
وأضافت أن الطريقة التي قضى بها الضحايا غير مبررة، وأنه كان بالإمكان اتخاذ التدابير التعاونية اللازمة والمسبقة لتجنب وقوع ضحايا، وخصوصاً أن الأجهزة الأمنية المختصة في قطاع غزة تقوم بدورها بحماية الحدود المشتركة مع “الشقيقة” مصر، وهي لا ترفض أي تعاون مع الأجهزة المصرية في الإجراءات التي تضمن أمن الحدود وسلامة مصر ومواطنيها.
المصدر: الشادوف+صحف فلسطينية