أدى عدة آلاف من المرابطين المعتكفين فى المسجد الأقصى صلاة الفجر وسط هدوء نسبي فى اعقاب انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي تنفيذا لتهديد فصائل المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام التي طالبت بانسحابها فى غضون ساعتين وفك الحصار عن المرابطين فى الحرم القدسي بعد منتصف ليلة الاثنين/الثلاثاء.
وتلا إمام المسجد فى الركعة الثانية من صلاة الفجر الآيات الكريمة من سورة الإسراء التي تتنبأ بزوال اسرائيل والصهيونية ( من الآية 6- الآية 13 )، وابتهل الى الله بالدعاء فى نهاية الصلاة بأن يرفع الظلم عن حرماته ومقدساته.
وفور انتهاء الصلاة قام المصلون بترديد الهتافات التي تؤكد على مواصلة الاستمرار فى التصدي للإعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي، ومن أبرز الهتافات التي أطلقها المصلون فى المسجد الأقصى:” لن تركع أمة قائدها محمد” و ” بالروح والدم نفديك يا أقصى” كما قام المئات بأداء قسم حماية الأقصى بأرواحهم.
وكان الناطق باسم “كتائب القسام” أبو عبيدة، قد هدد الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً إنه “إذا قصف العدو منشآت مدنية أو منازل في غزة فإن ردَّنا سيكون مؤلماً وفوق توقعاته”.
وأعلنت “سرايا القدس” “إطلاق صفّارات الإنذار في تل أبيب ومدينة عسقلان المحتلة، بعد قصف الأخيرة برشقة صاروخية كبيرة من سرايا القدس في توقيت “.
كما كشفت كتائب القسام أن الضربة الصاروخية التي وجهتها للقدس عصر أمس الاثنين، نفذت بصواريخ من طراز A120 تيمناً بالقائد القسامي رائد العطار، وهي صواريخ تحمل رؤوساً متفجرة ذات قدرةٍ تدميريةٍ عالية، ويصل مداها إلى 120 كم، وتدخل الخدمة بشكل معلن لأول مرة.
من جهتها، أكدت ألوية الناصر صلاح الدين أنها ستواصل قصف المستوطنات ومواقع العدو بعشرات الصواريخ، محذرةً من أنه إذا “تمادى العدو في عدوانه على أبناء شعبنا فسنقلب موازين المعركة، وستطال صواريخنا جميع المنشآت الحيوية في العمق الصهيوني”.
وحذر أبو عطايا، الناطق العسكري باسم ألوية الناصر صلاح الدين، “العدوَّ الإسرائيلي من ارتكاب أيّ حماقات جديدة”، وأكد أنه “ستكون قاعدة القصف بالقصف والدم بالدم حاضرة، وبقوة”، قائلاً إن “المقاومة لم تُفصح عمّا في جعبتها، وإن القادم أعظم بإذن الله”.
بدورها، دعت حركة “فتح” إلى توسيع دائرة الاشتباك في جميع نقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت قوات العاصفة (الجناح العسكري لحركة فتح الانتفاضة) عن قيامها بقصف مدينة عسقلان بصاروخين.
وفي القدس المحتلة، أشعل جنود الاحتلال الإسرائيلي حريقاً متعمَّداً داخل باحات المسجد الأقصى. وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية تجدُّد المواجهات في منطقة باب العامود في القدس المحتلة.
يأتي ذلك بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية في اتجاه الأراضي المحتلة، وغداة إعلان الناطق باسم “كتائب القسام” أبو عبيدة أن الكتائب وجّهت ضربة صاروخية إلى العدو في القدس المحتلة.
بالتزامن، أكدت “سرايا القدس” مسؤوليتها عن استهداف جيب صهيوني شرقي غزة بصاروخ موجَّه من طراز “كورنيت”.
وبعد إطلاق رشقات صاروخية في اتجاه الأراضي المحتلة، أخلت قوات الاحتلال المستوطنين من حائط البراق، غربيّ المسجد الأقصى في القدس المحتلة. كما أخلت سلطات الاحتلال مقر البرلمان ( الكنيست الإسرائيلي) هلعاً من إطلاق المقاومة صواريخها على القدس المحتلة.
كما قرّر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء الإثنين، إلغاء كافة الاحتفالات لمناسبة عيد الفطر، واقتصارها على الشعائر الدينية فقط، كما أعلن تنكيس الأعلام حدادا على أرواح الشهداء الذين قُتِلوا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
المصدر: الشادوف+الوكالات