قال وزير التموين المصري علي المصيلحي اليوم السبت إن الاحتياطي الاستراتيجي لمصر التي تعد أكبر مستورد للقمح في العالم، يكفي الاستهلاك لمدة 4.1 أشهر، فيما أعلنت وزارة الزراعة أن الحكومة اشترت من المزارعين المحليين نحو 5ر2 مليون طن من القمح وتستهدف شراء كمية تتراوح بين 5 الى 6 ملايين طن خلال العام الحالي.
وأصبحت واردات مصر من القمح، التي عادة ما يجري تأمينها من خلال مناقصات شراء من الخارج، موضع شك في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا بسبب اعتمادها الشديد على إمدادات القمح القادمة من منطقة البحر الأسود.
وأكد المصيلحي الأسبوع الماضي أن مصر تركز حاليا على حصاد القمح من المحصول المحلي، الذي يستمر في العادة حتى يوليو/ تموز أو أغسطس/ آب، أكثر من التركيز على الواردات، مؤكدا أنّ الدولة لم تكن لتتمكن من توفير مخزون استراتيجي من القمح لثلاثة أشهر فقط بدون المشروع القومي الصوامع.
وأوضح خلال كلمته في افتتاح مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي، بحضور السيسي، اليوم السبت، أن المشروع يتيح توفير احتياطي استراتيجي من القمح يكفي البلاد حتى ستة أشهر، معربا عن أمله في أن تتمكن الحكومة من رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح من 45 بالمائة الى 65 بالمائة بواقع مليون طن جديد من القمح المنتج محليا والمزروع داخل مصر.
وذكر مصيلحي أن الصوامع يتم إنشاؤها مزودة بالمجففات منعا لتلف المخزون، موضحًا أن الهدف من المشروع لا يقتصر على تخزين القمح لكن الذرة والحبوب أيضا.
ويساهم مشروع مستقبل مصر فى مواجهة التحديات التى نتجت عن التغيرات الإقليمية والعالمية، وذلك فى ظل اعتماد مصرى كامل على عملية الاستيراد فى مجال الحبوب وبنسب متفاوتة فى كل سلعة، وذلك قبل أن تتحرك الدولة فى مسار مشروع مستقبل مصر وتوشكى وغيرها من المشاريع العاملة فى القطاع الزراعى، والتى من المفترض أن تقلل نسبة العجز بدرجة كبيرة.
ومن المتوقع أن تنتهى عملية استيراد السكر بحلول عام 2024، بالإضافة لسلع أخرى ستقل تدريجيا ومنها نسبة كبيرة سيتم الاكتفاء الذاتى فيها بحلول عام 2024.
من جهته، قال عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة المصرية لوكالة (رويترز) للأنباء اليوم السبت إن مصر اشترت أكثر من 2.5 مليون طن من محصول القمح المحلي حتى الآن، وأن مصر تستهدف شراء ما بين خمسة وستة ملايين طن من القمح المحلي المنتج داخل مصر.
وأثارت الحرب مخاوف بشأن قدرة مصر على الحفاظ على احتياطياتها الاستراتيجية وضمان الحصول على قمح بكلفة ميسورة لاستخدامه في توفير الخبز المدعوم بشدة لما يقرب من ثلثي السكان.
وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، قد أكد في الأسبوع الماضي، أن الحكومة لديها احتياطيات من القمح تكفي لأربعة أشهر. ويقول تجار إن أي قمح يتم شراؤه يُحتسب ضمن الاحتياطيات الاستراتيجية للبلاد، حتى لو لم يتم تسليمه بعد.
من جهة أخرى، أعلن مصطفى عبد الجواد رئيس مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة المصرية لرويترز اليوم السبت إن مصر تتوقع إنتاج 2.8 مليون طن من السكر في العام الحالي مقارنة مع ثلاثة ملايين طن العام الماضي.
وأكد عبد الجواد أن بلاده تتوقع تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر ابتداء من العام المقبل.
المصدر: الشادوف+وكالات الأنباء