الأربعاء..أولى جلسات محاكمة جواسيس اسرائيل في دولة قطر !
المتهمون نقلوا لاسرائيل تفاصيل (الغواصة الشبح) التي يتم تصنيعها في إيطاليا
فلوريدا- الشادوف (خــاص )
أغلقت السلطات القطرية شركة (زهرة غلوبال ) للخدمات والاستشارات البحرية، بعد تورط عدد من العاملين فيها من حاملي الجنسية الهندية بالتجسس على دولة قطر لصالح إسرائيل.
وشركة زهرة غلوبال هي شركة هندية خاصة تقدم التدريب والخدمات الأخرى للقوات المسلحة والوكالات الأمنية في قطر.
ووفق صحيفة ذي نيوز الباكستانية في عددها الصادر اليوم الأحد 30 ابريل 2023 فقد تم إبلاغ ما يصل إلى 75مواطناً هندياً، غالبيتهم من أفراد البحرية الهندية السابقين، بأن آخر يوم عمل لهم على الأراضي القطرية سيكون 31 مايو/ أيار المقبل.
وبحسب الصحيفة الباكستانية التي تصدر باللغة الإنجليزية، فإنه سيتعين على غالبية هؤلاء المواطنين الهنود العودة إلى الهند بسبب شروط وأحكام التوظيف والقواعد المتعلقة بتأشيرات العمل المطبقة في قطر.
وفي وقت سابق الشهر الماضي، أفادت تقارير صحفية هندية أن ثمانية ضباط سابقين في البحرية الهندية، كانوا يعملون لدى شركة زهرة غلوبال، اعتقلوا في قطر في أغسطس من العام 2022 الماضي سيحاكمون قريباََ بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
ووفقا للصحف ووسائل الإعلام الهندية، فإن “المعتقلين متهمون بالسعي لجمع معلومات استخباراتية عن مشروع سري لغواصة قطرية تصنع في إيطاليا، ويعتقد أنها ستكون مزودة بتقنيات تجعل من الأصعب على الأعداء اكتشافها”.
وبدأت الإجراءات القانونية ضد المتهمين في 29 مارس/أذار 20233، بعد القبض عليهم في أغسطس/آب 2022. ومن المتوقع أن يتم الكشف عن التهم الموجهة ضد المواطنين الهنود المتهمين بالتجسس لحساب اسرائيل خلال الجلسة القادمة في القضية المقرر انعقادها في الدوحة يوم الأربعاء المقبل الموافق 3 مايو/ أيار 2023.
يواجه المتهمون وهم جميعهم مسؤولون سابقون في البحرية الهندية حكمًا محتملاً بالإعدام حيث سيتم اتهامهم بالتجسس لصالح إسرائيل من جانب السلطات القطرية التي قيل إنها تمتلك أدلة إلكترونية في هذا الصدد.
تجدر الإشارة الى أن المتهمين تم توظيفهم في مشروع سري للغاية لبناء غواصات صغيرة تعتمد على التكنولوجيا الإيطالية التي تتعلق بالتخفي.وقالت مصادر مطلعة على التطورات إن شركة جديدة تسمى “الخدمات والصيانة المتقدمة (ASM)، قامت بالاستحواذ على جميع الأصول المملوكة لشركة (زهرة غلوبال) بما في ذلك مقر الشركة والمكاتب والعقود والموظفين غير الهنود.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد نقلت عن مصادر هندية قولها إن الحكومة في نيودلهي أبلغت الدوحة أن المتهمين لم يشاركوا في أنشطة استخباراتية خاصة، لكن جهودها باءت بالفشل.
وأضافت أن القطريين يصرون على أن المعلومات الاستخباراتية الخاصة ببرنامج الغواصة الخاصة بهم تم نقلها بالفعل إلى إسرائيل.
وبحسب تقارير نشرت في الصحف الاسرائيلية مؤخرا، فإن قطر تمكنت من اعتراض اتصالات إلكترونية نقل فيها أفراد البحرية الهندية العاملين في تلك الشركة معلومات حساسة حول برنامج الغواصة القطرية التي يتم تصنيعها في إيطاليا.
المصدر: الشادوف+وسائل إعلام