أردوغان يدين اقتحام الأقصى..وأمير قطر يهاتف عباس..واجتماع طاريء للجامعة العربية الاثنين

أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى، فيما اتصل أمير قطر بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأعلنت الجامعة العربية عن عقد اجتماع طاريء الاثنين بناء على طلب فلسطين وتحت رئاسة قطر لبحث الجرائم الاسرائيلية.

وفي تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، قال أردوغان “ندين بشدة الاعتداءات السافرة التي تقوم بها إسرائيل تجاه قبلتنا الأولى المسجد الأقصى، كل رمضان”.

وأضاف “نواصل الوقوف بجانب إخوتنا الفلسطينيين في جميع الأحوال والظروف”.

وبالمثل، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقوف قطر الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه وتثبيت وجوده في القدس وحماية مقدساته، وأن قطر على استعداد للقيام بأي دور من أجل وقف هذه الاعتداءات وانهاء الظلم عن ابناء الشعب الفلسطيني.

كما أكد أمير قطر على أهمية وحدة الصف بين الفلسطينيين وتشكيل حكومة وحدة وطنية، لمواجهة التحديات القادمة.

جاء ذلك فى اتصال هاتفي أجراه أمير قطر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس فى وقت سابق من اليوم السبت.

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ( وفا ) تلقى الرئيس محمود عباس، اتصالا هاتفيا من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث وضعه الرئيس في صورة آخر التطورات والأوضاع الخطيرة التي تمر بها مدينة القدس والاعتداءات الاجرامية لقوات الاحتلال على ابناء شعبنا الفلسطيني والمصلين الامنين في المسجد الأقصى ومنع وصول الآلاف منهم لآداء واجباتهم الدينية في شهر رمضان الفضيل، والاعتداءات الممنهجة على الفلسطينيين في الشيخ جراح والسعي لطردهم من بيوتهم والاستيلاء عليها لصالح المستوطنين.

بدوره، أكد الرئيس محمود عباس أهمية الوحدة وانهاء الانقسام وتشكيل حكومة تكون مقبولة دوليا حتى تتحمل مسؤولياتها لمساعدة أبناء شعبنا الفلسطيني في هذه الأوقات المصيرية.

والجمعة، اعتدت الشرطة الإسرائيلية على المصلين داخل المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وباب العامود في القدس، ما خلف 205 مصابين، وفق حصيلة أولية غير رسمية.

ومنذ أيام، يسود التوتر مدينة القدس خاصة حي الشيخ جراح، الذي تخطط إسرائيل لإخلاء منازل عدد من سكانه لصالح جمعيات استيطانية، وسط إدانة عربية ودولية واسعة.

وقد أعلنت جامعة الدول العربية، انعقاد اجتماع طارئ بناء على طلب فلسطين، الإثنين، لبحث سبل مواجهة الجرائم الإسرائيلية في القدس.

جاء ذلك في تصريح للسفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السبت، أوردته صحيفة “أخبار اليوم” المصرية (حكومية).

وقال زكي: “تقرر عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، الإثنين المقبل بالقاهرة، بناء على طلب فلسطين وبرئاسة قطر، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة”.

وأوضح أن الاجتماع “سيبحث الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، على المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الاقصى المبارك”.

وأضاف أن الاجتماع الطارئ سيتناول أيضا “الاعتداء على المصلّين والمخططات الإسرائيلية للاستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين، خاصة في حي الشيخ جراح في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها”.

والسبت، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في حديث إذاعي، إنه تواصل مع سفراء فلسطين لتقديم طلبات لعقد اجتماعات طارئة لكل من مجلس الجامعة العربية، مجلس منظمة التعاون الإسلامي، والمجلس الأممي لحقوق الإنسان، إضافة إلى مجلس الأمن الدولي.

جاء ذلك غداة توجيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وزير الخارجية للعمل الفوري على الدعوة لتلك الاجتماعات “من أجل العمل على اتخاذ الإجراءات التي تحافظ على القدس وحقوقنا ومقدساتنا”.

تأتي تلك التحركات السياسية والدبلوماسية فيما يواصل آلاف الفلسطينيين، السبت، التوافد إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر، غداة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد ومهاجمة المصلين العزل.

وأفاد مراسل الأناضول بأنّ آلاف الفلسطينيين من كافة أنحاء البلاد، توافدوا إلى المسجد الأقصى، لإحياء ليلة القدر وتجمهر مئات الشبان المقدسيين قرب المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى، ورددوا هتافات منددة بالاحتلال، بحسب شهود عيان.

وفي وقت سابق اليوم، حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي منع مئات الفلسطينيين من الداخل (فلسطينيو 1948)، من الوصول إلى الأقصى بإغلاق الطريق أمام الحافلات التي تقلهم.

لكن مئات الشبان المقدسيين ذهبوا إلى مكان توقيف الحافلات، وتظاهروا، لتضطر الشرطة الإسرائيلية إلى السماح للحافلات بالمرور، بحسب شهود عيان.

الشرطة الاسرائيلية تغلق منافذ الدخول الى باحات المسجد الأقصى

ومساء الجمعة، أسفرت اعتداءات إسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى، عن إصابة 205 أشخاص، معظمها في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.

وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان الجاري، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، خاصة في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح”.

وتخطط جماعة ( لاهافا ) الاسرائيلية المتشددة اقتحام المسجد الأقصى يوم الاثنين المقبل عبر حشد عشرات الآلاف من المتشددين الدينيين اليهود لاحياء ذكرى ما يسمونه بتحرير القدس.

المصدر: الشادوف+وكالات أنباء

 

أمير قطراجتماعاردوغانالجامعة العربيةتركيافلسطين
Comments (0)
Add Comment