دعت أحزاب وقوى سياسية مصرية بالخارج جموع الشعب المصري للنزول للشوارع والتظاهر لإظهار الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية التي يزعم النظام المصري مساندتها بينما يقوم بدور تخريبي فيها منذ سنوات، فيما تجاهلت 10 أحزاب و3 حركات سياسية مصرية في الداخل الدعوة للتظاهر فى الشوارع لمساندة فلسطين وغزة في بيان مشترك صدر الجمعة، واكتفت بمناشدة النظام بعدم تقييدها فقط.
بالنسبة لأحزاب ومنظمات الخارج، قال المجلس الثوري المصري، وهو أحد أهم منظمات المعارضة المصرية فى الخارج، في بيان حصل عليه موقع ( الشادوف ) الإخباري إن المجلس الثوري المصري يدعو الشعب المصري لمساندة النضال في فلسطين في كل محافظات مصر بالتظاهر دعما للنضال البطولي والعظيم للشعب الفلسطيني دفاعا عن كل الأمة.
وأضاف: “بعد أن رأى العالم أجمع بطولات شباب فلسطين في الدفاع عن الأقصى المبارك وشرف الأمة العربية والإسلامية وهم صيام عزّل ولا ناصر لهم إلا الله، ورأى غزة المحاصرة تهب لنجدتهم لتلقي الرعب في قلب الكيان الصهيوني أكثر من أيّ جيش عربي بكل معداته والملايين التي تصرف عليه ورأى أهل مدن ال٤٨ ينتفضون بكل قوة وشجاعة، فإن المجلس الثوري المصري يدعو كل الداعمين للقضية في كل مكان وكل أحرار الشعوب العربية لدعم الشعب الفلسطيني بكل ما يمكنهم من وسائل.
المجلس الذي تترأسه الدكتورة مها عزام، وهي أكاديمية مرموقة فى الجامعات ومراكز الأبحاث السياسية البريطانية، أشاد بجماهير الشعوب العربية الحرة التي بدأت تهب وتزحف على الحدود في الأردن ومصر ولبنان وسوريا معلنين للكيان وللعالم أجمع أن الشعوب العربية ترفض المذلة والإهانة وأنها ليست أقل من شباب بيت المقدس غيرة على شرف الأمة والدين.
من ناحيته، كشف الحزب الشعبي الديمقراطي المصري، وهو حزب يساري يعمل من الخارج، النقاب عن تناقضات النظام المصري ومزاعمه بمساندة القضية الفلسطينية بعد خمسة أيام من صمود المقاومة فى مواجهة جيش الاحتلال فى غزة ورفض فصائل المقاومة الفلسطينية التعاطي مع محاولات وفد أمني مصري التوسط فى جهود التسوية.
وقال أحمد حسن الشرقاوي، رئيس الحزب الشعبي الديمقراطي المصري، وهو صحافي ونائب سابق لمدير وكالة الأنباء الرسمية المصرية، إن مزاعم النظام المصري لمساندة القضية لم تعد تنطلي على الجماهير المصرية التي تدرك ان المساندة كانت تستوجب التوقف في السابق عن قتل الصيادين الغزاويين فى البحر وفتح معبر رفح بصورة دائمة وليس بصورة متقطعة ومتباعدة وفقا لأهواء النظام ومصالحة مع الكيان الصهيوني.
وأوضح الشرقاوي في تصريحات صحفية أن النظام المصري الذي يعتقل منذ سنوات الناشط الفلسطيني رامي شعث، نجل القيادي الفلسطيني بحركة فتح، الدكتور نبيل شعث، وهو ممثل حركة مقاطعة اسرائيل ( بي دي إس) في مصر، يريد أن يقول لنا اليوم انه يساند القضية الفلسطينية ويهرع الى فتح معبر رفح مؤقتا ويسمح ببعض البيانات عن المنظمات النقابية والهيئات التي يسطر عليها، مؤكدا ان هذه المناورات من جانب النظام، صارت أسلوبا قديما ومكشوفا ولا ينطلي على أحد.
أما الأحزاب المصرية التي تعمل من داخل مصر، فقد طالبت 10 أحزاب و3 حركات سياسية وعدد من الشخصيات العامة في بيان، بإلغاء كافة اتفاقيات السلام والتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وتقديم الدعم اللازم لتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني وكسر الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر بشكل دائم.
وجاء في البيان: من موقع التأييد والدعم والافتخار، تابعت الأحزاب والقوى الوطنية المصرية الموقعة على هذا البيان، الانتفاضة البطولية الفلسطينية المشرفة التي يخوضها الأشقاء في الأراضي المحتلة، والذين برهنوا لأحرار العالم – كل العالم– من جديد على حيوية وعافية خيارات النضال والمقاومة في مواجهة أخس “الظواهر الاستعمارية” التي مرت في تاريخ هذه الأمة.
وأضاف البيان: بينما كانت الهرولة مستمرة ومخزية في ركب التطبيع مع العدو، جاء المقاومون الفلسطينيون لينزعوا بانتفاضتهم ومرابطتهم أي مشروعية عن كل تواطؤ أو توافق جرى أو يجري باسمهم مع الكيان الصهيوني.
وزاد البيان: ننظر إلى المتغيرات غير المسبوقة التى تمثلها هذه الانتفاضة الفلسطينية المشتعلة، في القدس واللد وغزة وغيرها من بقاع الأرض المحتلة، ونؤكد على “الدعم المطلق” لاتساع بقاع التحركات المناوئة لعصابات الاحتلال وحكومته، التى تسعى لحصر المواجهة أو إعادة توصيفها لتأكيد التقسيم أو الاستقطاع، فالفلسطينيون داخل وخارج الحدود المزعومة أكدوا مجددا صواب المعركة ووحدتها، وكشفوا زيف التنسيقات التى لطالما انخرط البعض في إطارها.
وأضافت الأحزاب في بيانها: في مصر, فنحن ننظر من مقعد الدارس المتعلم، إلى شعبها الذي عبر مجددا عن فطرة وطنية سليمة لم تغادره يوما، داعما فلسطين “قضية العرب الاولى” بل و”قضية القاهرة الأولى”، ورابطا بين التهديدات المتواصلة على مياه النيل والدعم “الصهيوني” لتلك المساعي.
وأعربت الأحزاب عن تطلعها لعدم التضييق الأمني على الفاعليات الخاصة بدعم وتأييد الانتفاضة الفلسطينية، مذكرة الجميع بمسؤولياتهم الوطنية والقومية، وأن انتهاك العدو لكل مقدس وفي شهر معظم، ليس سوى استعراض للسطوة الإقليمية ليس فقط في القدس،بل رسالة لكل عاصمة عربية، لا يصح ولا يليق أن تكون بلا رد.
ودعت الأحزاب، القوى الوطنية الفلسطينية الى تجاوز كل خلاف يمنع وحدة الإرادة والمعركة، وتوحيد صفوفها من أجل مجابهة المشروع الصهيوني لتطوير الانتفاضة حتى تسترد كامل فلسطين وعاصمتها القدس الشريفة.
وتضمنت قائمة الأحزاب الموقعة على البيان، كلا من أحزاب: الكرامة، والتحالف الشعبي الاشتراكي، الحزب العربي الديمقراطي الناصري، والحزب الاشتراكي المصري، والسلام الديمقراطي، والوفاق، والدستور، والعيش والحرية تحت التأسيس، والشيوعي المصري، والعمل الاشتراكي.
كما وقعت كلا من الحركة الشعبية المصرية لمقاومة الصهيونية، ومصريات مع التغيير، والجبهة الوطنية لنساء مصر.
ومن بين الشخصيات العامة التي وقعت على البيان، كلا من حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، وعمرو حلمي وزير الصحة السابق، وكمال ابو عيطة وزير القوى العاملة السابق، والكاتب أحمد الخميسي.
المصدر: الشادوف