خبير:”اسرائيل” تحتاج مليار دولار سنويا لمواجهة المحتوى الفلسطيني على الانترنت!

طالب الخبير الاستراتيجي الإسرائيلي روني ريمون، الحكومة الإسرائيلية بتخصيص موازنة مالية تقدر بمليار دولار سنوياً من أجل محاربة الرواية الفلسطينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر ريمون أن عدم إيلاء هذه المسألة أهمية قصوى من قبل الحكومة سيؤدي لنشر الرواية الفلسطينية التي “تظهرنا كأقوياء وهم الضعفاء”.

مطالبات الخبير الذي أدار الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو في مارس/آذار الماضي، جاءت خلال مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات الإسرائيلية، رداً على سؤال وجه له حول “سبب فشل إسرائيل إعلامياً في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

https://www.instagram.com/p/CPKgiFHADHC/?utm_source=ig_web_copy_link

اللقاء الذي حضره داني ياتوم رئيس جهاز الموساد السابق، وميراف ليبدوت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، ناقش السبب وراء نجاح نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينيين في إيصال الصوت الفلسطيني للمجتمع الدولي، ورصد الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، والتي كانت تستمر لساعات خلال العدوان الأخير على الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها القدس، وقطاع غزة ومدن الداخل (48).

واتهم ريمون الحكومة الإسرائيلية بالتقصير فيما يخص الدعم المالي للرواية الإسرائيلية الواجب تداولها عبر المنصات الاجتماعية.

وقال “إسرائيل لم تقرر أن تعالج هذا الأمر”، مضيفاً “عندما تريد أن يكون لها أمن فهي توجد ميزانية للأمن، عندما تريد أن يكون هناك تربية توجد ميزانية للتربية”، في إشارة منه لتجاهل الحكومة الإسرائيلية بشأن الدعم المالي للترويج للرواية الإسرائيلية عبر تلك المنصات.

وشدد الخبير على أن إسرائيل مجبورة بعد هذا الفشل الذي لحق بها بسبب نجاح وصول الرواية الفلسطينية، التي استطاعت أن تحشد آلاف الداعمين للقضية الفلسطينية، على تخصيص ميزانية للأمن الرقمي داخل ميزانية وزارة الخارجية.

وتابع “إذا لم تقرر إسرائيل أن هذا الموضوع يحتاج سنوياً لمليار دولار فلن تستطيع تقليل الفجوة بين الرواية الإسرائيلية والفلسطينية التي اكتسحت العالم”، لافتاً إلى أن النشطاء الفلسطينيين اليوم يملكون الصور والتوثيقات، “يستحيل أن تقل الفجوة”.

https://www.instagram.com/p/CPKgiFHADHC/?utm_source=ig_web_copy_link

وتداول نشطاء فلسطينيون اللقاء المصور وأكدوا أنه يأتي في إطار نجاح جديد يضاف للماكنة الإعلامية الفلسطينية، حيث كتب الناشط الفلسطيني فادي قعدان عبر صفحته على موقع انستغرام “إذن الحل بالنسبة لهم يكمن بالمال الكثير مقابل الرواية”، قائلا “نشطاء الانستغرام والسوشيال ميديا قلبوا الموازين وحكوا وأظهروا الحقيقة للعالم، بكلّ الجبهات!”.

وتابع “انتصرت روايتنا، هذا الغضب والتحليل والانفعال الشديد في الأوساط الإسرائيلية لا يتوقف”، موجهاً الشكر “لكل من نشر وشارك وترجم ووثق”، حسب تعبيره.

وأضاف “ما فعلناه معا وبتكاتف الجميع ليس بسيطا ولا يُستهان به أبدا، المحللون حذرون جدا بانتقاء الكلمات، لكن الحديث عن السوشيال ميديا لساعات كل يوم، يدلّ على الكثير الكثير، أنا مُقتنِع تماما أن نجاح المعركة الإلكترونيّة حول القضيّة الفلسطينيّة وسرد الرواية الحقيقيّة ليتمّ تداولها بكل العالم، بكلّ حيثيّاتها التاريخيّة والرّاهنة، كانت على الطاولة بكل قرار حول ردّة الفعل على الهبّة، هبّة الكرامة. وما بنيناه سيكون جدار فولاذي يصعُب اختراقه. ويجب تعزيزه دائما”.

[wp-embedder-pack width=”100%” height=”400px” download=”logged-in” download-text=”” url=”http://

” /]

يذكر أن موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حذف صفحات وحسابات العشرات من الصحافيين والنشطاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، خلال الفترة الأخيرة، وفق مصادر فلسطينية، وذلك ضمن حرب يشنها الموقع ضد المحتوى الفلسطيني.

وكانت وزارة القضاء الإسرائيلية أعلنت عام 2018 أن إدارة موقع “فيسبوك” استجابت عام 2017 لما يقرب من 85% من طلبات إسرائيل، لإزالة وحظر وتقديم بيانات خاصة بالمحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر: الشادوف+وسائل إعلام

اسرائيلالانترنتالمحتوى الفلسطينيتوصياتخبير اليكترونيمواقع التواصل الاجتماعي
Comments (0)
Add Comment