جنرال إسرائيلي سابق يطالب بوقف الحرب على غزة..فورا !

0 639

طالب جنرال إسرائيلي سابق بوقف الحرب على غزة فورا، خشية مما أسماه “تفاقم المخاطر الأمنية، والمس بمكانة إسرائيل الدولية والإقليمية”.
وقال عاموس يادلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، إن كل يوم إضافي يطيل من عمر الحرب لن يكون في صالح إسرائيل، طالما أن إسقاط حكم حركة حماس ليس واردا دون شن عملية برية.
وأوضح يادلين في مقال نشره موقع “قناة 12” الإسرائيلية، الثلاثاء، أن إسرائيل تقع في نفس الخطأ الذي وقعت فيه خلال حرب لبنان الثانية 2006، عندما لم توقف الحرب بعد ثلاثة أيام من اندلاعها عندما حققت إنجازات كبيرة، مما جعل مسار الحرب ينقلب لصالح حزب الله.

وشدد على أن إنهاء الحرب على غزة حاليا يكتسب أهمية كبيرة حتى تتمكن إسرائيل من مواجهة التحديات على الساحات الأخرى، لا سيما الملف النووي الإيراني، وتمركز طهران في سورية، إضافة للجبهة الشمالية، مؤكدًا أن ساحة المواجهة في غزة تعد جانبية مقارنة بالساحات الأخرى.
ولفت إلى “أن الساحات التي أشعلتها حماس في القدس والضفة الغربية وفي مناطق فلسطينيي الداخل باتت أهم من ساحة غزة، ويتوجب التفرغ لمواجهتها”، مشيرا إلى أن الدعم الدولي لإسرائيل يتراجع مع مرور الوقت.
ويرى يادلين أن استمرار الحرب يمكن أن يوقع إسرائيل في أخطاء تفضي إلى نزع الشرعية الدولية التي تضمن لها مواصلة العمليات العسكرية.
واعتبر المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق، أن اتفاقات التطبيع التي تم التوصل إليها مؤخرا مع عدد من الدول العربية، مهمة، مشيرا إلى أنه لا يجب السماح باستمرار الحرب على غزة.
وأكد أنه يجب على إسرائيل على المدى القصير أن تطالب بإعادة جثث الجنود من حركة “حماس”. أما على المدى المتوسط، فإنه يتوجب على إسرائيل عدم السماح لـ”حماس” بتكثيف قوتها، مؤكدًا أن إسرائيل لن تسمح بذلك، أما على المدى الطويل، فسيكون في دراسة كيفية إعادة تأهيل قطاع غزة دون تعزيز قوة حماس سياسيًا وعسكريًا.

وقال يادلين: “إذا فشلت جهود الوساطة المصرية أو لم نتمكن من التوصل إلى قرار بشأن المعايير الجيدة في مجلس الأمن، فمن الصواب إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد في المستقبل القريب. إذا لم توقف حماس النار، فمن الممكن دائمًا الاستمرار من حيث توقفنا، ولكن هذه المرة أيضًا بمفاجأة تسمح بتحقيق إنجازات أعلى في مواجهة الذراع العسكرية لحماس وقادتها”.

وأضاف يادلين، أن لدى إسرائيل أدوات للضغط على حماس غير الغارات الجوية، موضحًا أن إسرائيل تملك خيار منع إدخال الأموال القطرية والكهرباء والسلع إلى غزة.
ودعا يادلين، إسرائيل إلى العودة إلى الساحة الرئيسية في مواجهة أنشطة إيران النووية، ومحاربة ترسيخ نفسها في سورية ولبنان، الأمر الذي يتطلب تجديد الثقة والتنسيق مع الحليف الأهم وهو الولايات المتحدة الأميركية.

المصدر: الشادوف+إعلام عبري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.