المقاومة الفلسطينية تقصف القدس المحتلة..والموقف مفتوح على كافة الاحتمالات

0 726

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة “حماس”، إطلاق رشقات صاروخية صوب القدس المحتلّة، بعد أن أمهل المتحدث باسمها، أبو عبيدة، الاحتلال حتى الساعة السادسة من مساء اليوم، لسحب عناصر شرطته ومستوطنيه من شوارع المدينة، وبعد تهديدات سابقة وجهها القائد الأعلى لـ”القسام” محمد الضيف، للاحتلال في حال واصل اعتداءاته بحق أهالي القدس، لا سيما قاطني حي الشيخ جراح المهددين بفقدان منازلهم.

وكان مصدران في المقاومة في غزة قالا، لـصحيفة “العربي الجديد”، في وقت سابق، إنّ جهوداً مصرية وأممية فشلت في إجبار الاحتلال على وقف عدوانه على القدس والمقدسيين، وإن هذه الجهود قوبلت بتمترس المقاومة خلف قرارها السابق بوقف العدوان لعدم الذهاب إلى تصعيد.

وذكر المصدران أنّ التهديد الذي أطلقه القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف قائم، وترجمته عملياً تعني فشل كل جهود إجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف العدوان على القدس والمقدسيين.

أظهرت مقاطع مصوّرة التقطت عبر عدسات أشخاص عاينوا لحظات صقوطا لصواريخ، أن أحد سقط بالقرب من مناطق مأهولة بالمستوطنين الإسرائيليين في القدس المحتلة، بعدما أظهر مقطع مصوّر سابق سقوط أحد الصواريخ على موقع قرية بيت نقوبا المحتلة. ويظهر في أحد المشاهد دخان متصاعد بالقرب من مستوطنة جبليّة بعد انفجار الصاروخ في المكان، في حين يظهر مشهد أخرى آثار أحد الصواريخ بالقرب من شارع رئيسي في القدس المحتلة.

علم “العربي الجديد” أن رشقة الصواريخ التي أطلقت من غزة سقطت على التجمع الاستيطاني “كريات عنفيم” الواقع على مسافة كيلو مترين من قرية أبو غوش الفلسطينية الواقعة في نطاق القدس الغربية.

وفور سماع صفارات الإنذار ودوي الانفجارات، عمت الفرحة صفوف المئات من الشبان المقدسيين الذين بدأوا يهتفون للمقاومة وللقسام والقائد العام لجناحها العسكري محمد الضيف، الذي كان وعدهم في وقت سابق بالرد على جرائم الاحتلال بحق القدس والأقصى.

ودفعت هتافات الشبان هذه قوات الاحتلال إلى التدخل الفوري والسريع لقمع الشبان بالمياه العادمة وقنابل الصوت وإخلائهم من ساحة باب العامود، بالتزامن مع اقتحامها أيضاً لحي الشيخ جراح، حيث أخرجت بالقوة مجموعة من المتضامنين والمساندين لعائلات الحي المهددة بالإخلاء، في حين شرعت قوات الاحتلال بإخلاء فوري لساحة حائط البراق من آلاف المستوطنين الذين كانوا يستعدون للاحتفال بذكرى ضم القدس.

اعتبرت كتائب القسام، في بيان أصدرته بعد القصف الصاروخي، أن تلك الصواريخ “رسالة على العدو أن يفهمها جيدا، وإن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا”، مؤكدة أنها وجهت الضربة إلى القدس المحتلة ردا على جرائم وعدوان الاحتلال في المدينة.

تحدث شهود عيان في القدس عن سماع دوي انفجارات في المدينة بعد دقائق من إعلان “القسام” إطلاق رشقاتها الصاروخية، في حين أظهرت مقاطع مصوّرة جموع المستوطنين وهي تفرّ هربًا تاركة الساحات فور سماع دوي صافرات الإنذار.

المصدر: الشادوف+العربي الجديد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.