سمية الجنايني تعرض مشهدا تمثيليا ينتقد أداء فنانات فى جمع التبرعات

0 926

لا تستغرب عندما تعرف ان مستشفى سرطان الأطفال فى مصر المعروفة باسم مستشفى 57357 وهي مستشفى خيري قامت بتأسيسه مجموعة من الجمعيات الخيرية المصرية يتلقى تبرعات سنويا تصل الى مليار جنيه.
ولا تستغرب إذا عرفت أن ما ينفق من هذا المليار جنيه على علاج المرضى من الأطفال وعلى كل ما يتعلق بالعملية العلاجية والاستثمارية وتكاليف التشغيل السنوية لا يزيد عن 160 مليون جنيه، وفقا للزميل الصحفي أسامة داوود عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين السابق.
داوود أكد فى سلسلة من التحقيقات الصحفية نال عنها جائزة نقابة الصحفيين المصريين فى مجال التحقيق الاستقصائي أن أسرة من عائلة واحدة هي التي تقوم على إدارة هذا الكيان الخيري الضخم، وطالب بنقل تبعية المستشفي الى الدولة وتعزيز أساليب الاشراف والرقابة على عمليات انفاق أموال التبرعات.
وحرص أسامة داوود أن يكتب فى صدر كل تحقيق ينشره ان المطلوب ليس وقف التبرعات لتلك المستشفى ولغيرها من المستشفيات، و “ليس معنى ما نكشف عنه هو أن نفقد الثقة في هذا الكيان العملاق، الذي يعمل على تخفيف آلام فلذات أكبادنا، وليس لصرف المتبرعين عن التبرع بل نريد الإصلاح، نريد كشف المخالفات، وتطهير هذا الصرح من كل المتلاعبين ومحاسبتهم.”

ومنذ اليوم الأول من أيام شهر رمضان الكريم، ظهرت مجموعة من الفنانات فى اعلانات تليفزيونية تطلب التبرع للمستشفيات، وكانت أكثرهن استفزازا هي الممثلة إسعاد يونس التي أطلت على الناس مرتديه ” بالطو من الفرو” أو “فورير” غالي الثمن، وربما هذا الظهور المستفز هو الذي دفع الاعلامية / سمية الجنايني لتقديم مشهد تمثيلي للسخرية من حركاتها وإيماءاتها العجيبة فى هذا الاعلان.
الجنايني نشرت المقطع على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقبل أن ينتهي الأسبوع الأول من الشهر الكريم، قاموا بسحب الاعلان المستفز، واستبداله بإعلان جديد ترتدي فيه اسعاد يونس ملابس عادية ليست باهظة الثمن وليست مستفزة لعموم المصريين.

وكذلك حرصت الاعلامية سمية الجنايني فيما كتبته على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي على التمييز بين انتقادها للأسلوب المستخدم فى جمع التبرعات، وبين أي انتقاد لفكرة جمع التبرعات للمستشفيات سواء مستشفيات علاج السرطان أو القلب أو غيرها. وأكدت انها تنتقد الأسلوب لا الفكرة ذاتها التي تشجعها وتدعم أية مبادرات لدعم ومساندة المستشفيات رغم كونها مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى وليست مسؤولية الأفراد.

 

المصدر: الشادوف

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.