(زلزال سياسي) في اسرائيل بسبب تصريحات زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأميركي!

0 471

«الزلزال» هو الكلمة التي اشتركت غالبية وسائل الاعلام العبرية في إطلاقها لوصف تأثير التصريحات التي صدرت عن تشاك شومر زعيم الأغلبية الديموقراطية في «مجلس الشيوخ» الأميركي، حيث تسببت تلك التصريحات في هزة شديدة في الواقع السياسي في دولة الكيان.

وكان شومر قد دعا الخميس لإجراء انتخابات جديدة في الكيان، وقال إن «نتنياهو ضلّ طريقه»، وإن «ائتلافه لم يعد مناسباً لاحتياجات إسرائيل بعد 7 أكتوبر. وأضاف: ” لقد تغيّر العالم جذرياً منذ ذلك الحين (7 أكتوبر)، وشعب إسرائيل يختنق حالياً برؤية حكم عالقة في الماضي».

وأكد أن «نتنياهو يتبنّى سياسة خطيرة تضع معايير المساعدات الأميركية على المحكّ». ودعا شومر، الإدارة الأميركية، إلى «لعب دور أكثر نشاطاً في تشكيل السياسة الإسرائيلية باستخدام أدوات الضغط لدينا».

زلزال تصريحات شومر، استدعى عاصفة من ردود الفعل داخل الكيان، حيث استقبلها زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، بحفاوة، مشيراً إلى أن «خطاب السيناتور شومر هو دليل على أن نتنياهو يخسر أكبر مؤيّدي إسرائيل في الولايات المتحدة، والأسوأ من ذلك، أنه يفعل ذلك عن قصد».

أما رئيس وزراء العدو الأسبق، نفتالي بينيت، فقد اعتبر أنه «بغضّ النظر عن موقفنا السياسي، فإننا نعارض بشدة التدخل السياسي الخارجي في شؤون إسرائيل الداخلية. نحن أمّة مستقلة ولسنا جمهورية موز».

وبدوره، تولّى حزب «الليكود» الردّ على تصريحات شومر، نيابة عن نتنياهو، بقوله إن «إسرائيل ليست جمهورية موز، بل ديمقراطية مستقلة وفخورة، انتخبت نتنياهو رئيساً للوزراء»، مضيفاً في بيان: «من المتوقّع أن يحترم السيناتور شومر حكومة إسرائيل المنتخبة، وألا يقوّضها. وهذا صحيح دائماً، بل وأكثر من ذلك في زمن الحرب».

من جهته، ردّ وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، على مواقف شومر، قائلاً: «نتوقّع أن تقوم أكبر ديموقراطية في العالم باحترام الديموقراطية الإسرائيلية».

أما سفير الكيان في واشنطن، مايك هرتسوغ، فهاجم هو الآخر زعيم الأغلبية الديمقراطية، مشدّداً على أن «إسرائيل دولة ديموقراطية ذات سيادة. إن الأمر الأكثر ضرراً هو أن يتحدّثوا علناً أثناء الحرب، عن السياسة الداخلية لحليف ديموقراطي (…) إن ذلك يضرّ بأهدافنا المشتركة».

وعلّق المحلّل السياسي الإسرائيلي، يائير كوزين، على تصريحات السيناتور الأميركي، بالقول إنه لا يعتقد أن نتنياهو حصل على مثل هذه الانتقادات القاسية من مسؤول أميركي على الإطلاق، و«بالتأكيد ليس علناً». ورأى كوزين أن «تشاك شومر، يضع حماس والفلسطينيين الذين يدعمونها وأبو مازن وبنيامين نتنياهو في سلة واحدة، باعتبارهم الذين يشكّلون العائق أمام السلام والاستقرار». أما الكاتب في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نداف أيال، فقد اعتبر أن «كلمات تشاك شومر هذه، تشكّل ضربة شخصية قاسية لنتنياهو. لقد كان شومر ونتنياهو، صديقين منذ عقود. شومر ليس إلهان عمر ولا رشيدة طليب، وهو مركز الوسط في الحزب الديموقراطي».

المصدر: الشادوف+إعلام عبري

المشاركات الاخيرة

أحمد حسن الشرقاوي يكتب:القصيبي وغالاواي في غزو العراق.. حكاية خبر !

العالم ينتظر في هذه الأيام الرد الايراني على اغتيال الشهيد اسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، والذي حدث غيلة وغدرا في يوم الأربعاء 31 يوليو 2024. في مثل تلك اللحظات التي يسود فيها الترقب والانتظار والتوتر جراء حدث دولي مهم، تذكرت حكاية خبر انفرد به العبد الفقير الى الله أحمد حسن الشرقاوي وكان يتعلق بتفاصيل وتوقيت الغزو الأميركي للعراق في 19
اقرأ أكثر…
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.