جهود التهدئة تصل الى طريق مسدود..ووقف كافة الرحلات الجوية الى اسرائيل

0 334

فيما تتعثر جهود التهدئة بين الجانبين، قالت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إنها قصفت مطارا تستخدمه إسرائيل كبديل عن مطارها المركزي “بن غوريون”، بالإضافة إلى مدن إسرائيلية رئيسية ومنها “تل أبيب”.

وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة إنه “بأمر من قائد هيئة أركان القسام أبو خالد محمد الضيف، ينطلق الآن تجاه مطار رامون جنوب فلسطين وعلى بعد نحو 220 كم من غزة، صاروخ “عياش 250″ بمدى أكبر من 250 كم وبقوة تدميرية هي الأكبر؛ نصرة للأقصى وجزءاً من ردنا على اغتيال قادتنا ومهندسينا الأبطال بجزءٍ من إنجازاتهم وتطويرهم”.

ولفت أبو عبيدة إلى أن “هذا غرس القائد أبو عماد باسم عيسى والمهندس جمعة الطحلة أبو رحمة والدكتور جمال الزبدة ووليد شمالي وحازم الخطيب وسامي رضوان وغيرهم من إخوانهم الأطهار الأبرار”.

وتابع “ندخل صاروخ عياش 250 للخدمة ونقول للعدو ها هي مطاراتك وكل نقطة من شمال فلسطين إلى جنوبها في مرمى صواريخنا، وها هو سلاح الردع القادم يحلق في سماء فلسطين نحو كل هدفٍ نحدده ونقرره”.

كما دعا شركات الطيران العالمية إلى وقفٍ فوريٍ لرحلاتها إلى أي مطار في نطاق جغرافيا فلسطين المحتلة.

وعلى الأثر قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مطار رامون أغلق في أعقاب إطلاق الصاروخ.

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، توجه أبو عبيدة للإسرائيليين قائلاً “لقد شاهد العالم كلّه خيبتكم وعاركم”، و”استعراضكم الجبان لم يحجب رؤية العالم لكيانكم الهش وهو يئن تحت ضرباتنا”.

وتابع” احشدوا ما شئتم فقد أعددنا لكم أصنافاً من الموت ستجعلكم تلعنون أنفسكم”، مضيفاً “ليس لكم منا إلاّ السيف والنار والمستقبل هو الفصل والبرهان”.

وقال أبو عبيدة إن “قرار قصف تل ابيب وديمونا واسدود وما بعدها أسهل علينا من شربة الماء إذا استبيح أقصانا”.

وفي وقت سابق اليوم، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن السلطات حوّلت الرحلات القادمة إلى مطار بن غوريون الدولي، قرب تل أبيب، إلى مطار “متسبيه رامون”، في جنوبي إسرائيل.
وقالت الصحيفة “تم نقل الرحلات القادمة من مطار بن غوريون إلى مطار متسبيه رامون، بسبب الوضع الأمني”.
أما صحيفة هآرتس، فقالت إن عددا من شركات الطيران الدولية، ألغت رحلات لها إلى إسرائيل، بسبب تدهور الوضع الأمني الناتج عن إطلاق صواريخ من غزة.
وقالت صحيفة “هآرتس” الخميس، على موقعها الالكتروني “ألغت شركات طيران كبرى، من أوروبا والولايات المتحدة رحلاتها إلى إسرائيل في ظل تدهور الوضع الأمني”.
وأضافت في هذا الصدد “أعلنت كل من (دلتا) و(يونايتد إيرلاينز) و(لوفتهانزا) والخطوط الجوية النمساوية والخطوط الجوية البريطانية أنه سيتم تعليق رحلاتها”.
وتابعت “قالت لوفتهانزا والخطوط الجوية النمساوية إن رحلاتها من فرانكفورت وفيينا وميونيخ لن تمضي قدما يومي الخميس والجمعة، بينما قالت شركتا يونايتد إيرلاينز ودلتا إن الرحلات الجوية ستستأنف يوم السبت”.

على الجانب الآخر، كشف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي، عوفير جندلمان، أن العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل في غزة “مستمرة حتى تحقيق غاياتها الرئيسية”.

وفي حوار مع قناة “الحرة” الأمريكية الناطقة باللغة العربية، زعم جندلمان أن غاية التحرك الإسرائيلي هي “استعادة الهدوء والأمان للمدن الإسرائيلية”.

واتهم المسؤول الإسرائيلي “حماس” بالتخطيط للتصعيد” من خلال إطلاق الصورايخ على القدس وباقي المدن الإسرائيلية.

وأوضح “أنه لا توجد أي مهلة زمنية تلتزم بها إسرائيل”، و”لا تهدئة حتى تحقق غايتها” وإلا فإن إطلاق الصورايخ سيظل مستمرا وبذلك تستمر المشكلة، بحسب تعبيره.

واتهم حماس بأنها “تنظيم إرهابي يستهدف المدنيين ويختبئ وراءهم” لإطلاق الصواريخ.

وقال جندلمان إن العملية ناجحة حتى الآن، وأن “إسرائيل وجهت ضربات موجعة لحماس وقتلت قادة ميدانين من القيادة العليا للحركة”، كما دمرت جزء كبيرا من القدرات الإنتاجية لصوراخ حماس، ومخازن أسلحة وأنفاق.

من ناحيته، قال نبيل عمرو، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن “فرص نجاح الجهود الدبلوماسية تكاد تكون معدومة” أمام إصرار إسرائيل على مواصلة العملية العسكرية ضد غزة”

وقال إنه لا يتفاءل بإمكانية نجاح هذه الوساطات، مشيرا إلى أن “التصعيد العسكري لن يكون مجديا مع حماس”.

المصدر: الشادوف+وسائل إعلام

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.