وزراء اسرائيليون يردحون لبعضهم البعض في اجتماعات المجلس الوزاري المصغر !!

0 464

شهدت الجلسة الأخيرة لاجتماع مجلس الحرب الوزاري المصغر تلاسنات ومناوشات وصفها الاعلام العبري بأنها ردح بين الوزراء بحضور رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو.

من ناحيتهم، هاجم وزير الأمن يوآف غالانت، والوزيران بني غانتس وآفي دختر، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، على خلفية تدخّله في التعيينات في الجيش. وقبيل وقتٍ قليل من انتهاء جلسة الكابينيت التي انعقدت للتداول في صفقة التبادل والصلاحيات التي مُنحت للوفد المفاوض الذي سافر يوم أمس الأحد إلى قطر، طلب سموتريتش نقل القرار بشأن تعيينات كبار المسؤولين في الجيش إلى رئيس الأركان القادم، الذي سيخلف هرتسي هليفي في منصبه.

وبرّر سموتريتش طلبه بأن «الجيش ورئيس الأركان فشلا ليس فقط على المستويين التكتيكي والعملياتي، وإنما أيضاً على المستوى الفكري. زبالتالي فإن لرئيس الأركان دعماََ من جانبنا لتفعيل القوة فقط، وليس لاختيار الجيل القادم من القادة».

واستفزت تلك الكلمات وزير الدفاع يوآف غالانت للرد على يموتريتش فحاطبه قائلا : «لماذا لا تتطرق إلى الواقع الذي فشل فيه الجيش في 7 أكتوبر، وعلى الرغم من ذلك تمكن من التقاط أنفاسه من المكان الأكثر صعوبة، والتصرّف بشكل مثالي؟!!

وقال غالانت: الجيش هو الذي يحقق اليوم الإنجازات التي نفتخر بها إلى هذا الحد». وتابع هجومه على سموتريتش بالقول: «أنت تضر بأمن إسرائيل وتقوّض المنظومة الأمنية، فقط من منطلقات سياسية، هذا أمر خطير دوماً، وفي الحرب خصوصاً. لن أسمح لأحدٍ بتحويل الجيش إلى ميليشيا خدمة لأحد». ورد سموتريتش على غلانت بالقول إن غالبية (الإسرائيليين) فقدت الثقة بالمنظومة ( يقصد الجيش) في أعقاب الإخفاق الذي تسببت به في 7 أكتوبر»، ليردّ عليه الوزير حيلي تروبير بالقول: «وإذا قلتُ لك إن غالبية الجمهور (الإسرائيلي) لا تثق بك أنت..فماذا تقول؟!

وأضاف:” من غير المنطقي الاعتماد على الأشخاص الذين يقودون الحرب حاليا فيما لا نعتمد عليهم في مسألة التعيينات»، ليأتي الردّ المضادّ من سموتريتش بأن «ثمة مشكلة حين تجري التعيينات في زمن الحرب، بينما الجيش فتح تحقيقات داخلية. فالأشخاص المخطّط لتعيينهم سيتخوّفون من التحدث (وقول الحقيقة) خلال التحقيقات، بسبب أن ذلك قد يؤثر على تعيينهم».

وانضمّ وزراء آخرون إلى غالانت في هجومهم ضدّ وزير المالية؛ إذ قال وزير الزراعة، آفي ديختير: «لقد مسستَ بأهم بنية في الجيش: مسار تعيينات القادة». أمّا رئيس «المعسكر الوطني»، بني غانتس، فقال: «أنت تنزع الشرعية عن الجيش»، لتنضم إلى الأخير زميلته الوزيرة يفعات شاشا – بيطون.

وفي نهاية الجلسة، أظهر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، دعمه لرئيس الأركان، قائلاً إنه «لا أحد بإمكانه التدخل في تعييناته». بدوره، حضر رئيس الأركان هيرتسي هليفي الجلسة، لكنه وفقاً لموقع «واينت»، أصغى إلى هجوم سموتريتش «من دون أن ينطق بكلمة»، وذلك بعدما كان قد قال في وقتٍ سابق إن «جولة التعيينات ستتمّ وفقاً لما هو مخطط لها».

أما وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، فتوجّه، خلال الجلسة العاصفة، إلى المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف – ميارا، قائلاً: «لم أشأ التدخل بسبب الادعاء أن القادة الذين يعيَنون،يتم الآن تعيينهم ليحلوا محل أولئك الذين سقطوا خلال القتال، ولكن عليّ أن أسأل المستشارة… فلتجيبي، لماذا الحكم على المفتش العام للشرطة مختلف؟! لماذا قلت إنك لا تجدين هنا صلاحيات لتتدخلي في تعيين قادة الجيش، فيما تعيينات المفتش العام قمتِ بإيقافها؟».

فردت بهاراف – ميارا بالقول: «لن أجيبك هنا، سأجيبك لاحقاً بشكل شخصي». لكن بن غفير لم يكتف وتابع هجومه: «تعالي لنفتح هذا الموضوع هنا. لماذا تتدخلين في تعيينات المفتش ولا تتدخلين في تعيينات رئيس الأركان ورئيس الشاباك؟ هل لأنه شبتاي بشكل خاص؟ أو لأنه ليس من سييرت متكال؟ لأنه لم يأتِ من المكان الصحيح؟ وتعالي لنقل أمراً آخر، أنت لا تريدين لشبتاي أن يعيّن (قادة الشرطة) لأنك لا تستطيعين القول إنه ليس بإمكاني (كوزير للأمن القومي) أن أعيّن القادة، ليست لديك حجة وأنت تبحثين عن أيّة حجة واهية».

بدورها، قاطعته الوزيرة شاشا – بيطون بالقول: «فلتتوقفوا عن هجومكم على رئيسي الأركان والشاباك»، ليردّ بن غفير: «مسموح لي أن أسأل الأسئلة، بعد قليل ستسرّبوا أنني هاجمت رئيس الأركان. لقد ولّت الأيام التي يُمنع فيها أن نسأل أسئلة ونتحدث. لن يسكتني أحد».

المصدر: الشادوف+إعلام عبري

المشاركات الاخيرة

أحمد حسن الشرقاوي يكتب:القصيبي وغالاواي في غزو العراق.. حكاية خبر !

العالم ينتظر في هذه الأيام الرد الايراني على اغتيال الشهيد اسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، والذي حدث غيلة وغدرا في يوم الأربعاء 31 يوليو 2024. في مثل تلك اللحظات التي يسود فيها الترقب والانتظار والتوتر جراء حدث دولي مهم، تذكرت حكاية خبر انفرد به العبد الفقير الى الله أحمد حسن الشرقاوي وكان يتعلق بتفاصيل وتوقيت الغزو الأميركي للعراق في 19
اقرأ أكثر…
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.