هدوء مشوب بالحذر فى المسجد الأقصى..و”هنية” يعلن ربط غزة بالقدس
أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، إسماعيل هنية، فجر الثلاثاء، أن حركته قررت الاستمرار في جولة التصعيد الحالية إذا استمرت الاعتداءات الإسرائيلية بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وقال هنية، في بيان: “نحن قررنا أن نستمر (في جولة التصعيد) ما لم يوقف الاحتلال كل مظاهر العدوان والإرهاب في القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وأضاف: “لقد رسخت القدس ميزان قوة جديد سياسيا وجماهيريا وميدانيا على المستوى الداخلي والخارجي وإرادة شعبنا تنتصر”.
وتابع: “معادلة ربط غزة بالقدس ثابتة ولن تتغير، فعندما نادت القدس لبّت غزة النداء”.
جاء ذلك فيما أعلن مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، بعد منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء، عن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية بشكل كامل من ساحات المسجد، قبيل انتهاء مهلة كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية ( حماس) .
وقال الكسواني: “أنا متواجد في المسجد الأقصى، وجرى الانسحاب من جميع الساحات إلى خارج البوابات الرئيسية”. وأشار إلى وجود نحو 3 آلاف معتكف داخل المسجد الأقصى حاليا. ويأتي الانسحاب الإسرائيلي قبل انتهاء المهلة الزمنية التي حددتها كتائب “عز الدين القسام” لـ”فك العدو (الإسرائيلي) الحصار عن المرابطين والمعتكفين في المسجد الأقصى”.
وقال الناطق العسكري لـ”القسام”، “تعليق ردنا على حصار المرابطين في المسجد الأقصى مرتبطٌ بتأكيد فك الحصار عنهم بشهاداتٍ حيةٍ وموثقة”.
من ناحيتها، أطلقت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية اسم معركة “سيف القدس” على ردها على عدوان الاحتلال.
وذكر بيان صدر عن “الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية” إن “النصرة للمدينة المقدسة وللرد على جرائم الاحتلال، واستجابةً لصرخات أحرار القدس وحرائرها، تمكنت فصائل المقاومة الفلسطينية في إطار الغرفة المشتركة وضمن معركة ‘سيف القدس‘ من توجيه ضرباتٍ للاحتلال، افتتحتها بضربةٍ صاروخيةٍ للقدس المحتلة واستهداف مركبة صهيونية شمال القطاع، تلاها قصفٌ صاروخيٌ مكثف استهدف محيط تل أبيب ومواقع العدو في المدن المحتلة ومغتصبات ما يسمى غلاف غزة”.
وشدد البيان على أنه “سبق وأن حذرنا العدو من التمادي في عدوانه على مقدساتنا وأبناء شعبنا، لكنه استمر في غيّه بلا وازعٍ ولا رادع، لذا فقد آن الأوان له أن يدفع فاتورة الحساب”.
وأضاف البيان: “لقد راكمنا قوتنا لحماية أبناء شعبنا في كل مكان ولن نتخلى عنهم مهما كانت التبعات، فسلاحنا هو سلاح لكل شعبنا أينما كان”، وأن “عهد الاستفراد بالقدس والأقصى قد ولى إلى غير رجعة”.
وختم البيان بالتشديد على أنه “نطمئن أبناء شعبنا عامةً وفي القدس خاصةً، بأن المقاومة التي راهنتم عليها لن تخذلكم وستبقى درعكم وسيفكم”.
من جانبه، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن “تعليق” رد الفصائل الفلسطينية “على حصار المرابطين في المسجد الأقصى، مرتبطٌ بتأكيد فك الحصار عنهم بشهاداتٍ حيةٍ وموثقة”.
وحتى هذه اللحظات تشهد القدس هدوءا مشوبا بالحذر انتظارا لتصرفات قوات الاحتلال الاسرائيلي مع المصلين فى الحرم القدسي عقب صلاة الفجر.
وفي وقت متأخر من مساء الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي، إطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة تحمل اسم” حارس الأسوار”، بحسب موقع “واللا” الإسرائيلي.
وحتى فجر الثلاثاء، استشهد 20 فلسطينيا، بينهم 9 أطفال، وأصيب 95 آخرون، جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وأعادت الشرطة الإسرائيلية، مساء الإثنين، اقتحام المسجد الأقصى، مستخدمة الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوتية، بعد اقتحامه لمدة 4 ساعات صباح اليوم ذاته، والاعتداء على المصلين فيه.
وخلف الاقتحامان أكثر من 520 إصابة بصفوف الفلسطينيين بينهم مسعفون، وفق “الهلال الأحمر” الفلسطيني.
وانتقل التوتر في القدس المحتلة إلى قطاع غزة، بعد أن منحت “الغرفة المشتركة” في القطاع، إسرائيل، مهلة حتى (15.00 تغ) من مساء الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.
وعقب انتهاء المهلة، أطلقت الفصائل الفلسطينية نحو 150 صاروخا تجاه إسرائيل بما في ذلك 7 على مدينة القدس، فيما استهدفت باقي الصواريخ عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة.
كما أصيب إسرائيلي لدى استهداف سيارته بصاروخ مضاد للدروع أطلق من قطاع غزة على شمال منطقة الغلاف، بحسب بيان للجيش.
المصدر: الشادوف+وكالات