نواب بالكونغرس يعتزمون استجواب اللواء عباس كامل بشأن خاشقجي
يزور اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية العاصمة الأمريكية واشنطن خلال أيام لعقد لقاءات مع أعضاء بالكونجرس ومسؤولين بالادارة الأمريكية لمناقشة عدد من الموضوعات المشتركة بين البلدين على رأسها التمهيد لزيارة “الرئيس المصري” عبد الفتاح السيسي في سبتمبر المقبل للمشاركة فى اجتماعات الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأفادت مصادر دبلوماسية مطلعة فى تصريحات خاصة لموقع ” الشادوف” الإخباري إن اللواء عباس كامل والوفد الأمني المرافق له سوف يسعى لتذليل العقبات أمام لقاء اقترحته القاهرة منذ شهور بين السيسي وبايدن، على هامش الاجتماعات، وهو المقترح الذي قوبل بتردد واضح من جانب مسؤولي إدارة بايدن.
وأفادت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن تطورات العدوان على غزة في مايو الماضي، والدور الذي تقوم به القاهرة للتهدئة والوساطة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ساهم فى إنعاش آمال المصريين فى عقد مثل هذا اللقاء الذي يحظى بأهمية كبيرة لدي المسؤولين فى القاهرة، وفقا للمصادر.
من ناحيته، كشف موقع “ياهو نيوز” الإخباري الأمريكي النقاب عن أن عددا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يستعدون لسؤال رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، الذي يزور واشنطن قريبا، للقاء مسؤولي المخابرات الأمريكية وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ما إذا كان مسؤولو المخابرات المصرية قد قاموا بتسليم أدوية وحقن مخدرة لفريق الاعدام السعودي المدان بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أو ساعدوا في تسهيل إيصالها.
ووفقا لما جاء فى تقرير الموقع الإخباري الأمريكي فإن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب تحاول ترتيب ( اجتماع خاص ) مع اللواء كامل، وقال أحد أعضائها، وهو النائب (توم مالينوفسكي)، نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق لحقوق الإنسان، إنه إذا حدث الاجتماع، فإنه ينوي استجواب كامل بشأن اغتيال خاشقجي.
وقال مالينوفسكي لموقع ياهو نيوز: “أود أن يعرفوا أننا نعلم أنهم ساعدوا السعوديين في قتل صحفي مقيم في الولايات المتحدة”.
الى ذلك، دعت جماعة حقوقية، اليوم الثلاثاء، أعضاء الكونغرس الأمريكي لاستجواب رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل خلال زيارته للولايات المتحدة بشأن ما جاء فى تقرير لموقع “ياهو نيوز”الاخباري الذي أفاد أن الطائرة السعودية التي أقلت الفريق السعودي الذي قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول في أكتوبر 2018، توقفت في القاهرة؛ للحصول على مخدرات وأدوية مخدرة غير مشروعة استخدمت في قتل خاشقجي.
وتعليقا على تقرير موقع ( ياهو نيوز ) الأمريكي، قالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية في العالم العربي الآن” (DAWN)، إن “التقارير التي ظهرت عن قيام السلطات المصرية بتقديم الأدوية القاتلة التي استخدمت في إعدام جمال خاشقجي صادمة”، و”يجب أن يكون هناك تحقيق في الكونغرس” بهذا الشأن. وأوضح تقرير “ياهو نيوز” أن القتلة حقنوا هذه المواد في ذراع خاشقجي اليسرى؛ لتسريع موته.
ولفت الموقع الأمريكي إلى أن هذه المعلومات حصل عليها من ملاحظات في الاستجوابات السرية التي تمت للقتلة من قبل السلطات السعودية. وكشف الموقع أن هذه المعطيات تشير إلى احتمالية وجود “متواطئين مصريين” مع القتلة، لا سيما أن المواد المخدرة سلّمت إليهم داخل مطار القاهرة.
وأشار تقرير الموقع الأمريكي إلى أن “فرقة النمر”، التي ارتكبت الجريمة، كان من المعد لها أن تقتل خاشقجي بهذه الحقنة، قبل اختطافه إلى طائرة تقله إلى السعودية.
وأكدت سارة ليا ويتسن إنه “من المستحيل أن تهبط طائرة حكومية سعودية في مصر دون علم السلطات المصرية وبدون تصريح من تلك السلطات”. “ومن المستحيل أن ينسق أي شخص آخر غير مسؤولي الحكومة المصرية مع مسؤولي الحكومة السعودية بشأن تسليم الأدوية التي نعرف الآن أنها استخدمت في مقتل جمال خاشقجي”.
وأضافت: “هناك أيضا أدلة على أن المخابرات المصرية ربما تكون قد وفرت تدريبا لفريق النمر، بالإضافة إلى دعم سابق لعمليات الاختطاف السعودية التي أمر بها محمد بن سلمان.
ونقل موقع “ياهو نيوز” الإخباري عن مصدر سعودي مطلع، قوله إن “المصريين ساعدوا فريق النمر في اختطاف الأمير السعودي سعود بن سيف النصر من إيطاليا عام 2015″، ولم يسمع عنه منذ ذلك الحين، فيما رفض المتحدثون باسم الحكومة المصرية في القاهرة وواشنطن الرد على أسئلة “ياهو نيوز”.
ولفت الموقع إلى أن معلومات تفصيلية جديدة سيكشف عنها في بودكاست “الحياة السرية والموت الوحشي لجمال خاشقجي”، المؤلف من 8 حلقات، والذي تعرضه “ياهو نيوز” هذا الأسبوع.
المصدر: الشادوف+مواقع إخبارية