نتنياهو يهدد غزة بعدوان “قاسٍ” قد يستمر “بعض الوقت” !
هدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الإثنين، بتنفيذ هجوم واسع النطاق في قطاع غزة، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي “سيرد بقوة كبيرة” على قطاع غزة، ومشيرا إلى أن “التصعيد قد يستمر بعض الوقت”.
وقال نتنياهو: “نحن في مواجهة تمتد على عدة جبهات: في القدس وغزة ومناطق أخرى في البلاد. المنظمات الإرهابية في غزة تجاوزت الخط الأحمر مساء ‘يوم القدس‘ (ذكرى احتلال المدينة وفقا للتقويم العبري) وهاجمتنا بالصواريخ التي سقطت على مداخل القدس”.
وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية: “لن نتسامح مع المساس بأرضنا وعاصمتنا ومواطنينا وجنودنا”. وأضاف أن المواجهة الحالية مع قطاع غزة يمكن أن تستغرق “بعض الوقت”، وتابع: “من يهاجمنا سيدفع ثمنا فادحا”.
وادعى نتنياهو أنه “لم نرغب في التصعيد، لكن من اختار التصعيد سيشعر بقوة أذرعنا. لا يمكنني أن أشاطركم تقييمات الوضع التي أجريتها مع جميع قوات الأمن، ولا في جميع الإجراءات التي نتخذها. إنها مواجهة صعبة إذا ما نظرنا إلى الصورة العامة. نديرها بتصميم ومسؤولية وحكمة”.
وزعم أنه “نحن لا نقع في الأفخاخ التي ينصبها العدو. امتحان القيادة يتطلب اتخاذ القرارات الصحيحة حتى عندما لا يفهمها الجميع في لحظة معينة، وإذ لا بد وأن تتضح لاحقًا”.
جاءت تلك التهديدات بعد أن أعلنت الفصائل الفلسطينية توجيه قذائف صاروخية باتجاه مدينة القدس المحتلة، وذلك في أعقاب انتهاء المهلة التي منحتها لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وسط أنباء عن سماع دوي انفجارات في مدينة القدس وسقوط قذائف صاروخية في محيطها..
من جانبه، اعتبر وزير الحرب بيني غانتس أن “حركة حماس انتهكت السيادة الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة متجاوزة الخطوط الحمراء”، وأضاف: “صادقنا اليوم على عمليات هجومية بعدة طرق ستلحق ضررًا شديدًا بحركة حماس وغيرها من المنظمات”.
وزعم غانتس أن الإجراءات التي صادقت عليها المؤسسة الأمنية “تضمن أمن دولة إسرائيل، وعودة السلام المطلق على المدى الطويل”. وحمّل غانتس حركة حماس المسؤولية وقال إن حركة حماس “ستدفع ثمن العدوان”.
وشدد غانتس على أنه “من المتوقع أن تستمر هذه العمليات الهجومية حتى نحقق الأهداف التي حددناها”.
ونقلت القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”) نقلا عن مصدر في الجيش الإسرائيلي أن “الجيش يستعد لعدة أيام من المعركة. على اعتبار أن إطلاق النار على القدس أمر غير معتاد ويتطلب ردا حادا – بما في ذلك غارات جوية كبيرة”.
وقد صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينيت)، بعد اجتماع استمر لأكثر من ساعتين، مساء أمس الإثنين، على توجيه ضربة جوية واسعة في قطاع غزة، لكن دون تحرك بري.
فيما فرض وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، حالة طوارئ “خاصة” في المنطقة الواقعة حتى مسافة تصل إلى 80 كيلومترا من قطاع غزة. وهذا يعني إعطاء الجيش وقيادة الجبهة الداخلية سلطة فرض قيود على التجمعات وإخلاء السكان من تلك المناطق.
وهدد الجيش الإسرائيلي حركة “حماس” الفلسطينية، بأن الرد على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة سيكون “حادا ولن يستمر دقائق بل أيام”. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي: “حماس ستشعر بقوة الجيش الإسرائيلي – الرد سيكون حادًا ولن يستمر دقائق بل أيام”.
فيما قرر الجيش الإسرائيلي تعليق الدوام الدراسي في منطقة “غلاف غزة” والواقعة على مسافة تصل إلى 40 كيلومترا من قطاغ، غدا الثلاثاء.
المصدر: الشادوف+إعلام عبري