(مواقف انتهازية) في (مزايدات انتخابية)..(حمدين صباحي) يزايد على الموقف من الإخوان..و(أيمن نور) يخدم النظام بإعلان تأييده لطنطاوي ضد السيسي !

0 518

في مزايدة واضحة على تصريحات متزنة أدلي بها المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي، أعرب (الكومبارس) الرئاسي الأسبق (حمدين صباحي) عن دعمه لترشح أي وجه سياسي مخضرم من الحركة المدنية أو المعارضة في الانتخابات الرئاسية المقبلة على أن يتوفر فيه لا مؤاخذة (حس المسؤولية) إزاي، مش عارف؟! وألا يكون محسوبا على الإخوان المسلمين أو يتلقى تأييداََ منها.

وأوضح الكومبارس الناصري أن الحركة المدنية لم تناقش بعد موقفها من دعم مرشح بعينه لأن هناك أكثر من شخص ينتمي لها وينوي الترشح “وإذا أقدم أكثر من مرشح ينتمي لها أتوقع أننا سندعمهم جميعا مع احتفاظ كل كيان مؤسس للحركة في حقه في دعم مرشح بعينه ينتمي لهذا الكيان”.

ورغم أن طنطاوي وصباحي ينتميان لنفس التوجه السياسي القومي الناصري، فإن المراقبين يشيرون الى انتهازية صباحي التي دفعته الى مراعاة انتقادات نظام السيسي ومؤيديه وأبواقه الاعلامية ولجانه الاليكترونية ليدلي بالتصريح الأخير ليزايد به على موقف طنطاوي من جماعة الإخوان المسلمين.

وأشار الخبراء الى أن ارتباط اسم المرشح أحمد طنطاوي بالمدعو أيمن نور صاحب دور أول كومبارس رئاسي في مصر، أفقده ليس فقط تأييد قطاعات كثيرة من السياسيين داخل مصر، وإنما أفقده أيضا تأييد قطاع كبير آخر من المعارضين المصريين في الخارج ممن لديهم تحفظات كثيرة على نور جراء ارتباطه وعمله لمصلحة نظام السيسي في أوساط المعارضة المصرية في الخارج منذ سنوات طويلة.

وقال سياسي معارض يقيم خارج مصر لموقع الشادوف إن إعلان أيمن نور تأييده للمرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي كان أحد أوراق نظام السيسي التي حاول بها أن يحرق جسور ومراكب طنطاوي مع العديد من قطاعات وتجمعات المعارضة المصرية في الخارج.

وأضاف السياسي المصري الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن تصريحات صباحي تصب في ذات الاتجاه مع إعلان أيمن نور تأييده للمرشح أحمد طنطاوي، وأن الهدف من تلك التصريحات هو الإضرار بطنطاوي والمزايدة على مواقفه ولمجاملة نظام السيسي بتحركات ظاهرها غير ضار لكن باطنها لا يعلمه ولا يكتشفه سوى سياسيون مخضرمون، حسبما قال!

وكان أحمد الطنطاوي قد قال بصراحة وبدون مواربة في تصريحات صحفية ردا على موقفه من جماعة الإخوان المسلمين: “لن أصنف المواطنين المصريين تصنيفا سياسيا”. وتساءل: من هم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين؟ أين السجل في الدولة المصرية الذي يقول إن شخصا ما عضو في جماعة الإخوان؟

وخاطب الطنطاوى الصحفيين الذين أجروا معه المقابلة قائلا: “كم زميلا من حضراتكم يساري أو ليبرالي بات اليوم يصنف هذا التصنيف؟ أنا زملائي في مكتب خدمة المواطنين وصحابي وعمي وخالي واللي اتقبض عليهم من حملتي الانتخابية بيتصنفوا إيه؟ وإيه اللي يسمح لي أخلاقيا أو قانونيا إن أنا أبصم وراء هذا التصنيف اللي بيعدوا جهاز الأمن الوطني؟”.

وقال طنطاوي إن هذا الجهاز قدم إلى السجون عشرات الآلاف من المصريين في السنوات العشر الأخيرة وفقا لتحريات تقول عنهم كذا وكذا. وتابع قائلا: “مش أحمد الطنطاوي اللي قال بعد شهور وسنين إنهم ليسوا كذلك، بل هي نيابات ومحاكم أمن الدولة العليا التي قالت ذلك”.

وقال إن من بين ما يطرحه من الإصلاحات المؤسسية إصلاحات عميقة وجذرية في وزارة الداخلية سواء على مستوى الأمن السياسي أو الأمن الجنائي. ونفى الطنطاوي أن يكون تحالف مع الإخوان وقتا ما، أو أيدهم فترة ما أو أيدوه. وانتقد استخدام منهج التصفيات السياسية مع الخصوم، مؤكدا أن هذا ليس دستوريا ولا قانونيا وليس أيضا من قبيل الشرف، مؤكدا أن هذا النهج ليس في صالح الدولة المصرية.

واختتم مؤكدا أن الشعب المصري لديه معركة لا يتكلم عنها أحد، وهي معركة “كيف أدبر قوت يومي؟”. تأتي تلك التصريحات في غمار حالة من الجدل تجتاح الشارع المصري جراء تجربة الطنطاوي في خوض الانتخابات الرئاسي المقبلة ضد الشيصي بدون وجود ضمانات لنزاهتها أو وضعها تحت الرقابة الأممية لضمان الشفافية وتجنب التزوير.

ويؤيد قطاع من السياسيين والمثقفين المصريين مقاطعة الانتخابات الرئاسيية لغياب الضمانات ولإغلاق الباب أمام ظهور نظام السيسي أمام العالم على أنه نظام شرعي يمثل المصريين خصوصا بعد التنازلات الضخمة التي قدمها السيسي سواء بالتنازل عن أراض مصرية ومياه النيل والغاز الطبيعي وغيرها من التنازلات المجحفة.

ويقود هذا الاتجاه مجموعة من السياسيين والمثقفين المصريين البارزين من بينهم الفنان عمرو واكد، والسياسي المصري والصحافي المعروف أحمد حسن الشرقاوي، والحقوقي المعروف جمال عيد. ومن بين المقاطعين في الداخل المصري رجل الأعمال المصري المعروف المهندس نجيب ساويرس. وقال المحامي الحقوقي جمال عيد إن الترشح في انتخابات دون ضمانات، يحولها لمهرجانات، ويحول المرشحين إلى مهرجين.

المصدر: موقع الشادوف العربي

المشاركات الاخيرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.