ممدوح اسماعيل يكتب: حكم السيسى فى قوله(تصحيح معتقد المسلمين)
يقول السيسى فى حديثه على قناة صدى البلد : للشعب المصرى المسلم انه لابد أن يصحح معتقده ويراجعه!!!!!
الذى هو الإسلام واصله { لا إله إلا الله محمد رسول الله}..يعنى السيسى يعتقد بوجود خطأ فى معتقد المسلمين !
ماقاله السيسى يتوافق مع ماسبق له من أقوال وأفعال كثيرة لكنني سأتوقف مع أقوال وحكم أكابر العلماء، ولا أكتب حكما من عندى.
قال اللهُ تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا [الحجرات: 15]. وقال ابنُ جريرٍ: ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا يقولُ: ثمَّ لم يَشُكُّوا في وحدانيَّةِ اللهِ، ولا في نبُوَّةِ نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وألزم نَفْسَه طاعةَ اللهِ وطاعةَ رَسولِه، والعَمَلَ بما وجب عليه من فرائِضِ اللهِ، بغيرِ شَكٍّ منه في وجوبِ ذلك عليه.
قال ابن كثير فى قوله تعالى (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاء) أي: لا أحَدَ أظلَمُ من هذا؛ لأنَّه جمع بين طَرَفيِ الباطِلِ؛ كَذَب على الله، وكَذَّب رسولَ اللهِ، قالوا الباطِلَ ورَدُّوا الحَقَّ؛ ولهذا قال متوعِّدًا لهم: أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرينَ” وهم الجاحِدون المكَذِّبون.
البعض ذهب فى تعليقه على أن السيسى يدعو لدين جديد تسوقه الإمارات وهو ما أطلق عليه زورا 🙁 الديانة الابراهيمية) وهو ظلم وافتراء على سيدنا ابراهيم عليه السلام وهو برئ منهم.. فهو أول المسلمين.
قال تعالى (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).
والبعض ذهب أن السيسى على دين اليهودية او يبتدع دينا جديدا.. أو هو ينتسب للفكر الباطنى على أى الأقوال.
قال ابن تيمية : (فأمَّا النِّفاقُ المحْضُ الذي لا رَيْبَ في كُفرِ صاحِبِه فألَّا يرى وجوبَ تصديقِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما أخبَرَ به، ولا وجوبَ طاعتِه فيما أمر به، وإن اعتقد مع ذلك أنَّ الرَّسولَ عظيمُ القَدْرِ عِلمًا وعملًا، وأنَّه يجوزُ تصديقُه وطاعتُه، لكِنَّه يقولُ: إنَّه لا يَضُرُّ اختلافُ المِلَلِ إذا كان المعبودُ واحدًا، ويرى أنَّه تحصُلُ النَّجاةُ والسَّعادةُ بمتابعةِ الرَّسولِ وبغيرِ مُتابعتِه، إمَّا بطريقِ الفَلْسفةِ والصُّبوءِ، أو بطريقِ التهَوُّدِ والتنَصُّرِ) !!
واخيرا :.
قال القاضى عياض (لهذا نُكَفِّرُ من دان بغير ملَّةِ المُسلِمين من المِلَل، أو وقف فيهم، أو شَكَّ، أو صَحَّح مَذْهَبَهم، وإن أظهر مع ذلك الإسلامَ واعتَقَده، واعتقد إبطالَ كُلِّ مَذهَبٍ سِواه؛ فهو كافرٌ بإظهارِ ما أظهره من خِلافِ ذلك).
ممدوح اسماعيل- المحامي
سياسي ونائب برلماني مصري
نائب سابق في برلمان الثورة 2012
أحد أبرز وجوه التيار الاسلامي المصري
@@@@@@@@@@@@@@@@@
مقالات الرأي تعبر عن آراء أصحابها، ولا تعبر بالضرورة عن الموقع أو سياساته التحريرية