ممدوح اسماعيل يكتب: الحقيقة.. كلمتى الأخيرة فى (مسلسل الاختيار)

0 603

كتبت من شهر تعليقى على مسلسل المخابرات: الاختيار ، وتوقفت وطلبت تعليق قادة الاخوان، خاصة أن المسلسل شبه وثائقي يكتب التاريخ لجيل تم تغييبه تماماً وصنعوا منه عدوا للإخوان والمعارضة الإسلامية كلها، فلم يرد احد رداً علمياً على التسريبات خاصة*(بما حملته من حوار سئ)، واكتفوا بحملات سخرية على وسائل التواصل، ووكالة عبد الله الشريف فى عمل فيديو اعلامى، وفيديو كرتون ليحيى حامد يفضح السيسى فى حمله حذاء مرسى رحمه الله، ورد باهت من طلعت فهمى متحدث الاخوان فى بيتهم قناة وطن !


هذه أهم النقاط ، ثم توارى كل قادة الاخوان وغيرهم الذين كانوا يعلمون الحقائق خلف كل ماسبق !! بلاشك المسلسل كله تزييف وخلط لكل الأوراق بتعمد واضح، ويحتاج ذلك إلى كتاب للرد او قناة فضائية.. ولا أملكهم، ومن يملكوهم هربوا من المواجهة والتصحيح لله ثم للتاريخ والاجيال المقبلة، ثم أنها أصلا ليست قضيتى لأنه لم يتم التعرض للدين أو لشخصى،ولا أتوكل للدفاع من نفسى عمن باع قضيته، وسبب هروبهم من الرد عندى بين وواضح وجلي، لكنني سوف ألخصها في عدة أسباب هي كالتالي:
1_اتصالهم بالعسكر وخشية أن ينقطع خيط الوهم المتعلقين به..
2_ خوفاً من أن يخرج لهم السيسى تسريبا خاصا بهم، او حرصاً على مصالحهم، والله أعلم
لكن اتوقف مع نقاط هامة :_
1_الاخوان يعلمون أن خيرت الشاطر كان هو المسؤل عن الاتصال بالسيسى منذ أن كان مديراََ للمخابرات الحربية وأنه المحرك الأول لكل شئ فى الجماعة، وفى رائ كثير كان مستبداََ، وآخرين كانوا يعتبرونه قائداً، وعلى عكس ماظهر فى المسلسل كان بينه وبين السيسى تناغم !
2_ الحقيقة الهامة : لايخفى أن حركة تمرد هي صناعة مخابراتية، وان الكنيسة والقضاء وجبهة الانقاذ كانوا تحت إدارة المخابرات، ولايخفى أن الأجهزة الأمنية المصرية وحشية فى التعامل ولم تكن تعمل وقت حكم الدكتور مرسى وانهم قاموا بالمبالغة فى المسلسل بطريقة خيالية
واستشهد هنا أو أضرب مثالا بواقعة (مصنع السماد)، حيث كنت محاميا للمتهم الذى تم ضبط خمسة كيلو غرامات من السماد فى حقله الزراعي، لكنهم صنعوا منها فيلما طويلا انتهى في النهاية بإخلاء سبيله !!
3_ المسلسل به كلمات جيدة في الدفاع عن الشرعية وهذا فخر للإخوان وهذه حقيقة
واستخدام القوة كان الاخوان كعادتهم يريدون استخدام الجماعات الاسلامية فيها وهم يفوزون بكل مغنم وقد ادركت الجماعة الإسلامية ذلك كما قال لى احد قادتهم رحمه الله إن الاخوان خدعوهم وأرادوا توريطهم، ولكنهم ادركوا ذلك مبكراً على تفصيل لامكان لشرحه ووقائعه يعلمهامن كانوا فى ثورة الشارع بعد الانقلاب.
4_لم يكن مرسى رحمه الله ضعيفاً ولامهزوزا ولكن الحقيقة كان يوجد صدام قوى بينه وبين خيرت الشاطر (فرج الله كربه)
وكانت الجماعة تتدخل وتفرض رؤيتها، ومرسى رحمه الله (يحاول) الإستقلال.
5_ على عكس ماظهر فى المسلسل فإن (السيسى) كان يظهر الطاعة العمياء لمرسى والاخوان، وخدعهم بذلك لأنهم يعشقون المطيع ولايحبون صاحب الرأى..
6_أخطر شئ هو التسريبات وهى تسجيلات وفضيحة للدولة وبلاشك يوجد لكل من ذهب المخابرات تسجيلات من حزب النور وبرهامى و٦ إبريل وحمدين صباحي وجبهة الانقاذ وغيرهم لكن خرجت للإخوان فقط لأنهم فى المعارضة!!
، تسريبات الاخوان تم فيها قص كثير لكن يعلم كل خبير في هذا المجال انه يوجد كلمات لاقص فيها ولا مونتاج، وفيها كلمات وصفها لا يمكن إلا أن يكون (خيانة) للمسلمين، وقد هرب الجميع حتى من محاولة تبريرها، وقد حادثت يوتيبر شهير وقلت له لماذا لم تعلق على تلك الخيانة فى التسريبات قال لى: ( تركتها للتاريخ) !!
وهكذا كثير ممن علقوا بعضهم أرادوا جمع اللايكات ونيل البركة من مقام الاخوان رغم علمهم بالحقيقة، لكن البعض من الغيورين كتبوا وانتقدوا ووضحوا تلك الخيانة منهم الدكتور خالد سعيد والاستاذ نزار غراب وغيرهم، ولم يرد عليهم أحد ويبقى أن التناغم مع الطغاة لاينجو منها إلا من يؤمن بالولاء والبراء.
7_المؤامرة كانت كبيرة والعدو قوى وجماعة الاخوان اجتهدت فى التعامل وأخلصت وضحت ولكن افتقدت الرؤية الصحيحة لتوجيه قدراتها التوجيه الصحيح بسبب خلل فى التربية الفكرية والسياسية وخلل فى الإدارة تراكم وهذا الأمر شرحه يطول، لكن الخسارةكبيرة ومريرة وقد تحمل مع الاخوان مرارة التضحيات عشرات الآلاف من الإسلاميين وغير الاسلاميين وقفوا مع الحق وتعاطفوا مع مظلومية الإخوان وياليتهم قدروا ذلك !!
8_يبقى:
أن الأمانة تستوجب أن يتم دراسة الأخطاء . والمراجعة وتوجيه الأجيال وكل محاولة للتعتيم باللجان الالكترونية والكذب وفيديوهات ابتزاز العاطفة للتستر على الحقيفة جريمة كبرى فى حق الأمة ويكفى ان التجربة بسبب ذلك الاسلوب تكررت من عام 1954الى عام2013 بسبب التغطية على الأخطاء..
وأخيراً
_ الاخوان وكل الجماعات الإسلامية اجتهدت واخطات بقدر وكم مختلف فى تجربتها لأسباب مختلفة ولكن احسبهم جميعاً مخلصين مجتهدين أرادوا الحق..(غفر الله للجميع وفرج كرب الجميع)، ولكن أعداء الإسلام والحق والعدل أقوى مما نظن ونحن يمكن أن نكون أقوى منهم ، لو تعلمنا وصححنا وفهمنا إدارة الصراع من القرآن الكريم والسنة النبوية والتاريخ وادوات العلم الحديث.


ممدوح اسماعيل

محام ونائب فى برلمان الثورة 2012

أحد أبرز وجوه التيار الاسلامي في مصر

المقالات الواردة فى باب الرأي تعبر عن أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن الموقع وسياساته التحريرية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.