ممدوح اسماعيل يكتب : الحقد على الإسلام وليس طالبا ن
حملة صراخ عالمى اندلعت فى العالم بسبب اعلان طالبا ن إقامة دولة اسلامية وعويل وتهديد فقد أصابهم مس شيطانى لأن لا إله إلا الله محمد رسول الله ستُرفَع لها راية فى تلك المنطقة من الأرض..ورغم أنهم فعلوا كل شئ من قتل وتدمير وحرق ورشاوى وفساد وعبث بالعقول.. لكن رغم كل ذلك ستعلن دولة إسلامية !
رغم أنهم يعترفون ويتوادون مع كيان احتل أرضا بإسم الدين وأنشأ ظلما دولة يهودية (اسرائيل) وقد نصت القوانين الأساسية الإسرائيلية -التي هي بمثابة الدستور- على يهودية الدولة، بل منعت كل من يسعى لنفي الطابع اليهودي للدولة “صراحةً أو ضمناً” من الترشح للكنيست الإسرائيلي.
كما نص دستور الهند على دعم “المؤسسات الدينية الهندوسية ذات الطبيعة العمومية ،ومن الدول التي نصت دساتيرها على المسيحية الكاثوليكية ديانةً رسمية لها بشكل صريح: الأرجنتين، والمكسيك، وهندوراس، والسلفادور، ومالطا، وموناكو، والأورغواي، وليختنشتاين، والبيرو، وكوستاريكا، وأندورا، وبنَما.. مع نصِّ دستور الأرجنتين على دعم الحكومة المركزية للكنيسة الكاثوليكية، ونصِّ دستور بنَما على تدريس الكاثوليكية في المدارس الرسمية، وعلى أن ممارسة الديانات الأخرى مشروط بـ “احترام الأخلاق المسيحية.”
ونصت دساتير دول أوربية غربية على المسيحية اللوثرية ديانة رسمية لها، منها الدنمارك وأيسلندا والنرويج، مع نصِّ دستوري في الدنمارك، وأيسلندا على دعم الدولة، وحمايتها للكنيسة التي تمثل هذا المذهب المسيحي تحديداً.
ومن الدول التي نص دستورها على أن المسيحية الأرثودوكسية هي الديانة الرسمية لها: اليونان، وجورجيا، وبلغاريا. ويعترف دستور أرمينيا “بالرسالة الحصرية للكنيسة الرسولية الأرمنية باعتبارها كنيسة وطنية”.
كما تبنتْ دول آسيوية البوذية ديانة رسمية للدولة، ومن هذه الدول كمبوديا، وسيريلانكا، وبوتان، وماينمار.
ونصّ دستور الدنمارك والنرويج على أن المَلِك أو الملكة في هاتين الدولتين لا بد أن يكون من أتباع الكنيسة الإنجيلية اللوثرية، بينما اشترط دستور كل من كمبوديا وتايلاند أن يكون الملك بوذيًا.
ولايفوتنا أحد الألقاب الدستورية لملكة بريطانيا هو لقب “حامية العقيدة والقائد الأعلى للكنيسة الأنغليكانية”
اما عن اعلان الصليب على اعلام الدول فيوجد 30دولة تضع الصليب على علمها بطرق متنوعة وهم :_
أستراليا – بوروندي -الدنمارك – دومينيكا – جمهورية الدومينيكان إنجلترا فيجي فنلندا جورجيا اليونان
آيسلندا جامايكا ليختنشتاين مالطا – مولدوفا الجبل الأسود- نيوزيلندا النرويج البرتغال سان مارينو اسكتلندا صربيا
سلوفاكيا إسبانيا السويد سويسرا تونغا توفالو المملكة المتحدة الفاتيكان.
واتوقف مع الدستور الايرانى الشيعى بامتياز حيث ان المادتين (109) و(110) من الدستور الإيراني تحددان سلطة ولاية الفقيه ومسؤوليته.. المادة 109 تنص على أن ولاية الفقيه تعمل كزعيم للأمة حتى عودة المهدي.
لكن المثير هو أن هذه المادة تمنح ولاية الفقيه سلطة على الجيش والقضاء والتشريع. ولهذا، نجد أن الأحكام التمهيدية للدستور تنص بوضوح على أن إيران تقوم على الإمامة والمهدية. ووفقًا للمادة 12 من الدستور، فإن الدين الرسمي لجمهورية إيران الإسلامية هو “مدرسة الجعفرية الاثنا عشرية من الإسلام الشيعي”.
هذه نصوص واضحة فى الدستور تفيد بأن ايران دولة دينية شيعية ومع ذلك لم بحدث مثل هذا الصراخ الصليبى..
هل لهم الحرية فى صليبهم ودستورهم ولليهود والبوذيين والهندوس والشيعة لهم الحرية إلا المسلم السنى؟!!
لماذا هذا الحقد؟
أحرام على بلابله الدوح ….حلال للطير من كل جنس؟
هذه حريتهم على ارضهم ولم يتدخلوا فى شئونكم فلماذا تتدخلون انتم فى شأنهم الخاص بشعبهم؟
قال الله عز وجل( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ)( وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ ٱلْيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).. صدق الله العظيم.
ممدوح اسماعيل- المحامي
سياسي ونائب برلماني مصري
نائب سابق في برلمان الثورة 2012
أحد أبرز وجوه التيار الاسلامي المصري
@@@@@@@@@@@@@@@@@
مقالات الرأي تعبر عن آراء أصحابها، ولا تعبر بالضرورة عن الموقع أو سياساته التحريرية