(مصطفى بكري) يلوم اسرائيل بعد اكتمال التعبئة الثانية لسد النهضة !
بعد أعلان التلفزيون الإثيوبي اكتمال التعبئة الثانية لسد النهضة بحيث صار واقعا لا مجال لتغييره، لا يزال بهلوانات النظام فى مصر يمارسون الألعاب البهلوانية لتشتيت انتباه المصريين عن تلك الكارثة.
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إثيوبيا فيديوهات تظهر عمالا بمشروع سد النهضة وهم يجوبون موقع الإنشاءات احتفالا باستكمال التعبئة.
وكانت أديس أبابا تصر على تنفيذ ملء ثانٍ لسد النهضة بالمياه في يوليو/تموز الجاري وأغسطس/آب المقبل حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد الذي تقيمه على النيل الأزرق الرافد الرئيس لنهر النيل.
في حين تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي ملزم، للحفاظ على سلامة منشآتهما المائية وضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه النيل وهي 55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليارا على الترتيب.
يأتي ذلك بينما هاجم النائب البرلماني المصري مصطفى بكري، سفارة دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى القاهرة، بعد زعمها في بيان إن “لا علاقة لإسرائيل بأزمة سد النهضة الإثيوبي”.
وقال بكري، المقرب من أجهزة عسكرية مصرية، على حسابه الرسمي في “تويتر”، إن “سفير العدو الصهيوني ينفي وجود علاقه لبلاده بما يحدث في سد النهضة والدعم الإسرائيلي الخفي لإثيوبيا، وهل تناسيت تصريحات رئيس وزرائك السابق (بنيامين) نتنياهو الذي قال خلال زيارته لإثيوبيا في 2016 إن إسرائيل ستساعد إثيوبيا في تحسين وزيادة حصتها من مياه النيل”، مضيفاً: “ولماذا تتجاهل ما نشرته المواقع الإسرائيلية في يوليو 2019 عن وجود منظومة دفاع جوي إسرائيليه قصيرة المدى حول سد النهضة”.
وتابع بكري: “نحن نعرف مطامع إسرائيل في مياه النيل، ونعرف الاتفاق الذي جري مع إثيوبيا على ذلك وهو ما عبر عنه المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية عن استعداد بلاده لبيع الماء والكهرباء لإسرائيل، ومن أجل أن يتحقق ذلك لا بد من ممارسة الضغوط على مصر لإجبارها على القبول بذلك تلك هي الحقيقه، أما نفي سفير الكيان الصهيوني فهو من باب ذر الرماد في العيون وليس أكثر”.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي، بياناً كانت سفارة دولة الاحتلال الإسرائيلي في مصر قد أصدرته، قالت إنه “توضيح” أعربت فيه عن “الاحترام والتقدير للشعب المصري وقيادته الرشيدة بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي”. وقالت إنه “تؤكد بصورة واضحة وغير قابلة لأي تأويل أن ما تردد مؤخرًا في بعض القنوات التلفزيونية والمقالات الصحافية عن ضلوع دولة إسرائيل في موضوع سد النهضة هو عار عن الصحة ولا أساس له”.
ونقلت المنصات عن بيان السفارة، أن “دولة إسرائيل حكومةً وشعبًا معنية باستقرار مصر وسلامة مواطنيها وهذا ما أكده وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد خلال لقائه مع نظيره المصري سامح شكري على هامش اجتماع وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي مؤخرًا”.
وأضافت: “لنعود ونؤكد أن دولة إسرائيل تقف على مسافة واحدة فيما يتعلق بموضوع سد النهضة. بل تشدّد دولة إسرائيل على أنه لديها من المياه ما يكفيها ويسد احتياجاتها، وهي دائمًا على استعداد لوضع خبراتها وتوسيع التعاون المشترك في مجال تكنولوجيا المياه مع مصر”.
وختمت قائلة: “دولة إسرائيل تعتمد على طرق المعالجة الزراعية وتحلية مياه البحر للشرب ولديها التكنولوجيا التي توفر لها المياه. وتعرب دولة إسرائيل عن أملها أن تمر المفاوضات بما يحقق الاستقرار والرخاء لشعوب الدول الثلاث”.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد التقى نظيره الإسرائيلي يائير لبيد، الأحد الماضي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث توجه الوزير المصري لحشد الدعم الأوروبي لموقف بلاده في أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إنه “على هامش زيارته الحالية إلى بروكسل، التقى وزير الخارجية سامح شكري نظيره الإسرائيلي يئير لبيد، وأكد على ضرورة التحرك العاجل نحو حلحلة الجمود الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولًا إلى إطلاق مفاوضات سلام عادلة وشاملة”، دون ذكر مزيد من التفاصيل عن اللقاء.
وأكد مصدر دبلوماسي مصري، مفضلا عدم نشر اسمه، عقب اللقاء، أن الوزيرين ناقشا أزمة سد النهضة الإثيوبي خلال اجتماعهما في بروكسل.
وقال المصدر إن “إسرائيل” تتمتع بعلاقات قوية مع إثيوبيا من جهة ومع أميركا والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، وأنها يمكنها استخدام تلك العلاقات في إقناع إثيوبيا بالنظر في الطلبات المصرية بشأن السد، وقبول مبدأ الشراكة في ملء وتخزين السد والاتفاق على ذلك في إطار قانوني ملزم.
وأضاف المصدر أنه في المقابل يمكن لمصر أن تقدم خدمة “لإسرائيل” في ملف الأسرى الذي تتوسط فيه القاهرة بينها وبين حركة “حماس”.
المصدر: الشادوف+مواقع التواصل