مصر تعلن تأجيل الحوار الفلسطيني في القاهرة إلى أجل غير مسمى

0 592

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية مساء الأربعاء، أن مصر أبلغت الفصائل الفلسطينية تأجيل موعد الحوارات المقررة في القاهرة بسبب انشغالات لديها، ولم تحدد موعدا بديلا. من جهته، أكد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، تأجيل لقاءات الفصائل الفلسطينية في القاهرة.

وأوضح البرغوثي في تصريح خاص لوكالة “سوا” الإخبارية أن “الجانب المصري أبلغهم بتأجيل موعد لقاءات القاهرة، دون تحديد موعد جديد لها”، مؤكدا أن الجانب المصري لم يكشف عن أسباب التأجيل.

وكانت مصر قد وجهت دعوات للفصائل الفلسطينية للمشاركة في الحوار الفلسطيني بالقاهرة الذي كان من المقرر أن يعقد يوم السبت المقبل. وقال مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين محمد البريم، في بيان منذ أيام، “تلقينا دعوة مصرية رسمية قبل قليل للمشاركة في الحوار الفلسطيني بالقاهرة والذي سينطلق يوم السبت المقبل 12 يونيو 2021”.

وأضاف البريم أن لجان المقاومة ستشارك بوفد رسمي يرأسه القائد الأمين العام للجان المقاومة في فلسطين أيمن الششنية.
يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه صباح أمس الثلاثاء، وفد سياسي من “حماس” إلى القاهرة، يترأسه رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.

وذكرت حركة “حماس” أن زيارة هنية تأتي تلبية لدعوة من القيادة المصرية لإجراء حوارات في مختلف التطورات السياسية والميدانية، خاصة في ظلال معركة “سيف القدس”. وضم وفد الحركة كلّاً من نائب رئيس الحركة الشيخ صالح العاروري، ونائب رئيس مكتب الخارج موسى أبو مرزوق، والأعضاء في المكتب السياسي عزت الرشق، ومحمد نزال، وروحي مشتهى، وحسام بدران، وزاهر جبارين.

كما كشفت مصادر مصرية خاصة مطلعة على الوساطة بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وفصائل المقاومة في قطاع غزة، عن وصول وفد ذي طابع عسكري من حركة “حماس” بقيادة مروان عيسى، المعروف برئيس أركان “كتائب القسام”، الذراع العسكرية للحركة، حيث يبحث في القاهرة صفقة تبادل الأسرى، عبر مفاوضات غير مباشرة مع وفد أمني إسرائيلي، سيزور العاصمة المصرية في الوقت ذاته.


وبحسب المصادر، التي تحدثت لصحيفة “العربي الجديد”، فإن خطوة كشف “كتائب القسام” عن التسجيل الصوتي لأحد الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة “حماس” في غزة، جاءت بترتيب مع الوسيط المصري، مشيرة إلى أنها كانت مطلباً من الجانب الإسرائيلي خلال إحدى مراحل التفاوض، بهدف تحريك الملف داخل الأجهزة الإسرائيلية المعنية.

وأوضحت المصادر أن الأمر استغرق وقتاً طويلاً، لإقناع “كتائب القسام” بتلك الخطوة، حيث اعتبرتها في البداية تتعارض مع أحد شروطها الخاصة بالصفقة، والمتعلقة بإطلاق سراح الاحتلال الأسرى، الذين أعاد اعتقالهم، من المحررين في صفقة “وفاء الأحرار” عام 2011، كخطوة أولية للكشف عن مصير وطبيعة الأسرى الذين في أيدي الحركة.

وقالت المصادر إن التسجيل الصوتي الذي تم الكشف عنه مؤخراً لا يعني تنازلاً عن أي شرط من شروط أو مطالب “حماس”.
وبحسب المصادر، فإن الوفد الإسرائيلي الذي سيضم قيادات أمنية في جهازي “الشاباك” و”الموساد”، سيأتي إلى القاهرة لبحث تصوّر مصري عرض على المسؤولين هناك، بشأن الصفقة، ومراحلها، مشددة على أن “الفرصة الحالية هي الأنسب لتمرير الصفقة المعطلة منذ أكثر من 7 سنوات”.

وكشفت المصادر عن أن الجانب الإسرائيلي أبدى تجاوباً مع كثير من الشروط التي تمسكت بها الحركة، قبل أن يربط تلك التنازلات بشرط، يقضي بتعهد “حماس” أمام الوسيط المصري والضامنين الغربيين بعدم تنفيذ أية عمليات أسر جديدة عقب تنفيذ الصفقة، وهو الأمر الذي رفضته “كتائب القسام” بشكل كلي، إذ أكدت حركة “حماس” أن ذراعها العسكري، لا يمكن أن يسقط تلك الآلية من مساراته، وأدواته، لتحرير الأسرى.

المصدر: وسائل إعلام فلسطينية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.