مصر: القبض على متهم بارتكاب (مذبحة الريف الأوروبي).. وإطلاق سراح الفتاة الصومالية
ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض اليوم الجمعة على المتهم بقتل خمسة أشخاص في مزرعة بالريف الأوروبي في الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، والمعروفة إعلاميا باسم «مذبحة الريف الأوربي»،بعد أن قام أهالي قرية برقاش بالجيزة بدفن جثث الضحايا عقب انتهاء تشريح الجثث في مصلحة الطب الشرعي بمنطقة زينهم بالقاهرة. واليكم التفاصيل:
تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في مصر من رصد تحركات المتهم عقب القيام بجريمته وهروبه إلى محافظة سوهاج جنوب مصر بعد الاستعانة بالتقنيات الحديثة واستحدام وسائل التتبع، حتي تم تحديد المتهم وضبطه، وتبين أنه شريك المجني عليه في المزرعة التي قام باستئجارها من مالكها الأصلي المقيم خارج مصر بسبب خلافات أسرية مع المجني عليه.
وكشفت مصادر في الشرطة المصرية تفاصيل بيانات الأشخاص الخمسة وأنهم جميعا من أسرة المجني عليه (عادل أبوزيد-55 عاما) وهو مستاجر لتلك المزرعة ويقوم بحراستها وزراعتها بالاشتراك مع أفراد أسرته التي يقيم بعضهم معه في المزرعة بينما يقيم آخرون في قرية برقاش بالجيزة.
كانت أجهزة الأمن بالجيزة تلقت بلاغًا من نجل المجني عليه يفيد العثور على والده و4 من أفراد أسرته مذبوحين بمزرعة بالريف الأوروبي بمنطقة الشيخ زايد التابعة لمدينة 6 أكتوبر، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الحادث لتعثر على جثث عادل أبو زيد وبناته وحفيديه مذبوحين من منطقة العنق.
وبسؤال نجل المجني عليه قرر أنه حضر للاطمئنان على والده عندما تخلف عن العودة إلى القرية كعادته كل يوم خميس وعندما حاول الاتصال به لم يستجب بالرد على المكالمات، الأمر الذي دفعة للذهاب بنفسه للاطمئنان عليه، فوجده و4 من أفراد أسرته جثثا هامدة، وتم تحرير محضر بالوقعة.
وجرى إخطار النيابة العامة التي قررت إرسال جثامين المجني عليهم لمشرحة زينهم وانتدبت عناصر الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليهم ومعرفة سبب الوفاة وصرحت بالدفن.
وكثفت أجهزة الأمن وفريق التحقيقات جهودهم، اليوم الجمعة، لكشف ملابسات تلك القضية، وكان الخيط الوحيد المتاح لتفسير اللغز هو الزوجة التي تبلغ من العمر ، 40 عامًا، والتي نجت من موت محقق.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن المجني عليه الأول ويُدعى «عادل»، يقيم في الأصل في قرية برقاش بالجيزة، ويعمل بالمزرعة قبل فترة لا تتجاوز 6 أشهر، وأن صاحب المزرعة يقيم في السعودية حيث يعمل هناك. وان المتهم سعى لمشاركته في أعمال المزرعة باستئجارها ونشبت بينهما خلافات اجتماعية وأسرية كانت وراء ارتكاب الجريمة البشعة.
وتم نقل جثث الضحايا، وهم: «عادل أبو زيد »، 55 عامًا، ونجلتاه «منار»، 17 عامًا، و«هناء»، 27 عامًا، مطلقة، ونجلاها «شهد»، 6 سنوات، و«مروان»، 5 سنوات، إلى مشرحة زينهم، ليبدأ خبراء الطب الشرعي في تشريح الجثامين لتحديد أسباب الوفاة.
وتحفظت جهات التحقيق على كاميرات مراقبة بالمكان، واستدعت عددا من أقارب وأفراد أسرة المجني عليهم لسماع إفاداتهم حول الواقعة، والتأكد من عدم وجود خصومة ثأرية وراء ارتكاب تلك المذبحة.
الطفلة الصومالية القاتلة
من ناحية أخرى، قرّرت النيابة العامة في مصر إخلاء سبيل فتاة صومالية تبلغ من العمر 16 عاماً بضمان محلّ إقامتها، على ذمّة التحقيق معها في واقعة قتلها سائق مركبة آلية (توك توك) بسكين بعد محاولته مواقعتها كرهاً عنها، وذلك بعد التأكّد من صحة روايتها أمام الشرطة في التحقيقات.
وأشارت النيابة العامة، في بيان، إلى مباشرتها التحقيقات فور تلقّيها إخطاراً في 17 مايو/ أيار الجاري، يفيد بالعثور على جثّة سائق مركبة توك توك في الطريق العام، إلى جوار مركبته، بمنطقة التوسعات الشمالية بمدينة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة، وحضور فتاة صومالية إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن محاولة السائق التعدّي عليها جنسياً عند استقلالها المركبة وتهديدها بواسطة سكين. وقد أفادت الفتاة في التحقيقات بأنّها تمكنت من انتزاع السكين من السائق وطعنه بها ثمّ الفرار منه والإبلاغ بما وقع.
واستهلّت النيابة العامة تحقيقاتها بالانتقال إلى مكان الجثّة المحدّد، حيث عُثر بالقرب منها على مركبة توك توك من دون لوحات معدنية. كذلك عاينت مسرح الحادثة والمركبة فعثرت على آثار دماء فيهما، وكلّفت الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية برفعها وفحصها وإعداد تقرير حول نتيجة الفحص.
كذلك كلّفت النيابة أحد الأطباء الشرعيين بتشريح جثّة السائق لتبيان إصاباته، وسبب وكيفية حدوثها، والأدوات المستخدمة في إحداثها، وإعداد تقرير بالنتيجة.
وعند استجواب الفتاة الصومالية، أقرّت بقتلها السائق وهي تقاومه في أثناء محاولته مواقعتها كرهاً عنها، موضحة أنّها استقلت المركبة الآلية حتى يوصلها إلى وجهتها، غير أنّه سلك طريقاً مقفراً وتوقّف مدّعياً أنّ ثمّة عطلاً طاول مركبته. بعدها أشهر في وجهها سكيناً كان يخفيها أسفل مقعد القيادة، وهدّدها بغرض مواقعتها.
أضافت الفتاة أنّها فرّت من السائق هاربة، فلحق بها وتمكّن منها بعدما سقطت أرضاً، وشرع في مواقعتها واضعاً السكين على رقبتها. وراحت تقاومه، وأمسكت السكين بكلتا يدَيها فأُصيبت أصابعها بجروح، وانتزعته منه وطعنته به، فتركها. وفرّت هاربة تستغيث بأحد الخُفراء، ثمّ أبلغت الشرطة بما حدث.
واصطحبت النيابة العامة الفتاة إلى مسرح الواقعة بعد استجوابها، وأجرت معاينة تصويرية للجريمة على نحو ما أقرّت به في التحقيقات تفصيلاً. وأرفقت بالأوراق تقريراً بشأن توقيع الكشف الطبي على الفتاة، والثابت به إصابتها بجرح قطعي في رأسها، وجروح قطعية عدّة في أصابع يدَيها.
وأكّدت تحريات الشرطة صحّة الواقعة على نحو ما جاء في إقرار الفتاة في التحقيقات، فيما ورد تقرير مصلحة الطب الشرعي الخاص بإجراء الصفة التشريحية على جثّة السائق، والذي أظهر أنّ وفاته قد حدثت نتيجة الإصابة التي أشارت إليها الفتاة، وأنّ الواقعة جائزة الحدوث وفق الرواية التي أدلت بها في التحقيقات باستخدام سكين مماثلة.
المصدر: الشادوف+مواقع التواصل