مصدر أمني : لا صحة لأنباء القبض على الفنان (ايمان البحر درويش)
رغم تزايد التأكيدات بمثوله للتحقيق أمام الأمن الوطني، نفى مصدر أمني مصري صحة ما يتم تداوله حاليا حول قيام السلطات المصرية بإلقاء القبض على حفيد فنان الشعب المصري، الفنان إيمان البحر درويش أو التحقيق معه. ونقلت الصحف المصرية عن المصدر قوله إنه : “لا صحة لما تداولته بعض المواقع أو الحسابات الإلكترونية من أنباء عن القبض على المطرب إيمان البحر درويش أو احتجازه”.
وكانت أنباء قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية تفيد باعتقال الفنان المصري إيمان البحر درويش على خلفية نشره سلسلة تدوينات انتقد فيها الموقف المصري الرسمي من أزمة سد النهضة. وقال درويش في تصريحات سابقة له، إن حبسه حال حدوثه سيتسبب في فضيحة عالمية على حد قوله.
وأثار درويش جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي عقب التعليق في مقطع فيديو على شائعات اعتقاله بـ “إيماءة بذيئة” يسميها المصريون “الشخرة”، والتي اعتبر أبناء مدينة الاسكندرية أنها ليست بذيئة بالنسبة للاسكندرانية الذين يعتبرونها نوعا من التعبير عن الرفض بينما يراها أبناء القاهرة والأقاليم تعبيرا بذيئا.
واستنكرت نقابة المهن الموسيقية تصريحات درويش وقالت إنها تحط من قدر أي فنان كما وصفت أسلوبه بالمشين. وأكدت في بيان لها أن “ما قاله وفعله إيمان يتنافى مع كل القيم المجتمعية الرصينة والثقافات الإنسانية القويمة”.
وشددت نقابة المهن الموسيقية على أن ما جاء في الفيديو ضد رواسخ المجتمع التي كانت العامل الأول في بناء مجتمع قيمي صالح، كما أكدت ثقتها في قيادات مصر وأجهزتها التي ثبت قدرتها على إنجاح مرحلة حاسمة في تاريخ الوطن.
وأعلن الاتحاد العام للنقابات الفنية (السينمائية والتمثيلية والموسيقية) عن استنكاره ورفضه للتصريحات والتفسيرات التي تم تداولها والصادرة عن الفنان إيمان البحر درويش. وأضاف البيان “ملف الأمن القومي خط أحمر ولا يجب لغير الموكل لهم من المختصين النشر أو العبث بمفاهيمه وبقرارات الدولة المصرية الوطنية بشأنه”.
وتعود الأزمة حين علّق الفنان -خريج كلية الهندسة جامعة الإسكندرية وحفيد “فنان الشعب” سيد درويش- على تقرير نشره أحد المواقع تحت عنوان “تحلية مياه البحر.. أهم تكليفات الرئيس السيسي للحكومة اليوم”. وكتب إيمان البحر عبر صفحته على فيسبوك “قرأت خبرًا عن تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بتحلية مياه البحر! بعد المناورات وحماة النيل والهجص اللي بيضحكوا به ع الناس”.
وتابع “المشكلة الكبرى في الاتفاقية التي وقع عليها رئيس الجمهورية، التي كما يقولون لا تضمن لمصر كباية مية مش حصة المياه”.
وأكد “إذا لم يتم إلغاء هذه الاتفاقية من خلال البرلمان قانونًا، فانتظروا المصائب بالجملة، ولا تصدقوا كل الهجص اللي بينشروا إعلام العار. إذا كان رئيس الجمهورية نفسه يقوم بما يجعل تهديداته لإثيوبيا في حكم العدم”.
وفي تدوينة أخرى قال “رئيس الجمهورية يهدد ويتوعد إثيوبيا بضرب السد لو نقطة واحدة نقصت من النيل، قلنا الله أكبر ويقوم بمناورات حماة النيل وفرحنا كلنا وقلنا اضرب يا ريس! وبعد كده نلاقي خبر إصدار قرارات للحكومة بالاهتمام بتحلية مياه البحر”.
وتابع درويش “هذا معناه بكل بساطة ووضوح أن موضوع النيل انتهى ما تفكروش فيه وإثيوبيا تتريق على الريس وتهديداته، ألا تشعرون بالغيرة على بلدكم والخجل من هذا الموقف المخزي ونحن نمتلك أعظم جيش في أفريقيا والمنطقة العربية والبوابين يتريقوا على تهديدات ضرب السد؟!”.
وتساءل درويش “كيف يكون هناك مناورات حماة النيل ويصدر قرار بهذا الشكل الذي ينفي الموقف الذي أشدنا به؟ تلاتة بالله العظيم الموت أهون إننا نعيش في هذا الذل والهوان. زعلانين قوي من الحقيقة شديدة الوضوح. بقينا بياعين كلام”.
واعتبر مغردون، الجمعة، أن فيديو درويش الأخير الذي حمل إساءات للنظام المصري سيكون السبب في التنكيل به من قبل السلطات الأمنية، حال تسجيلها من داخل مصر.
وخلال الساعات الماضية ، تصدر هاشتاج “#إيمانالبحرفين؟”، قائمة الأكثر تداولاً لموقع تويتر في مصر، بعد أن دشنه مغردون للتساؤل عن مصير الفنان إيمان البحر درويش مع توقفه عن النشر على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك، منذ 25 يوليو الماضي، وانقطاع الأخبار عنه، وتساؤلات عن مصيره، بعدهجومه على نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، الذي بدأه بسبب موقف النظام من قضية سد النهضة.
وكان حفيد فنان الشعب السيد درويش، بعد أخذ ورد، ومناوشات مع النظام قد كتب في آخر منشور له يرد فيه على من نشر عنه أكاذيب سفره وهربه من البلاد، وانتقد حملة الاغتيال المعنوي له من قبل الأذرع الإعلامية للانقلاب، واتهامه بالخلل العقلي والنفسي، وأكد غباء النظام الذي يلجأ إلى المناورات العسكرية مع السودان، وفي الوقت نفسه يعلن تحلية مياه البحر.
كان ذلك بعد يومين من خروج درويش في “فيديو” مباشر على صفحته، هاجم فيه النظام والأمن والأجهزة السيادية، وأعقبته حملة هجوم عليه من نقابة الموسيقيين، وتعرضه لبلاغات من محامين محسوبين على الانقلاب.
المصدر:الشادوف+صحف مصرية+مواقع التواصل